وافق مجلس النواب الأميركي «الكونغرس» امس الاول على قرار يحد من صلاحية الرئيس الاميركي دونالد ترامب بالقيام بعمل عسكري ضد إيران، مع توقعات بأن يستخدم الرئيس الفيتو لرفض هذا القرار ووسط قلق مستمر من حرب أوسع بعد مقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في ضربة جوية أميركية في يناير الماضي.
وانضم مجلس النواب الى مجلس الشيوخ في المصادقة بغالبية 227 صوتا مقابل 186 على القرار الذي يمنع ترامب من القيام بأي عمل عسكري ضد إيران قبل طرح ذلك على التصويت في الكونغرس.
ورغم أن ثمانية أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ انضموا إلى الديموقراطيين في تأييد التشريع، إلا أنه من غير المتوقع أن يحظى بأغلبية الثلثين في المجلسين لإبطال اعتراض الرئيس.
وسيلزم مشروع القانون الذي وضعه السيناتور الديموقراطي تيم كاين الرئيس بسحب القوات الأميركية المشاركة في أعمال قتالية ضد إيران ما لم يعلن الكونغرس الحرب أو يوافق على تفويض محدد باستخدام القوة العسكرية.
وقال النواب الذين صوتوا لصالح القرار إنهم أرادوا بذلك ضمان أن تكون لدى الكونغرس صلاحية إعلان الحروب كما نص على ذلك الدستور الاميركي.
بدوره، قال النائب إليوت إنجل رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب «من مسؤوليتنا أن نفعل شيئا لأننا نعرف أن التوترات قد تشتعل من جديد دون سابق إنذار»، داعيا النواب إلى تأييد التشريع.
من جهته، قال النائب ستيني هوير الديموقراطي «هناك الكثير من البلدان في العالم التي يتخذ فيها القرار شخص واحد، وهذه البلدان تسمى ديكتاتوريات». وأضاف «لم يرد الآباء المؤسسون أبدا ان يدير ديكتاتوريون أميركا».