بقلم: نيفين أبولافي
أحداث متلاحقة من فئة الوزن الثقيل كانت بطل النشرات الإخبارية الناطقة بكل اللغات، خصوصا تلك التي تعنى بالأخبار، فوضعت الخليج على رأس هذه النشرات كموقع لحدث مهم تقاسمه العالم وهو فيروس «كورونا» الذي شغلت تطوراته على الصعيدين الاجتماعي الصحي والاقتصادي السياسي مختلف المحطات الفضائية سواء العربية منها أو الأجنبية، بعد أن أصبحت عدد من دول الخليج، ومن بينها الكويت، على خارطة هذا الفيروس، فتتبع المراسلون التطورات اليومية في كل مكان، خصوصا عدد المصابين يوميا من جهة، بينما بثت خبر انعكاس الفيروس على التداولات في البورصات الخليجية وهبوط الأسهم فيها من جهة أخرى، وقد حظيت إشادة منظمة الصحة العالمية بخطوات الكويت للتعامل مع «كورونا» محل اهتمام عدد من النشرات الإخبارية.
وما بين السباق على الأولوية في أهمية الخبر، شهدت اتفاقية السلام في قطر والتي تمت بين الولايات المتحدة الأميركية وحركة طالبان بعد 18 عاما من النزاع المسلح بين الطرفين اهتماما كبيرا، فتصدر نشرات الأخبار في العالم بالتحليل السياسي والمقابلات ليعاود «كورونا» فرض حضوره من جديد.
وأفردت «بي بي سي عربية» العديد من التقارير الإخبارية والتي خصصت جزءا كبيرا منها لتطورات تأثير «كورونا» على الخليج، وكان للكويت نصيب جيد من هذه التقارير من حيث تتبع الحدث، بينما عرضت قناة «تي ار تي التركية» تقارير في نشراتها الإخبارية في السياق ذاته وتناولت «فرانس برس 24» الأوضاع بشكل عام من حيث التطورات العالمية، متضمنة آخر المستجدات في الخليج، أما قناة «الصين العربية» فقد بثت في نشراتها بعض الأخبار حول «كورونا» في الخليج ومعاهدة السلام الأميركية مع «طالبان»، ولا نغفل التغطيات الإخبارية اليومية لـ «العربية» و«الجزيرة» و«سكاي نيوز عربية» في السياق ذاته.
في منحى آخر، بثت قناة «بي بي سي» تقريرا لوكالة «ناسا» أظهرت من خلاله صورا ملتقطة للصين عبر الأقمار الاصطناعية توضح انحسارا كبيرا لنسبة التلوث فيها بعد توقف المصانع وندرة حركة السيارات التي خففت من انبعاثاتها فكاد التلوث يتلاشى.
ووسط انشغال العالم بمواجهة «كورونا» لم تأخذ الاعتداءات على المسلمين في الهند حقها من التركيز الإخباري الى جانب عدد من الأحداث الأخرى.
أما تلفزيون الكويت فيستحق أن نرفع له القبعة، حيث جند طاقاته كافة لمساندة كل مؤسسات الدولة في جهودها لمكافحة «كورونا» وتوعية المواطنين والمقيمين بهذا المرض من خلال «فلاشات» وفيديوهات بعدد من لغات العالم على مدار الساعة.