- الصديقي: النتائج تأثرت بارتفاع قيمة المخصصات المتعلقة بنشاطنا للصيرفة التجارية
- الريس: النمو المتواصل للمحفظة العقارية بالولايات المتحدة دعم نجاح المجموعة
أعلنت مجموعة «جي إف إتش» المالية عن نتائجها المالية للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2019، حيث حققت الشركة 80.1 مليون دولار أرباحا صافية خلال 2019، مقارنة بـ 114.1 في 2018، بانخفاض 29.8%، مشيرة الى أن ذلك يعزى بشكل أساسي إلى ارتفاع المخصصات في شركة الصيرفة التجارية التابعة للمجموعة.
وأوضحت المجموعة، في بيان صحافي امس، أن ربحية السهم خلال 2019 بلغت نحو 2.37 سنت، مقارنة بـ 3.22 سنتات في الفترة نفسها من العام السابق، بلغ إجمالي حقوق الملكية التي تؤول إلى المساهمين مليار دولار في 31 ديسمبر 2019، مقارنة بـ 1.06 مليار دولار في 31 ديسمبر 2018، بانخفاض 5.7%، وذلك بسبب الاستحواذ الإضافي على مشروع للبنية التحتية وبرامج إعادة شراء أسهم الخزينة.
وأضافت ان إجمالي أصول المجموعة بلغ 5.9 مليارات دولار، مقارنة بـ 5 مليارات دولار في نهاية العام السابق، بارتفاع 18.2%، كما ارتفع إجمالي الأصول والصناديق تحت الإدارة من 8.5 مليارات دولار في 2018 إلى 10 مليارات دولار في 2019، وبلغ إجمالي الأموال التي تم جمعها من حقوق الملكية وسوق المال ما مقداره 2 مليار دولار، بارتفاع 100% عن 2018، وتم إنجاز 6 معاملات بقيمة 557 مليون دولار عبر أسواق المملكة المتحدة، الولايات المتحدة ومنطقة الخليج.
وبلغت قيمة الإيرادات للسنة 335.69 مليون دولار مقابل 286.17 مليون دولار في 2018، بارتفاع 17.3%، مما يعكس النمو المتواصل والتقدم الذي تحقق على مستوى نشاط الصيرفة الاستثمارية للمجموعة، وزيادة المساهمات من الأنشطة العقارية والأداء القوي الذي حققه نشاط الخزينة للمجموعة.
وفي ضوء هذه النتائج، أوصى مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 5.57% (50 مليون دولار) للمساهمين عن 2019، وذلك بموجب موافقة الجمعية العامة للمساهمين والجهات الرقابية المختصة.
وخلال الربع الرابع من عام 2019، بلغت أرباح المجموعة التي تؤول إلى المساهمين 6.5 ملايين دولار، مقارنة بـ 10.6 ملايين دولار خلال الربع الأخير من 2018، بانخفاض 38.7%، ويعزى ذلك إلى زيادة المخصصات لشركة الصيرفة التجارية التابعة للمجموعة، وبلغت ربحية السهم خلال الربع الأخير 0.19 سنت، مقارنة بـ 0.3 سنت خلال الربع الأخير من 2018.
وبلغت قيمة الدخل خلال الربع الأخير 81.66 مليون دولار، بارتفاع طفيف من 80.87 مليون دولار خلال الربع الأخير من 2018.
نمو متواصل
وتعليقا على هذه النتائج، قال رئيس مجلس إدارة مجموعة «جي إف إتش» المالية جاسم الصديقي «يسر المجموعة الإعلان عن تحقيق نمو وتقدم متواصل وارتفاع في معدلات الدخل خلال 2019، وبينما تأثرت النتائج جراء ارتفاع قيمة المخصصات المتعلقة بنشاطنا للصيرفة التجارية، إلا أننا سعداء بالإعلان عن توزيعات أرباح جيدة، وتحقيق مستوى عال من الأداء والأرباح، ما يعكس مواصلة التطبيق الناجح لاستراتيجيتنا، والمزيد من التنويع لخطوط الأعمال والوضع المالي القوي للمجموعة».
وأضاف: «خلال الربع الأخير من العام، قمنا بخوض أسواق رأس المال في إطار معاملة مهمة للمجموعة، والتي كان لها صدى إيجابي كبير، ما يعكس المكانة المهمة التي وصلت إليها «جي إف إتش» اليوم، وتقدير السوق وثقته في المجموعة واستراتيجيتها.
كما أعلنا في يناير 2020 عن التغطية الناجحة لصكوك بقيمة 300 مليون دولار لمدة 5 سنوات، صنفت بالمستوى (B) من قبل وكالتي التصنيف العالميتين ستاندرد آند بورز وفيتش، مع تجاوز الاكتتاب بمعدل مرتين ونصف بما يفوق 750 مليون دولار.
والأهم من ذلك أن هذا الاكتتاب قد لاقى طلبا قويا من المستثمرين الدوليين الذين خصص لهم 47% من الإصدار، ومن ثم تحقيق المزيد من التنويع لمصادر التمويل، وتعزيز اسم جي إف إتش بين المستثمرين الدوليين، وستستخدم حصيلة الإصدار لتمويل المرحلة القادمة من التطوير خلال 2020 والسنوات المقبلة، وبالبناء على هذا الزخم الكبير وما حققناه خلال العام الماضي، تركز المجموعة الآن على مواصلة النمو والتنويع وتحقيق القيمة لمستثمرينا ومساهمينا».
نتائج جيدة
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للمجموعة هشام الريس «لقد استطعنا تحقيق نمو ونتائج جيدة عبر خطوط الأعمال الرئيسية للمجموعة خلال 2019، الذي شهد أيضا إعادة هيكلة عمليات الصيرفة التجارية للمساهمة بشكل أكبر في المستقبل، بالنظر إلى أننا تأثرنا جراء اعتماد مخصصات لهذا النشاط، بينما على الجانب الآخر، شهد الدخل الذي تحقق خلال العام من نشاط الصيرفة الاستثمارية زيادة كبيرة بما يتجاوز الضعف نتيجة لاهتمامنا الكبير ونجاحنا في تحديد وطرح الاستثمارات الفريدة المدرة للدخل».
وأشار الريس الى أنه كان من بين العوامل الرئيسية لهذا النجاح، النمو المتواصل لمحفظة الأصول العقارية في سوق الولايات المتحدة التي أنجز فيها الآن استثمارات مهمة بقيمة تتجاوز مليار دولار على مدى السنوات الخمس الماضية.
وبالمثل أيضا فقد شهدنا مساهمات كبيرة من أنشطتنا العقارية، وحققنا تقدما تجاه مشاريعنا العقارية الرئيسية، مع تدشين المبيعات في عدد من مشاريعنا العملاقة ومن بينها مشروع «هاربور هايتس»، حيث تم بيع وحدات في المشروع إلى مستثمرين إقليميين ودوليين، وحققنا عمليات تخارج مربحة في التوقيت المناسب، كما فاق أداء نشاط الخزينة الذي أسسناه حديثا التوقعات، ما ساهم في دعم نمو الدخل، وإضافة مزيد من التنويع لنشاطنا.
تشكل هذه الخطوط أهم خطوط أعمالنا التي سنسعى جاهدين إلى تنويعها وتنميتها خلال عام 2020.
كبار المستثمرين
وأضاف «خلال العام، سعدنا أيضا بتدشين منصة بريتس التعليمية التي من خلالها سوف نعزز وضعنا كأحد كبار المستثمرين على المستويين الإقليمي والدولي في هذا القطاع الواعد المأمون المخاطر، وأيضا في قطاعات أخرى نشطنا فيها خلال العام واستكشفنا فيها فرصا واعدة.
بالإضافة إلى ذلك فإننا خلال عام 2020 سنبدأ عملياتنا في أسواق المملكة العربية السعودية حيث أسسنا تواجدا ونتأهب لدفع عجلة النمو لاستثماراتنا وأنشطتنا».
واختتم الريس حديثة، قائلا «نشعر بحماس تجاه تحقيق مزيد من النمو خلال عام 2020، في ظل الوضع التشغيلي والمالي القوي الذي بدأنا به العام، مع الثقة الكاملة من السوق عقب طرحنا الناجح للصكوك البالغ مدتها خمس سنوات.
أود أن أنتهز هذه الفرصة لكي أتقدم بجزيل الشكر إلى السادة المساهمين والمستثمرين لدعمهم المتواصل، كما أتقدم ببالغ الامتنان والتقدير إلى مجلس الإدارة والجهات الرقابية لتوجيهاتهم السديدة.
بالغ الشكر والتقدير أيضا إلى فرق العمل بالمجموعة، لجهودهم وإخلاصهم وتفانيهم والدور المهم الذي يقومون به من أجل نجاح المجموعة وجهودها لمواصلة تحقيق القيمة لعملائنا ومستثمرينا واقتصاديات الدول التي تنشط فيها عملياتنا».