قال تعالى (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا). العالم كله يعيش في حالة صعبة جدا بسبب انتشار هذا الوباء الخطير كورونا المستجد كافانا الله وإياكم شر هذا المرض وغيره.
والكويت كباقي دول العالم تعيش نفس الظروف، ونحن نثمن دور غاليتنا الكويت في كل ما تقوم به تجاه المواطنين والمقيمين، والتزم اكثر الناس في جلوسهم بمنازلهم وعدم الخروج الا للحاجة، وكل شيء في الكويت قد اغلق خوفا من انتشار هذا المرض وهذا كله في مصلحة الناس جميعا ولله الحمد والشكر، اكثر الناس تجاوبوا مع القرار الذي أصدرته الحكومة وأصاب الناس الهلع والخوف وتوجهوا الى الأسواق والجمعيات لجلب كل ما يحتاجون اليه وقد طمأنتهم الحكومة وقالت لا داعي للهلع والخوف فالمخزون الاستراتيجي للدولة يكفي لأكثر من سنة.
والدين الاسلامي يحدد لنا المطلوب في مثل هذا الموقف بقول سيد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم «لا يوردن ممرض على مصح»، بمعنى اذا أصيب أي إنسان بمرض معد فلا بد عليه ان يعتزل الناس حتى لا ينتشر المرض ويعديهم، فعلينا جميعا ان نبتعد عن الإشاعات فهي تصيب الناس بالهلع والخوف قال صلى الله عليه وسلم «ما نزل داء الا انزل له دواء»، وقد أعلنت الصين عن سيطرتها الكاملة على انتشار الفيروس وقد شفي جميع المصابين وان شاء الله يتم استخدام هذا اللقاح بأول ابريل القادم وان شاء الله يشفي جميع المرضى بحول الله وقدرته.
كما أن اكثر الفيروسات القاتلة الخطيرة قد تختفي فجأة الله سبحانه وتعالى ارسل هذا الوباء ليبلوهم ايهم احسن عملا والله سبحانه وتعالى قادر على كل شيء، وهذا البلاء جعل الناس اكثرهم يتجه الى الله بالصوم والصلاة وعمل الصدقات للمحتاجين وليعلم الجميع ان الله سبحانه وتعالى رحيم بعباده وأرحم من الأم على رضيعها.
وقد تجاوز الوباء عندنا في الكويت حاجز المائة، ما جعل الدولة في حالة طوارئ فأوقفت الحياة لمدة أسبوعين، ورغم توجيهات الحكومة بعدم التجمعات والبقاء في المنزل وعدم الخروج إلا للضرورة، ومنعت رواد الشواطئ والحدائق وعطلت المدارس والجامعات وأوقفت حتى الصلاة بالمساجد وقامت وزارة الصحة بفحص الآلاف حتى تحد من انتشار هذا المرض الخطير، فإنه من المؤسف ان بعض العائلات نقلت حفلة الاعراس الى منازلهم بعد إغلاق صالات الأفراح وهذا خطأ فادح ارتكبوه لأن الهدف من الاغلاق منع التجمعات وعدم المصافحة التي تساعد على انتشار الوباء ولا بد للجميع ان يكون لديه وعي في هذه الحالة ونشكر الفزعة الجميلة التي قام بها بعض التجار الذين قاموا بالمساهمة بالمال وبعض الشركات وضعت إمكاناتها تحت تصرف الحكومة وأخرى قامت بالتسهيلات للمستأجر الذي تضررت أعماله، فشكرا لرجل الأعمال السيد فواز خالد يوسف المرزوق بمساهمته بعشرة ملايين دولار، وكذلك حمد البحر رئيس مجلس إدارة حمد البحر لمساهمته بمليون دينار وغيرهما من التجار الشرفاء، ونشكر جميع العاملين بوزارة الصحة وعلى رأسهم الوزير والأطباء والممرضون، والداخلية
والوزارات والمتطوعون كذلك على جهودهم الجبارة التي يقومون بها تجاه المواطنين والمقيمين، وأرجو ان نبتعد عن التراشق اللفظي في مواقع التواصل الاجتماعي فهذا غير مقبول في ديننا الاسلامي ونترفع عن هذه الاعمال.
اللهم اصرف عنا هذا الوباء والبلاء وبلاد المسلمين.
اللهم آمين.
[email protected]