عرف عن الكويت وأهلها تلاحمهم وتكاتفهم في الأزمات والمواقف الحقيقية.
لقد كان أهل الكويت مضرب المثل في الوحدة الوطنية إبان الغزو العراقي الغاشم.
وعندما نقفز من التسعينيات ومن أزمة الغزو العراقي الغاشم الى أحداث اليوم وإلى أزمة كورونا، نجد ان أهل الكويت وشبابها والمقيمين على أرضها متلاحمون ويتنافسون على التواجد في مقدمة الصفوف.
وفي أقل من 12 ساعة تقدم 8000 كويتي للتطوع لدى الدفاع المدني للعمل فيما تحتاج اليه الدولة، ومبادرة تلو المبادرة تخرج من الكويت وأهلها.
ولما كانت «الأنباء»، والعم الراحل خالد يوسف المرزوق، رحمه الله، مضرب المثل في الوطنية والمواقف المشرفة خلال أزمة الغزو الصدامي الغاشم للكويت، حيث لم تتوقف الصحيفة عن الصدور إبان الغزو العراقي فكانت تصدر من جمهورية مصر العربية وتوزع على الكويتيين مجانا لتبث فيهم روح العزيمة والطمأنينة وتشحذ هممهم وتدافع عن القضية، وكان للعم خالد يوسف المرزوق، رحمه الله، مواقفه المشرفة الداعمة للحكومة الكويتية في مواجهة الأزمة، لذا فإنني لم أستغرب أبدا عندما أطلق السيد فواز خالد يوسف المرزوق المبادرة الشعبية «الكويت تستاهل» التي تتضمن صندوقا تحت مظلة الحكومة الكويتية لجمع المساهمات دعما للجهود الحكومية في مواجهة أزمة كورونا.
كذلك لم يدهشني أن يبدأ السيد فواز المرزوق بنفسه والمساهمة بمبلغ قيمته 10 ملايين دولار، لدعم الصندوق الذي سيوضع تحت تصرف الحكومة الكويتية لمواجهة أزمة انتشار فيروس كورونا.
ومن هذا المنبر أدعو الشعب الكويتي والقطاع الخاص ورجالات الكويت وتجارها الى المساهمة والمشاركة في هذا الصندوق، وما ذلك إلا رد لجزء من عطاء هذه الأرض لنا.
شكرا للسيد فواز المرزوق على هذه المبادرة، ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يزيل هذه الغمة عن بلادنا وبلاد المسلمين والعالم أجمع.
Al_Derbass@
[email protected]