طارق عرابي
رحبت مدير عام اتحاد الصناعات الكويتية هدى البقشي، بالإجراءات التي اتخذتها وزارة التجارة والصناعة والخاصة بمنع تصدير الكمامات والقــفــازات الطــبــية والمطهرات ومستلزمات فحص الكورونا، لاسيما في ظل الظروف التي يمر بها العالم من حولنا، بما فيها منع الاستيراد من الصين.
وقالت البقشي في تصريح خاص
لـ «الأنباء» إن الحاجة لمثل هذه المستلزمات باتت ماسة جدا في الكويت، لاسيما بعد ظهور عدد من الإصابات بهذا المرض محليا، خاصة أن الكويت تفتقد صناعة المستلزمات الطبية المتعلقة بالكمامات والقفازات الطبية وغيرها من المستلزمات الطبية.
ولفتت البقشي إلى أن الأزمة الحالية دقت ناقوس الخطر بشأن حاجة البلاد للاستقلالية المتعلقة بهذا النوع من الصناعات، بما يساعدها على الانتاج وتقليص الاعتماد على المنتجات الطبية المستوردة من الخارجة، مضيفة أن الأزمات المتتالية أثبتت أنه لم يعد هناك مجال أمام المزيد من المماطلة في هذا الأمر.
وشددت على ضرورة اتخاذ قرار حكومي جاد يتعلق بتوفير البيئة المناسبة للتوسع في الصناعات المحلية الأساسية التي يحتاج اليها أي بلد، ومن بينها الصناعات الغذائية والطبية والإنشائية، في أسرع وقت ممكن، خاصة أن الكويت ليست عاجزة عن البدء في إجراءات من هذا النوع.
وتساءلت البقشي قائلة: ما الخيارات المتاحة أمام الكويت فيما لو طال أمد الأزمة الحالية، خاصة أن معظم الدول الخليجية باتت تعاني من نفس المشكلة، ما يعني صعوبة استيراد هذه السلع من دول الجوار؟ وهل وضعت الكويت خططا بديلة للاعتماد عليها، ليس في المجال الصحي فحسب، بل حتى في المجال الغذائي وباقي السلع والمواد الاستهلاكية؟
وأعربت البقشي عن أملها في أن تمر هذه الأزمة سريعا ودون أي خسائر بشرية، وأن يحفظ الله الكويت من كل شر.
جدير بالذكر، ان وزير التجارة والصناعة خالد الروضان، أصدر أمس قرارا حظر بموجبه تصدير وإعادة تصدير المطهرات والقفازات الطبية بكل أنواعها ومستلزمات فحص الكورونا المستجد.
وشمل القرار حظرا مؤقتا لتصدير وإعادة تصدير المطهرات والمعقمات الخاصة بالجسم والأسطح التي تحتوي على كلوروهكسيدين من 0.5% - 5% الكحول الإثيلي 70% - 95%، كما تضمن الحظر القفازات الطبية، واللبس الوقائي (الجسم والأحذية)، ومستلزمات فحص الكورونا المستجد.