- الإدارة الأميركية جرّدت نفسها من جميع مواصفات وشروط التحكيم والوساطة في الصفقة
- الاتحاد ناشد التنظيمات الإعلامية وضع برامج لمواجهة المشروع الصهيوني والتصدي للتطبيع
- يجب مراجعة التشريعات السالبة للحريات ومنح الممارسة الإعلامية العربية آفاقاً أوسع وأرحب
- الإطلاق الفوري لجميع الصحافيين المعتقلين وعدم الإفلات من العقاب لمقترفي جرائم قتل الصحافيين
أعرب الاتحاد العام للصحافيين العرب عن استنكاره وإدانته لخطة السلام الأميركية التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب تحت مسمى «صفقة القرن»، مؤكدا أنها تمثل اعتداء صارخا على حقوق الفلسطينيين في ديارهم وأملاكهم وحرياتهم.
جاء ذلك في البيان الختامي لاجتماع الأمانة العامة والمكتب الدائم للاتحاد العام للصحافيين العرب والذي عقد على مدى يومين بمقر الاتحاد في القاهرة.
وقال الاتحاد ان الخطة الأميركية تضمنت شرعنة اغتصاب اسرائيل للأراضي الفلسطينية خلافا لكل القوانين والشرائع الدولية وقواعد ومبادئ السلم العالمي ومشاركة عملية للعدوان والجرائم التي يرتكبها المحتل الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الادارة الأميركية وبالنظر الى خطورة المواقف التي أعلنتها بانحياز تام ومطلق لفائدة العدو الاسرئيلي فإنها بذلك جردت نفسها من جميع مواصفات وشروط التحكيم والوساطة لأنها لا يمكن أن تكون حكما وخصما في الوقت نفس.
ودعا النقابات والنخب العربية الى توعية الجماهير العربية بمخاطر هذه «الصفقة» على القضية الفلسطينية والوطن العربي والتي تمنح القدس للاحتلال الاسرائيلي كعاصمة موحدة وتثبت شرعية احتلاله للأراضي الفلسطينية «ولا وجود أصلا لمسمى دولة فلسطينية على ارض الواقع في هذه الصفقة»، كما تمثل أيضا اعتداء على الحدود المصرية والسورية واللبنانية والأردنية، مثمنا ردود الفعل الايجابية والمؤثرة التي عبر عنها الشرفاء من شعوب الأمة العربية ودول العالم.
وأهاب بجميع التنظيمات الاعلامية في الوطن العربي لوضع برامج ضمن أنشطتها لمواجهة هذا المشروع الصهيوني والحرص على تكثيف الرسائل والدعوات التي تهدف الى التصدي للتطبيع الذي يمثل اختراقا للصمود الشعبي والمهني، مناشدا زملاءه في النقابات والاتحادات والجمعيات الصحافية فتح مجالات واطر التعاون مع الصحافيين الفلسطينيين واسنادهم والتنسيق معهم فيما يواجهونه من اعتداء سافر على حقوقهم والتضييق عليهم، مؤكدا تمسكه بوحدة وسيادة الدول العربية ورفض التجزئة والانفصال والتدخلات الخارجية.
وعبر عن إدانته وتجريمه لأي اعتداء على الصحافيين، مستنكرا ما يتعرض له الصحافيون في كل من اليمن والعراق ولبنان الى جانب استهداف الصحافيين السوريين خلال «العدوان التركي على سورية»، مطالبا الحكومات العربية بضرورة التعاطي مع مهنة الصحافة في ضوء التطورات والمستجدات الحديثة وضرورة مراجعة التشريعات السالبة للحريات واصدار تشريعات تمنح الممارسة الاعلامية العربية قدرا أوسع وآفاقا أرحب من الحريات.
وأعلن الاتحاد عن تضامنه المطلق مع اتحاد الصحافيين السودانيين جراء «الضرب المباشر» لحرية التنظيم النقابي، داعيا الى تنسيق الجهود مع الاتحاد الدولي للصحافيين بهدف ايجاد الحلول الكفيلة بدعم الصحافيين السودانيين وحقهم المشروع في اختيار ممثليهم، معبرا عن العزم خلال مؤتمره المقبل على متابعة القضايا المطروحة بما يخدم مهنة الصحافة والصحافيين.
وذكر الاتحاد ان حرية الصحافة والتعبير تتعرض الى أبشع مظاهر الاستهداف والتضييق، مبينا أن ذلك يتمثل في اعتقال الصحافيين وسجنهم واستخدام القضاء لاستصدار قرارات اداناتهم والى القتل العمد ناهيك عن الأشكال الاخرى من التضييق والتمييز التي تحد من هذه الحرية، مجددا ادانته الشديدة لجميع هذه الممارسات «المتخلفة» مطالبا بضرورة الاطلاق الفوري لسراح جميع الصحافيين المعتقلين والى تفعيل مبدأ عدم الافلات من العقاب في حق مقترفي جرائم قتل الصحافيين، داعيا الى تحصين حرية الصحافة بضمانات قانونية قوية لتتمكن وسائل الاعلام من القيام بدورها في المراقبة ونشر الأخبار والمعلومات واحتضان النقاش العام في مختلف القضايا المصيرية التي تهم الشعوب العربية وتوفر التربة المناسبة لاستنبات جيل جديد من الاصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وأكد أن ذلك لن يتأتى إلا عبر إعادة النظر في التشريعات المنظمة لحرية الصحافة والتعبير لتكون خالية من العقوبات السالبة للحرية، كما وافق أعضاء الاتحاد العام للصحافيين العرب خلال الاجتماع على تنظيم المؤتمر المقبل للاتحاد بالعاصمة اللبنانية بيروت خلال الأسبوع الأول من شهر ابريل المقبل وقبول عضوية نقابة الصحافيين الجيبوتيين بالاضافة الى الترحيب بعودة نقابة الصحافيين الأردنيين الى الاتحاد.
شارك في اجتماعات الاتحاد امين سر جمعية الصحافيين الكويتية عدنان الراشد بصفته نائب رئيس الاتحاد ومن الجمعية امين الصندوق جاسم كمال وعضو لجنة الحريات بالاتحاد دهيران ابا الخيل وعضو مجلس ادارة الجمعية عبدالرحمن العليان.