في الأزمات والشدائد تظهر المعادن الأصيلة لأبناء الكويت المخلصين وفزعتهم الكريمة في تقديم الغالي والنفيس لهذا البلد.
مساهمات رجالات الكويت وفزعتهم في التصدي لمواجهة فيروس كورونا لم تتوقف ونفخر بها خصوصا حينما يتم تخصيصها كدعم للكويت وشعبها، بالأمس أطلق السيد فواز خالد المرزوق المبادرة الشعبية بعنوان «الكويت تستاهل» لمواجهة انتشار فيروس كورونا وبدأها بالمساهمة بمبلغ 10 ملايين دولار أميركي، حيث تتضمن المبادرة تأسيس صندوق شعبي يحمل اسم «الكويت تستاهل» ليكون عونا للجهات الحكومية في أداء مهامها والقيام بمسؤولياتها ودعما لكل جهد حكومي يبذل من أجل حماية أهل الكويت من شر خطر «كورونا».
الصندوق الذي أطلقه السيد فواز خالد المرزوق سيكون تحت مظلة الحكومة توجهه إلى ما تراه في سبل المكافحة وطرق الوقاية من كل مرض أو وباء والدعوة موجهة للجميع للإسهام في دعم هذا الصندوق بكل ما تجود به أنفسهم من خير.
هذه المبادرة الطيبة جاءت لتترجم دعم رجالات الكويت ووجودهم شامخين متعاضدين في دعم الكويت والوقوف صفا واحدا بوجه أي أزمة تتعرض لها البلاد هذه المساهمة ليست غريبة على هذه العائلة الكريمة، فالتاريخ لا ينسى ويذكر دائما موقف وفعل المغفور له بإذن الله تعالى العم خالد يوسف المرزوق إبان الغزو العراقي الغاشم حينما سخر كل ما يملك في خدمة الكويت وأهلها في تلك الظروف الصعبة.
كذلك الحال لمبادرات أخرى تستحق منا الإشادة لملاك المستشفيات الذين ترجموا فزعتهم بتسخير مستشفياتهم بكل خدماتها الطبية والتمريضية والفنية ووضعها تحت تصرف وزارة الصحة وما تراه مناسبا في هذه الظروف خدمة للكويت، فكل الشكر لرجل الاعمال محمود حيدر ود.سند الفضالة ود.منصور العرف.
كما لا يفوتني أن أشيد بمبادرة أصحاب الشركات على موقفهم الوطني في مساعدة اخوانهم المستثمرين دعما منهم لأصحاب المطاعم والمقاهي الذين توقف عملهم بسبب فيروس كورونا بإعفائهم من الاقساط الشهرية المستحقة.
هذه الأعمال بينت للجميع تعاضد الشعب الكويتي في الأزمات والشدائد ومعدن أصحاب تلك الشركات الأصيل، بارك الله فيهم.
وللانصاف يجب أن نذكر أول المبادرين لهذه الحملة الوطنية وهم مجموعة التمدين ومن ثم شركة الصالحية وشركة المباني.
كذلك الشكر موصول لشركة محمد عبدالرحمن البحر لتبرعها لمنتسبي وزارتي الصحة والداخلية في الخط الأمامي لمواجهة فيروس كورونا بمبلغ مليون دينار، كذلك نشيد بفعل رجل الاعمال جواد بوخمسين ومكرمته بوضع الفندق الذي يملكه بالقاهرة لإقامة الطلبة الكويتيين حتى عودتهم إلى أرض الوطن.
شكرا من القلب لأصحاب تلك الشركات على هذه المبادرات المكلفة التي قدمتموها وتحملتموها من اجل الكويت وشعبها.
[email protected]