بدت إسرائيل مقبلة على أزمة سياسية جديدة بسبب عدم تمكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من الحصول على أغلبية واضحة لتكتل يميني في البرلمان رغم أنه أعلن الفوز.
وبعد فرز 99% من الأصوات أصبح من المتوقع أن يحصل حزب «الليكود» بزعامة نتنياهو على 35 مقعدا في «الكنيست» الذي يضم 120 مقعدا، انخفاضا من 36 مقعدا كان متوقعا أن يفوز بها. ومن المتوقع أن يحصل منافسه بيني غانتس زعيم تحالف «ازرق-ابيض» على 32 مقعدا.
ويحتاج رؤساء الوزراء في إسرائيل عادة لائتلاف يسيطر على 61 من مقاعد البرلمان لتتمكن حكوماتهم من البقاء، وتشير نتائج الفرز إلى أن أي تحالف يمكن أن يشكله نتنياهو من الأحزاب المتقاربة فكريا لن يحصل سوى على 58 مقعدا.
غير أن غانتس يبدو بعيدا كذلك عن تشكيل تحالف نظرا للتباين الفكري داخل معسكر الرافضين لنتنياهو الذي يضم أفيغدور ليبرمان، وزير الدفاع السابق القومي المتطرف، وأحزاب القائمة العربية المشتركة، ومن شأن ذلك أن يثير أزمة جديدة وربما يؤدي لانتخابات ستكون الرابعة في عام ونيف.
في غضون ذلك، حصدت «القائمة المشتركة» على 15 مقعد في البرلمان، بزيادة مقعدين عن انتخابات سبتمبر الماضي. وزاد إقبال الناخبين العرب إلى 64.7%، وهو الأعلى منذ 20 عاما، وفقا لمعهد الديموقراطية الإسرائيلي.
وقال ساسة ومحللون إن هذا الأداء القوي ساعد في الحد من المكاسب التي حققها حزب الليكود اليميني وحلفاؤه، لكن من غير المرجح أن تترجم القائمة العربية المشتركة هذا الأداء حيث نفى زعيم «أزرق أبيض» المنافس أن تعتمد أي حكومة يقودها حزبه على القائمة بعد أن حاول الليكود تشويهها خلال حملته الانتخابية.