- أبوشتال: لا يمكن القبول إلا بدولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود يونيو1967
- إمباكي: أفريقيا كلها تساند القضية الفلسطينية العادلة وتدعم حقوق الشعب الفلسطيني
- القوني: مصر ستستمر في مساندة ودعم الشعب الفلسطيني لإقامة دولته من خلال تسوية عادلة تحقق تطلعاته على مبادئ الشرعية الدولية
أسامة دياب
قال السفير الفلسطيني لدى البلاد رامي طهبوب ان هذه الوقفة التضامنية تأتي تزامنا مع خطاب الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة، وذلك دعما للموقف العربي الرافض لما يسمى بـ «صفقة القرن» وكذلك للتعبير عن شكرنا وتقديرنا للكويت بقيادة صاحب السمو الأمير الذي لا يألو جهدا لدعم القضية الفلسطينية على كل المستويات ونيل حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها «القدس»، مشيرا إلى أن الحضور الديبلوماسي الكثيف لهده الوقفة عبر عن رفض الدول العربية والمجتمع الدولي لهذه الصفقة المسخ. وثمن جهود الشعب الكويتي الشقيق ممثلة في مجلس الأمة الكويتي الذي أبدى أكثر مما توقعنا جميعا من دعم وإسناد للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني والذي تمثل مؤخرا بما قام به رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم والذي كان يرغب في أن يتواجد بيننا إلا أن ظروف سفره حالت دون حضوره، ولكنه أبدى كل التعاطف في هذه الوقفة، مقدرا دعم الكويت قيادة وشعبا للقضية الفلسطينية.
وأكد طهبوب ان موضوع القدس فيما يتعلق بهذه الصفقة هو كان أساس رفضنا لها، فلن يكون هناك أي سلام مع إسرائيل مادمت القدس الشرقية أزيحت من طاولة المفاوضات، مشددا على أن الهم الذي نحن فيه في فلسطين ليس نحن من هو به ولكن معنا قاصرتنا الشرقية المتمثلة بالمملكة الأردنية الهاشمية صاحبة الولاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
من جهته، أكد السفير الأردني لدى البلاد صقر أبوشتال أن المملكة الأردنية ستكون الداعم الدائم للشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة، موضحا أنه قبيل الإعلان عن صفقة القرن بعام كامل كان موقف العاهل الأردني الملك عبدالله بن الحسين واضحا بلاءات 3 «لا للتوطين.. لا للوطن البديل..لا للتنازل عن القدس»، رافضا كل الضغوط التي حاولوا فرضها على الأردن للقبول بالصفقة، مؤكدا موقف الأردن الواضح تجاه القضية الفلسطينية وعدم قبولها بأي حل سوى دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967.
بدوره، أكد عميد السلك الديبلوماسي سفير السنغال عبد الأحد إمباكي أن أفريقيا كلها تساند القضية الفلسطينية العادلة وتدعم حقوق الشعب الفلسطيني وهذا ما ظهر جليا في القمة الأفريقية في أديس أبابا مؤخرا، مشددا على أن القدس ثالث الحرمين الشريفين ومسرى الرسول صلى الله عليه وسلم هي عاصمة دولة فلسطين.
بدوره، أكد السفير المصري لدى البلاد طارق القوني موقف مصر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، موضحا أن مصر ستظل دائما وأبدا وراء الشعب الفلسطيني حكومة وشعبا وهذا ما عبر عنه الرئيس عبدالفتاح السيسي.
ولفت إلى أن مصر ستستمر في مساندة ودعم الشعب الفلسطيني لإقامة دولته من خلال تسوية عادلة ومنصفة تحقق تطلعاته وتقوم على مبادئ الشرعية الدولية.
من جهتها، أكدت السفيرة الفرنسية لدى البلاد ماري ماسدوبوي أنها تمثل دولة كانت دوما تتخذ موقفا متوازنا من كل الأطراف وتدعو دائما لاحترام القانون الدولي فيما يخص الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.
وأضافت: لقد اطلعنا على المقترح الأميركي لحل النزاع وندرسه بعناية ونحاول إقناع أصدقائنا في أوروبا وفي أي مكان آخر بضرورة استئناف الحوار بين الطرفين لإيجاد حل عادل للقضية في إطار القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، مشددة على أنها ليست مع أي طرف من الأطراف ولكنها تمثل صوت العقل الذي يبحث عن السلام في هذه المنطقة المضطربة والعزيزة على فرنسا.
من جانبها، أكدت السفيرة التركية لدى البلاد عايشة كويتاك عن رفض بلادها بكل مؤسساتها وأحزابها السياسية لما اصطلح على تسميته بصفقة القرن والتي تتجاهل الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، مضيفة أن تركيا لن تقبل بهذه الصفقة ولا أي صفقة أخرى لن يقبل بها الفلسطينيون، مشيرة إلى أن القدس التي تعتبر مكانا مقدسا للأديان الثلاثة ليست للبيع، مثمنة رد الفعل الكويتي القوي على الصفقة.
من جهته، أكد السفير اليمني د.علي منصور بن سفاع أن ما يسمى بـ «صفقة القرن» صفقة خاسرة ومرفوضة جملة وتفصيلا ولا يمكن القبول بها، داعيا إلى توحيد الصف العربي لمواجهة التخطيط الصهيوني والوقوف في وجه تمدده.
بدوره، عبر ميتروبوليت بغداد والكويت وتوابعها المطران غطاس هزيم عن موقف المسيحيين الرافض لهذه الصفقة، بقوله: «لا نقبل أن تكون فلسطين لغير الفلسطينيين ولا نقبل أن تكون القدس عاصمة إلا للفلسطينيين». ووصف هزيم صفقة القرن بـ «الخطرة جدا» لأن فيها تغييرا ديموغرافيا وتزويرا للتاريخ وتحقيرا للإنسان، مشددا على تضامن المسيحيين مع إخوتهم المسلمين لرفض هذه الصفقة قطعيا.