اعتبرت وزارة الشؤون الخارجية والمغتربين الفلسطينية امس أن تشكيل الإدارة الأميركية لجنة رسم «خرائط الضم» إمعان في «العدوان» على الحقوق الفلسطينية.
وقالت الوزارة، في بيان، إن «الخطوة المذكورة تمثل استخفافا بالمواقف الدولية التي رفضت صفقة القرن الأميركية وحذرت من تداعياتها الخطيرة على فرص تحقيق السلام وعلى الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها، وتماديا في التمرد والانقلاب على القانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها». وجددت الوزارة تأكيدها على أن إقدام إسرائيل على ضم أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة «يؤسس بوضوح لنظام فصل عنصري بغيض الابرتهايد في فلسطين المحتلة، ويجهز نهائيا على ما تبقى من الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي». جاء ذلك ردا على اعلان الإذاعة الإسرائيلية العامة امس، عن تسمية أعضاء اللجنة المكلفة بفرض السيادة على غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات في الضفة الغربية.
ونقلت الإذاعة عن مصدر أميركي رفيع قوله، إن الجانب الأميركي يمثله في اللجنة سفير واشنطن لدى إسرائيل ديفيد فريدمان وكبير مستشاريه اريه لايتستون والمسؤول عن الشؤون الإسرائيلية الفلسطينية في مجلس الأمن الوطني الأميركي سكوت ليث.
أما الجانب الإسرائيلي فيمثله السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة رون دريمر، والوزير ياريف ليفين ومدير عام ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي رونين بيرتس.
من جهة اخرى، أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن حركة حماس تمكنت من اختراق الهواتف المحمولة لعشرات من الجنود الإسرائيليين. وقال اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس إن الحركة كانت تأمل في جمع معلومات استخباراتية من خلال ذلك.
وتمكن الجيش الإسرائيلي، بالتعاون مع جهاز الأمن الداخلي «شين بيت»، من إحباط المخطط بعدما أبلغ جنود عن محاولات مشبوهة للاتصال بهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقال كونريكوس إنه تبين أن الشابات الجذابات اللاتي كن وراء محاولات الاتصالات شخصيات وهمية.
ميدانيا، شنت قوات الاحتلال الاسرائيلي امس غارات على قطاع غزة، بالتزامن مع إقرار إجراءات جديدة «لتشديد الحصار» الذي تفرضه عليه، وذلك ردا على استمرار إطلاق القذائف الصاروخية منه، بحسب ما قالت مصادر فلسطينية.
وذكرت المصادر أن طائرات حربية إسرائيلية استهدفت موقعين لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في جنوب ووسط قطاع غزة، ما خلف أضرارا مادية، دون وقوع إصابات.