أعزائي القراء.. نحن في أيام تاريخية وأحداث استثنائية سنحكيها لأبنائنا في المستقبل، فعلينا ان نعي حجم ما نواجهه بلا تهوين او تهويل.
في الأزمات تظهر المعادن الاصيلة وتنكشف المعادن الرديئة، ولا ينكر جهود وإجراءات الحكومة الكويتية في ادارة هذه الأزمة حتى الآن إلا جاحد او متحامل ولا يشيد بها الا موضوعي وذو مصداقية.
فما تقوم به الاجهزة الحكومية المختلفة، من قرارات وقائية واحترازية تصدر من مجلس الوزراء، والذي هو في انعقاد دائم، لهو مصدر فخر واعتزاز ومحط انظار العالم ككل.
نعم.. ندرك أنه قد يكون هناك بعض الأخطاء في القرارات والعمل، ولكن ذلك طبيعي لأننا امام أزمة جديدة على العالم ككل، والجميع يعمل ويجتهد ويبادر ويحاول والخطأ وارد.
وعن نفسي تلقيت العديد من الاتصالات من دول خليجية وعربية تثني على ما تقوم به الكويت في مواجهة كورونا، وحرصها على المواطن والمقيم على حد سواء.
والدليل على ذلك هو ان الكويت سباقة في اتخاذ القرارات الاستباقية في التعامل مع الأزمة، ونجد أن الكثير من دول العالم تتبعنا في تلك الإجراءات.
لا بد وفي هذا المقام ان أشيد بوزير الصحة الشيخ د.باسل الصباح والذي اثبت انه على قدر هذه المسؤولية واثبت اصالة معدنه وانه اسم على مسمى، وسعيه هو والجنود المجهولون في وزارة الصحة ممن نفخر بهم، في احتواء هذه الازمة حتى الآن وبتوفيق من الله سبحانه وتعالى، وتوفير الأجهزة الحديثة لنكون من اوائل بلدان العالم في هذا الفحص، لهو محل تقدير واعتزاز عند كل الشعب الكويتي.
ولا يمكن أيضا ان نغفل دور وجهود وزير التجارة والصناعة خالد الروضان الذي نزل للميدان هو وفريقه منذ الأيام الاولى وارسل رسائل الاطمئنان بوجود مخزون استراتيجي كاف من الغذاء، كما كبح جماح التجار وحارب الغلاء وأغلق المحال المخالفة والصيدليات والمخابز وغيرها.
هناك جيش حكومي جرار من العاملين في الصفوف الأولى ومن المتطوعين لا يمكن ان ننكر دورهم وجهودهم ولا نقول لهم الا اننا فخورون بهم.
وختاما: على الشعب الكويتي ألا يستمعوا لأصوات المثبطين والمشككين ومثيري الفتن وناشري الإشاعات، فهؤلاء هم العدو الأول في مواجهة هذه الأزمة، بل علينا التكاتف والتوحد خلف راية الحكومة في هذه المرحلة الحرجة.
كما علينا الالتزام بالتعليمات التي تصدرها وزارتا الصحة والداخلية وغيرهما من الجهات الحكومية.
والاهم هو اسكات كل من يحاول الصعود على اكتاف كورونا ويحقق تكسبات شخصية سواء من التجار او النواب والسياسيين.
ولعلي في هذا المقام اشيد بدور بعض النواب مثل العضوين عبدالله الكندري وعمر الطبطبائي اللذين يلعبان دورا ايجابيا في التعبير عن هموم المواطنين ومشاكلهم في هذه الظروف، وطرحهم للاقتراحات والمبادرات وتواصلهم مع الدارسين والمبتعثين وأولياء أمورهم والمرضى في الخارج والبعثات الديبلوماسية.
وعلينا تجاهل من يحاول الصيد بالماء العكر والتأزيم والتشويش من النواب والسياسيين، ولن أذكر مثالا عنهم فهم معروفون.
اقول للحكومة لا تلتفتوا للأصوات التي تعوق حركتكم، واستفيدوا من الافكار والاقتراحات من المختصين والتي قد تساهم في السيطرة على هذه الازمة، سيروا في إجراءاتكم على بركة الله واستمروا في العمل وبارك الله في عملكم.
Al_Derbass@
[email protected]