قال الرئيس التنفيذي لشركة المباني وليد الشريعان أن أنشطة أعمال الشركة شهدت نموا جيدا في الربع الرابع من 2019، كما كان في الربع الأول والثاني والثالث، وذلك نتيجة زيادة نسبة التشغيل في التوسعة الجديدة والمشاريع التي أطلقتها الشركة في العامين الماضيين، مؤكدا أن تركيز الشركة ينصب حاليا على استراتيجية متوسطة وطويلة المدى، والاستمرار في تطوير مشروعها الرئيسي، ألا وهو الأفنيوز، المشروع الأكثر نجاحا في الكويت.
جاء حديث الشريعان خلال المؤتمر الرابع للمستثمرين والمحللين الماليين الذي عقدته شركة المباني بعد الإعلان عن أرباح الربع الرابع 2019، وبحضور الرئيس المالي التنفيذي زاهد كاسماني والمدير التنفيذي للاتصالات شعاع القاطي.
وقدم الشريعان خلال المؤتمر عرضا عاما عن الشركة ومشاريعها الرئيسية وتوقعاتها، مشيرا الى أنها تسعى لتحقيق هدفها الحالي ألا وهو نقل هذه التجربة إلى أقاليم جديدة مثل البحرين من خلال التوسع في إنشاء المرحلة الثانية وتطوير الفندق، بالإضافة إلى التوسع في الأسواق الحالية واستهداف أسواق جديدة.
وأشار الى أن بعض المشاريع تشهد بعض التأخير نتيجة لعوامل داخلية أو خارجية، لكنها لا تشكل بأي حال من الأحوال مصدرا للقلق، بل على العكس هي تعمل لصالح الشركة حيث يعد هذا التأخير أمرا طبيعيا نظرا للحاجة للحصول على موافقة العديد من الجهات، وبالتالي يمنح الشركة وقتا لتحسين وتعديل التصاميم وتقييم العوائد منها، مشددا على عدم وجود أي عقبة رئيسية تقف أمام تسليم المشاريع الحالية أو المستقبلية.
كما قام الشريعان بعرض المزيد من التفاصيل عن الأفنيوز ـ الكويت حيث تبلغ نسبة الإشغال فيه 95%، ويعد هذا المعدل جيدا بالنظر لما مر به سوق التجزئة في 2017 و2018 حيث ان سوق التجزئة في الكويت، تحديدا في الأفنيوز، لم يتعرض للضغوط مثل المناطق المحيطة. ومع النجاح في افتتاح محلات إضافية، ومع زيادة نسبة الإشغال، ارتفع الدخل التشغيلي للمجموعة 8.96% إلى 64.2 مليون دينار في 2019 مقارنة بعام 2018.
وذكر الشريعان أن «المشروع التالي الذي نحن متحمسون له هو فندق هيلتون جاردن إن في الكويت، والذي فتح أبوابه للزوار والضيوف، ويقع الفندق ـ فئة الأربع نجوم ـ الذي يضم 385 غرفة بجوار منطقتين جديدتين، هما الفوروم وإليكترا، وقد شهد الفندق إقبالا مذهلا من الضيوف المقيمين في الكويت والسياح من منطقة الخليج».
أما بالنسبة لفندق والدورف أستوريا، فقال الشريعان: «إن عملية البناء تتقدم بشكل جيد للغاية حيث وصلت لأكثر من 65%، ومن المتوقع أن يكتمل بنهاية 2020».
وأضاف الشريعان أن المشروع الآخر لشركة المباني في الكويت سيكون مشروع أرض السالمية، حيث تملك الشركة قطعة أرض تطل على شارع الخليج العربي، ويخضع المشروع حاليا لدراسات مختلفة لاختيار أفضل مشروع متعدد الاستخدامات.
وردا على سؤال بشأن نسبة الإشغال في المرحلة الرابعة، بناء على المستأجرين الذين افتتحوا متاجرهم مؤخرا، أجاب الشريعان: «أعتقد أنه أقل من 80%، لكن في الواقع لدينا الكثير من الافتتاحات في هذا الشهر، وبعض الافتتاحات ستكون خلال الأشهر القليلة المقبلة بالإضافة إلى عدد من العلامات التجارية الفاخرة التي سيتم افتتاحها خلا سبتمبر وأكتوبر».
وردا على سؤال ما إذا كان سيتوافر أي مرافق صحية أو طبية في الأفنيوز ـ الكويت، قال الشريعان: «نحن نعمل على ذلك منذ نحو عام ونصف إلى عامين، ولدينا أخبار سارة إذ وافق المجلس البلدي في الأسبوع الماضي فقط على عيادة صحية صغيرة في الأفنيوز وسيتم التأكد خلال الشهر أو الشهرين المقبلين».
أما بالنسبة لمشاريع الشراكة مع الحكومة، فقال الشريعان: «شاركنا في مشروع مع المؤسسة العامة للرعاية السكنية ونأمل الحصول على الموافقة الرسمية خلال الربع الحالي. نحن إيجابيون بخصوص هذا المشروع الذي يحتوي على مركز تجاري وسكني وسنواصل استهداف مثل هذه المشاريع المحلية التي ستطرح خلال عامي 2020 و2021.
وأضاف فيما يخص مشروع جابر الأحمد، فقد تلقت «المباني»، المطور الرئيسي ضمن تحالف 3 شركات إخطارا بتاريخ 20/01/2020 من المؤسسة العامة للرعاية السكنية يفيد باختيار شركة المباني «المستثمر الأفضل» حيث كان العرض المقدم من شركة المباني يعد أفضل العروض.
ويعتبر مشروع جابر الأحمد أحد المشاريع المجتمعية المستدامة قيد التطوير، حيث يتضمن 270 وحدة سكنية منها منازل وشقق ومجمع تجاري تبلغ مساحته التأجيرية 100 ألف متر مربع، بالإضافة إلى المرافق والخدمات والمدارس والمساجد والمتاجر. وتبلغ تكلفة المشروع نحو 150 مليون دينار.
الأفنيوز ـ البحرين
وبالنسبة للبحرين، بين الشريعان أن البحرين كانت بمنزلة السوق الجديدة لشركة المباني، قائلا «عندما توجهنا إليها في 2017، واليوم بعد عامين من العمل، أصبحنا في مرحلة النضج حيث نحقق تناميا في معدل الإشغال وصل إلى 91% لعام 2019».
وأضاف «تم تعديل تصميم المرحلة الثانية من الأفنيوز ـ البحرين والتي من المتوقع أن تضيف مساحة تأجيرية إضافية للجزء الغربي من المشروع، وستشمل مناطق جديدة كالفوروم والسوق وإليكترا وغراند بلازا، بالإضافة إلى توسع منطقة غراند أفنيو. ومن المتوقع طرح مناقصة البناء خلال الأشهر القليلة المقبلة لاختيار المقاول المفضل، أما بالنسبة لفندق هيلتون جاردن إن، فقد وصلت نسبة البناء إلى حوالي 30 - 35% وسيستغرق إنجازه 18 شهرا، حيث سيكون متصلا بشكل مباشر بالمركز التجاري وسيضم 210 غرف، وسيستقبل الزوار بحلول الربع الأول من العام المقبل».
مشاريع السعودية.. الأكبر حجما
وأشار الشريعان إلى مشاريع المملكة العربية السعودية قائلا: «هي الأكبر حجما، ونحن حاليا بانتظار الموافقة على تصميم مشروع الأفنيوز ـ الخبر والتي تبلغ مساحته حوالي 209 آلاف متر مربع، بالإضافة إلى 4 أبراج تضم شققا سكنية وفنادق ومكاتب ومرافق طبية ومعارض وقاعات احتفالات وقاعات مؤتمرات».
وأضاف: «أما مشروعنا في الرياض فقد حدث تأخير بسبب ظروف خارجة عن سيطرتنا، لكن تم التغلب عليها، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة نسما وشركاهم للمقاولات لتصميم وبناء المرحلة الأولى من المشروع بميزانية 6.150 مليارات ريال».
مشروع الشارقة
وعن مشروع الشارقة، أفاد الشريعان قائلا: «باعتباره سوقا جديدا بالنسبة لنا، ارتأينا أن ندرس السوق ونتأكد من أن لدينا نقطة دخول جديدة. نعتقد أن لدينا أفضل شريك يمكن أن نحصل عليه في الشارقة، وهو هيئة الشارقة للاستثمار «شروق»، نظرا لخبرتها في هذا المجال. ونؤمن بأنه توجد فرصة جديدة في سوق الشارقة وما نقترحه يخدم المناطق المحيطة بالمشروع، ولقد مر تصميم المشروع بعدة مراحل، وقمنا بتغيير مفهومه عدة مرات. ومع ذلك، نحن اليوم في المراحل الأخيرة من وضع اللمسات النهائية على التصميم. ويقع المشروع في موقع استراتيجي على طريق الشيخ محمد بن زايد، وهو ذو موقع حيوي في المدينة، يمتد على مساحة أرض تبلغ 65 ألف متر مربع ستتضمن 58 ألف متر مربع مساحة تأجيرية».
افتتاحات جديدة للمتاجر بالمرحلة الرابعة
وفيما يتعلق بالأداء المالي، فقد نوه والرئيس المالي التنفيذي زاهد كاسماني بأن أداء الفترة الحالية يتماشى مع الربعين السابقين من 2019.
وذكر كاسماني ان أرباح العام الماضي بلغت 56.4 مليون دينار مقارنة بـ 52.5 مليون دينار في 2018، متوقعا أن تتحسن هوامش التشغيل مع تحقيق المرحلة الرابعة للإيرادات بكامل إمكاناتها، وهو ما متوقع حدوثه في 2020 و2021.
وردا على سؤال فيما يخص الإيرادات والأرباح لعام 2020 بالنظر إلى تراجع مخصصات المرافق، وهي الإيرادات من المرحلة الرابعة وما إلى ذلك، قال كاسماني: «نتوقع أن تستمر افتتاحات المرحلة الرابعة خلال الأشهر القليلة المقبلة حتى الربع الأخير من هذا العام، وسوف ينعكس ذلك على نمو إيراداتنا».
وبالنسبة لسؤال حول ما إذا كان مشروع جابر الأحمد مدرا للدخل أم مجرد خطة لبيع وحدات المشروع، ومتى سيتم الانتهاء منه، أجاب كاسماني بقوله: «نقوم الآن بتقييم المشروع من جميع الجوانب للبدء فيه خلال 2020. وسيكون هذا المشروع مدرا للدخل وليس للبيع، وهو سينفذ على أساس PPP مع الحكومة لمدة 25 عاما».