بقلم :نيفين ابولافي
لم يكن اجتماع وزير الإعلام محمد الجبري بممثلي المسارح الأهلية في رابطة الأدباء بالاجتماع العابر والذي اختار ان يكون بعيدا عن التغطيات الصحافية وعدسات الكاميرات، فبعد ان شرح المسرحيون همومهم وسلطوا الضوء على متطلباتهم من خلال نقاش حقيقي وحيّ مع الجبري استطاع ان يحقق لهم بعض ما تمنوه، بل قد يكون من أهم ما طالبوا به وهو الحرية في الطرح بالعرض المسرحي، والذي بالتأكيد سيكون محكوما بالرقابة الذاتية لدى القائمين على الأعمال المسرحية لنعود الى ما كان معمولا به ما قبل 30 عاما.
خطوة جريئة خطاها وزير الإعلام في اتجاه الحريات وتقديم الإبداع الفني والتي بالتأكيد ستكون في إطار النظم واللوائح العامة المنظمة للأعمال الفنية والأدبية بعيدا عن مقص الرقيب باعتبارها أعمالاً فنية ابداعية تعبر عن فكر مقدمها، ولا يمكن لنا إغفال الدور الكبير الذي قامت به رابطة الأدباء كبادرة لتحريك المياه الراكدة بين الجهات المسؤولة وجمعيات النفع العام والتي أتت بهذه الخطوة وبحضور الوزير المسؤول الى مقر الحدث والتباحث بشكل مباشر وبناء.
وعلى الطريق ذاته استطاعت وزارة الإعلام ان تكسب الرهان بعد ان قدمت فرقة «أبا» والتي استضافتها «لوياك» ممثلة بـ «لابا» بعد ان تعالت بعض الأصوات لمنع الحفل الذي أقيم في حديقة الشهيد منذ يومين، حيث حضر الحفل عدد كبير من كبار السن، ولم تتجاوز الفرقة القوانين والأعراف واللوائح أثناء تقديم عروضها، وقد سبق العرض بيان من وزارة الإعلام أكدت من خلاله انها ستوقف الحفل في حال تجاوز الفرقة للنظم العامة، واستطاعت «لوياك» ايضا ان تؤكد نهجها الهادف لتطوير ذائقة الشباب الفنية والثقافية والسلوكية.