لا غريب فقد أعاد السيد فواز خالد يوسف المرزوق بمبادرته «الكويت تستاهل» ومساهمته بـ 10 ملايين دولار إلى الأذهان ما قد انفرد به في العام ١٩٩٠ والده المغفور له- بإذن الله تعالى- العم خالد يوسف المرزوق من مبادرة تاريخية عندما قدم كامل ثروته تحت تصرف الحكومة الكويتية لمواجهة أزمة احتلال البلاد دون ان ينتظر جزاء ولا شكورا ولا ثناء من احد، لأنه كان وطنياً من الدرجة الأولى.
***
وفي مواجهة أزمة أخرى هذا ما فعله السيد فواز بمبادرته التي أطلق عليها «الكويت تستاهل»، ومن كرمه انه لم يقصر المساهمة فيها عليه فقط اذ جعلها مفتوحة للجميع... الجميع بلا استثناء، وهنا قمة الكرم ان تكرم وتدع الكرام يتداعون معك ليتسابقوا الى الخير.
***
أجمل ما قاله السيد فواز خالد المرزوق في مداخلته عبر تلفزيون الكويت امس الأول هو قوله: «حاشا لله أن يكون تبرعا للكويت... هي مساهمة بسيطة»، هكذا يكون انتقاء الكلمات بأفواه الكرام، وهكذا يكون الكرم في اشد حالات تواضعه، خاصة وهو يقول «مهما فعلنا ما كنا لنوفي واحد من التريليون من فضل الكويت»، الكرم مقرونا بإعادة الفضل هو أعلى مراتب الكرم وأشدها، وهو ما لا يُستغرب لا على الكريم ولا القائل.
***
الكرم ليس دفع مال فحسب، الكرم هو فعل مقرون بحجم وقدر ومقام العطاء وأسلوبه، والسيد فواز قرن كل هذه الأشياء بأسمى الأشياء وهي الكويت، فكانت مبادرته فتح باب خير وستكون كذلك- بإذن الله- وسيساهم بها الجميع، لأن بها نفس فزعة والكويتيون بطبعهم أهل فزعة وستكون هذه المبادرة الشخصية تاريخية بكل المقاييس.
***
لا أجد ما يعبر عن شيء مما يجب أن يقال عن رجلين كريمين في زمن الأزمات سوى هذا البيت:
لو الكرم سولف
فلا قال غير فواز
ولو الكرم يكتب
فلا خط غير خالد
[email protected]