أكد ديبلوماسيون عرب أمس السبت أهمية دور فعاليات الموسم الثقافي العربي - النمساوي في تعزيز التفاهم المشترك العابر للحدود.
جاء ذلك بمناسبة انطلاق فعاليات الموسم الثقافي المشترك بين النمسا والدول العربية بعنوان «شراكة ثقافية وتاريخ ممتد».
وفي هذا السياق، قال رئيس بعثة الجامعة العربية في فيينا السفير سمير قوبعة في تصريح لـ «كونا» إن الثقافة والفن والموسيقى من أفضل أشكال الحوار الذي يقرب الشعوب من بعضها وسط ما يعيشه العالم من أزمات ومشاحنات.
وأشاد السفير قوبعة بتضافر جميع الدول العربية الأعضاء من أجل إنجاح هذه الفعالية التي تبرز الحضارة والثقافة العربية الأصيلة، لافتا إلى أنه ستكون هناك فعاليات متنوعة على مدار العام.
وأكد متانة العلاقات العربية -النمساوية والممتدة منذ عقود من الزمن، مشيرا إلى حرص جامعة الدول العربية على مد جسور التواصل بين الشعب العربي والشعب النمساوي وتعزيز العلاقات الثقافية.
من جهته، قال رئيس مجلس السفراء العرب في فيينا عز الدين فرحان لـ «كونا» إن هذه أول فعالية من نوعها ثقافية فنية عربية - نمساوية والتي تهدف الى اطلاع المجتمع النمساوي على المكون الثقافي والحضاري العربي المبني على المحبة والسلام.
وأكد فرحان أهمية إبراز دور الفنون والثقافة العربية بألوانها المختلفة انطلاقا من الحرص والإيمان المشترك على دورها في تعزيز التقارب والتآلف بين الأمم.
من جهته، قال القائم بأعمال سفارة قطر لدى النمسا عبدالله الهاجري لـ «كونا» ان هذا الحدث الثقافي فرصة لتعزيز الحوار الحضاري العربي ـ النمساوي.
وذكر الهاجري ان النمسا لها علاقات متميزة في مختلف المجالات مع الدول العربية والتي تمتد لعقود من الزمن، مؤكدا حرص الدول العربية على اطلاع المجتمع النمساوي على المكون الثقافي والحضارة العربية الأصيلة باعتبارها عاملا مهما وأساسيا في نشر الوعي الحضاري بين الأمم.
وكانت فرقة مركز الشيخ جابر الثقافي قد أحيت يوم الخميس الماضي فعالية بعنوان «صوت الكويت» بمناسبة العام الثقافي العربي - النمساوي.
كما أحيت فرق موسيقية من السعودية والجزائر والمغرب حفلا موسيقيا بمناسبة انطلاق فعاليات الموسم الثقافي العربي - النمساوي فضلا عن مشاركة مختلف سفارات الدول العربية بمأكولات وأطباق شعبية تقليدية فضلا عن إقامة معرض للصور لمختلف الدول.
ويهدف العام الثقافي العربي - النمساوي إلى التعريف بالثقافة العربية بين النمساويين في مجالات الآداب والفنون والموسيقى وغيرها حيث ستكون هناك عدة فعاليات خلال هذا العام في النمسا وفي مختلف العواصم العربية.