اضطرت السلطات التركية والروسية إلى اختصار أولى الدوريات التي سيرت أمس على الطريق الدولي حلب - اللاذقية «ام4» تنفيذا لاتفاق موسكو لوقف إطلاق النار في محافظة إدلب. وقام ناشطون باستباق تسيير الدورية بتنظيم اعتصام على الطريق قرب اريحا رفضا لدخول القوات الروسية، كون الطريق والممر الآمن المفروض إقامته على جانبيه يقعان ضمن مناطق سيطرة المعارضة، وأفادت تقارير عن تعرض أماكن تواجد المعتصمين لقصف بالقذائف.
ووقع القصف على بعد أمتار من تواجد المعتصمين، بحسب موقع عنب بلدي الذي أشار إلى أن القصف تم بقذائف المدفعية، وأن مصدره مواقع قوات سورية قريبة من الطريق الدولي، دون وجود ضحايا بسبب القصف.
وتحدث معتصمون عن تحليق للطائرات الروسية فوق مكان الاعتصام. وقد قام المعتصمون بإشعال الإطارات وطالبوا بعدم مرور الدوريات الروسية. وحاولت آليات تركية الوصول أمس إلى مكان الاعتصام بهدف فضه، لكن المعتصمين رفضوا وبدأوا بالهتاف ضد النظام وروسيا، ما دفع الآليات التركية إلى العودة من دون صدام، بحسب المصدر نفسه. في الرواية الروسية، نقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع قولها إن الجانبين اضطرا لاختصار أول دورية مشتركة بينهما على الطريق الذي يربط شرق سورية بغربها بسبب «استفزازات» من جماعات مسلحة موالية لتركيا. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها أن أنقرة منحت مزيدا من الوقت لتحييد المسلحين الذين نفذوا تلك الاستفزازات. وذكرت محطة روسيا 24 التلفزيونية أن الشرطة العسكرية الروسية استخدمت ثلاث مركبات للمشاركة في دورية امس، وتعتزم تنفيذ المزيد من الدوريات المشتركة مع تركيا بصفة منتظمة.