معظم الشعب الكويتي مندهش وفي حالة غضب من العقد المبرم بين الكويت والفلبين، ومن البنود المقترحة من الجانب الفلبيني يتمثل في منح العاملة المنزلية راتبا شهريا لا يقل عن ١٢٠ دينارا و٨ ساعات راحة يوميا ويوم اجازة اسبوعيا واجازة سنوية مدفوعة الراتب مدتها ثلاثون يوما فضلا عن مجانية التنقل وخصوصا في حال رغبت في الذهاب الى السفارة الى جانب تأثيث غرفتها كاملة في شكل لائق ومنحها تأمينا صحيا وآخر على الحياة ومن الحادث وعلاجها بالمجان.
اي ذل هذا؟ لماذا نفرق بين الخادمات الفلبينيات والخدم الآخرين؟ كل هذا بسبب الجريمة التي راحت ضحيتها خادمة فلبينية، القضية في المحاكم وتأخذ مجراها في الحكم هل نسيت السفارة التصرف غير اللائق العام الماضي بتهريب الخادمات من بيوت كفلائهن وسط اتهامات القائمين على السفارة؟ كلنا يعلم أن هذا تجاوز كبير في الاعراف الديبلوماسية والتعدي على السيادة والكرامة الكويتية كل مرة تقوم السفارة بالتصعيد وهذه التصرفات تتجاوز التشريعات وقوانين الكويت والقانون الدولي، نحن ولله الحمد في الكويت نعامل الخدم معاملة حسنة كما اوصانا رسولنا الكريم بأن خدمكم خولكم (اي اخوانكم) وإذا كان هناك تصرف فردي من اشخاص لا يخافون الله فما ذنب الشعب الكويتي؟ ووصل الامر الى الابتزاز السياسي والاعلامي والتدخل في الشؤون الداخلية! نتذكر في العام الماضي جرأة السفارة الفلبينية وحضورهم الى منازل الكويتيين واستخدام السيارات الديبلوماسية والهويات متجاوزين وزارة الداخلية! واذا سكتت الحكومة الكويتية عن هذه التصرفات فنحن في ضعف وخنوع بقبولنا التجاوز الديبلوماسي والسياسي والقانوني ولم تعمل السفارة هذا التصرف الا عندما رأت منا الضعف وحذرنا منذ العام الماضي من تصرف السفارة الفلبينية بأنه يعطي للسفارات الاخرى ان تعمل مثلما عملت السفارة الفلبينية ويكون الحبل على الجرار ورغم وجود عقود موثقة بين المواطن والمكتب وكل هذا ضربت السفارة الفلبينية بالعقود عرض الحائط.
فلابد للدولة ان تكون لها هيبة ولا تقبل بأي شروط تدل على ضعفنا، ولابد للكويت ان تكون قوية وحازمة في اي عمل يسيء الى سيادة بلدنا الغالي الكويت، وان الكويت ليست بالطوفة الهبيطة وعلى الكويت ان تختار من بعض الدول الخادمات.
وأسأل الله سبحانه وتعالى ان يحفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها وجميع المسلمين من كل مكروه. اللهم امين
[email protected]