هراء أُريد به باطل، فهي مهزلة وليست خطة من رجل جاء فقط لتقسيم وفُرقة ودمار وخلاف واستغلال بلاد العرب والإسلام لصالحه هو وصهاينة إسرائيل.
صاحب العصا السحرية للصهاينة التي يضرب بها الأرض يمينا ويسارا ليحقق أحلام الابن اللقيط الذي كان بلا وطن ولا مأوى، فلملم أوصاله المقطعة والملقاة في شتى بقاع العالم، وزحف إلى قلب الوطن العربي فاشترى ما اشترى من أرضه حتى قضم منها قطعة فبدأ في اغتصاب الباقي بالقوة! والآن أصبح هو صاحب الأرض، وأهلها لاجئون يطالبون بحق اللجوء! يأخذ لنفسه ما يشتهي ويرمي لهم الفتات ليبقوا أحياء - فقط - كي يرى فيهم تحقيق حلمه من كان وكيف أصبح!
يظن ذلك اللقيط أن هذا كله من جهده وعمل يديه، لكنه لو كان يؤمن بالله واليوم الآخر لعلم أن حكمة القدير شاءت وقال كن فيكون، لا يدري أنه مجرد سبب، حلقة في سلسلة أحداث مكتوبة بدقة من خالق الكون ومُيسّر أمره ونهايته أيضاً محتومة من فوق سبع سماوات.
يا مسكين افرح قليلا قبل البكاء الطويل، فساحرك البرتقالي المتعجرف لن يدوم وستعود لشتاتك وهرعك خلف حجر وزيتون!
المؤلم في الأمر أن العالم الإسلامي يشاهد تلك المسرحية الهزلية في صمت وسكون وكأنهم تم جمعهم ووضعوا في لوح من جليد لا يقدرون على الحركة، والكلام بالطبع تلك الحالة التي وصل إليها العالم العربي ثمرة لنبتة شيطانية تنشر السموم داخله منذ قرن من الزمان حتى أفقدته القدرة على الحراك والكلام، ظلت تضعف من إيمانه وتنشر بينه الوقيعة والفتن حتى أجهزت عليه، لكنه سيعود حتما ستعود إليه دمائه العربية الغيورة الأصيلة من جديد.
والله غالب على أمره وسيعود الحق لأصحابه مهما طال الزمن وقُطع الزيتون، فصبرا جميلا يا أهل الزيتون، واعلموا أن صمودكم ووحدتكم ورفضكم للمحتل المغتصب ستظل الوقود المشتعل الذي سيُسنُّ عليه سيف النهاية الذي يطيح برؤوسهم.
اصمدوا ولا تتخلوا عن قضيتكم ولا تغيروا مبدأكم مهما حدث وستجنون ثمار جهادكم بإذن الله، فصبر جميل.
[email protected]