تتجدد تحية الدول للمرأة في يومها العالمي كل عام تقديرا لنضالها الطويل لنيل حقوقها وإنجازاتها في شتى المجالات نحو عالم أكثر انصافا ومساواة وعرفانا بدورها الفاعل باعتبارها شريكة في التنمية ونصف المجتمع.
ويحتفي العالم بهذه المناسبة التي تصادف اليوم الأحد بشعارات تضامنية نصرة للمرأة وبحشد الجهود للوقوف في وجه العنف وكل أشكال التمييز ضد المراة والمضي نحو تمكينها وإثبات بصمتها التي تجلت في كل المجالات. وبهذه المناسبة، قالت رئيسة الاتحاد الكويتي للجمعيات النسائية الشيخة فادية سعد العبدالله إن تقدم الدول يقاس بمدى تقدم وضع المرأة المجتمعي فيها والكويت إحدى الدول المتقدمة في رفع مستوى المرأة في كل المجالات وهي مصونة ومكرمة وفق الشرع والدستور والمجتمع.
وأوضحت ان الكويت وقعت اتفاقية حقوق المرأة (سيداو) الخاصة بالقضاء على التمييز ضد المرأة في عام 1994 التي جاءت منسجمة مع الدستور الكويتي وتنص على تحقيق المساواة والاعتراف بكيان المرأة، مؤكدة التزام البلاد بهذه الاتفاقية تجسيدا للأهمية التي توليها للمرأة.
وأضافت أن خطة التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030 تشمل بنودا خاصا بالمرأة وأصبحت الكويت ملزمة بمراعاة وتحقيق هذه الأهداف حتى تتبوأ مراكز في اتخاذ القرار وتعزيز مكانتها على جميع الصعد والمجالات.
من جانبها، قالت رئيسة مركز دراسات وأبحاث المرأة بكلية العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت د. لبنى القاضي إن جيل المساواة خطوة لجمع الجيل الجديد من الشباب مع الأجيال السابقة لإنهاء كل أشكال التمييز وتحقيق ما للمرأة من حقوق نحو مستقبل أكثر إشراقا تكون فيه الفرص متساوية للجنسين.
وأوضحت القاضي أن الشعار السابق كان التنمية المستدامة ومن الصعب تحقيقها دون مشاركة كاملة وبالتساوي مع المرأة فهي تمثل نصف المجتمع ودمجها ومشاركتها في كل مناحي الحياة في المجتمع تسهم وتساعد في نهضة الكويت.
وأكدت أن تمكين المرأة جزء من خطة «كويت جديدة 2035» إذ عمل مركز دراسات وأبحاث المرأة وبالتعاون مع الأمانة العامة للتخطيط والتنمية والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة لتمكين المرأة خلال السنوات الثلاث الأخيرة على تحقيق الهدف الخامس عبر تدريب النساء في مناصب قيادية مختلفة وتعزيز دورهن في القطاع الخاص. بدورها، قالت رئيسة الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية لولوة الملا إن شعار المساواة هذا العام ليوم المرأة العالمي منبثق من المادة 29 من الدستور الكويتي التي تنص على أن «الناس سواسية في الكرامة الإنسانية ومتساوون لدى القانون في الحقوق والواجبات العامة لاتمييز بينهم بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين».
وأضافت الملا أنه في يوم المرأة العالمي نتذكر المواقف البطولية للمرأة الكويتية واستبسالها واستشهادها في الدفاع عن الوطن ومساهمتها المشرفة في بناء مجتمعها لأنها تشكل نصف المجتمع.