٭ السيبرنية: علم جديد له مفاهيم وتعريفات عديدة، وهو يوصف بأنه العلم الذي يشرح فيه الفسيولوجيون للمهندس كيف يبنون الآلات ويشرح فيه المهندسون للفسيولوجيين كيف تسير الحياة، كما يطلق على السيبرنية بأنه «العلم الذي يدرس النظريات العامة للتحكم في النظم المختلفة سواء أكانت بيولوجية او تكنولوجية»، ويعرف ايضا بأنه «علم نقل الإشارات او علم التحكم الذاتي».
واتفق الكثير من العلماء على انه: «العلم الذي يفسر عمل النظم المختلفة التي تعتمد في عملها على إشارات تصل إليها بغض النظر عن كون هذه النظم فيزيائية أو فسيولوجية أو سيكولوجية، وفي الوقت نفسه تشمل تطبيقات هذا العلم النظم الفيزيائية والفسيولوجية والسيكولوجية، كما يدرس بناء او تحقيق مثل هذه النظم التي تبنى لأداء غرض معين وأول من استخدم لفظ سيبرينة هو العالم الفرنسي أمبير».
٭ السيبرنتيكا: هي أحدث العلوم او هي علم المستقبل وتعني بذلك عصر الإلكترونيات وأجهزة التحكم الذاتي او باختصار عصر الأوتوماتيكية. هذا، ويعتبر العالم الأميركي «تون بيرت فيز» هو مؤسس هذا العلم حين أصدر عام 1948 كتابة السيبرنتيكا. وقد استطاعت السيبرنيتكا ان تفسر بنجاح كيف تتم العمليات الحيوية داخل جسم الإنسان، وكيف ان الجسم ككل بل كل خلية فيه عبارة عن وحدة سيبرنية بمعنى ان التفاعلات تتم داخلها أوتوماتيكيا، وهكذا نجد ان السيبرنتيكا جعلت المهندسين يتعلمون من علماء الفسيولوجيا كيف يصنعون آلاتهم الأوتوماتيكية وجعلت علماء الفسيولوجيا يتعلمون من المهندسين كيف يتم العمل داخل الكائن الحي.
والسيبرنتيكا قد نشأت بتأثير 5 علوم هي الرياضيات، المنطق والبيولوجيا والتنظيم الأوتوماتيكي ونظرية الاتصال. (ونظرية الاتصال هي تلك النظرية التي تتعلق بكيفية نقل الإشارات والمعلومات، فكما تصل المعلومات إلى المخ عن طريق الخلايا العصبية، تنتقل الإشارات في العقل الإلكتروني عن طريق الأنابيب الإلكترونية اي ان كيفية الاتصال متماثلة في هذا وذاك.
الباراسيكولوجيا: علم يدرس ظواهر غريبة مثل: التليباثي، اي التراسل الروحي.
٭ البراغماتية: فلسفة عملية لأنها تجعل المنفعة العملية مقياسا للحق والباطل بل ومقياسا للخير والشر.. فالفكرة تكون صحيحة او باطلة بمقدار ما تحققه للإنسان من نفع في حياته العملية لا لأنها صحيحة في ذاتها او لأنها مطابقة للواقع او غير ذلك، ويعتبر «بيرس» هو اول من وضع أسس المذهب البراغماتي ثم تبعه «وليم جيمس» وأخيرا الفيلسوف «جون ديوي» والثلاثة من أشهر الفلاسفة في أميركا، وهكذا نجد ان التيار البراغماتي يعكس عقلية المجتمع الأميركي.
هذا، ونلاحظ ان البراغماتية ترى أنه لا يجب إضاعة الوقت في التفكير في حقائق الأشياء، وإنما يجب ان نشغل الذهن في إنجاز المخترعات وكل ما يمكن ان يفيد الناس في حياتهم العملية.
من كتاب: ثمار من حدائق المعرفة ـ محمد عبدالصمد