عندما ننتقد أي جهاز حكومي أو نشيد به فإن الهدف الأساسي لذلك يكمن في المصلحة العامة التي هي الأساس الذي يسعى الجميع الى تحقيقه كل حسب موقعه في المجتمع.
ولا شك ان ما يتعرض له العالم اجمع اليوم دون استثناء وبلدنا الحبيب الكويت، من وباء منتشر يتطلب منا جميعا مواطنين ومسؤولين العمل يدا واحدة للحفاظ على الصحة العامة ومنع انتشار الوباء في مجتمعنا الكويتي بأخذ كل الاحتياطات للوقاية من هذا المرض ويتمثل ذلك بالاستجابة لتوجيهات الجهات الحكومية.
ولا شك ان وزارة الصحة هي السلطة العليا القائمة في البلاد التي تدير دفة الاجراءات الوقائية وتفرض الإجراءات بحكم اختصاصها وعلى رأسها وزير الصحة الذي سماه صاحب السمو الأميرـ حفظه الله ـ (الديكتاتور) ولم تأت هذه التسمية من فراغ، على اعتبار انه هو المعنى الاول بمواجهة الوباء وهو من يقترح تقديم الاجراءات المناسبة لمجلس الوزراء لاتخاذ القرار المناسب بشأنها.
ومن ثم تأتي الجهات الحكومية الاخرى في التعاون في تطبيق ما تمليه السلطة الصحية لتجنيب المجتمع آثار الوباء الخطيرة.
ولا شك ان وزارة الداخلية ممثلة بالاعلام الامني بقيادة الاخ الصديق العميد توحيد الكندري تعمل على ايصال الرسالة الامنية التي تتماشى مع اجراءات وزارة الصحة ومتطلبات المرحلة الصحية.
من هنا فإن الاعلام الامني قد اثبت دوره وفاعليته في مكافحة الوباء بالالتزام بتطبيق اجراءات السلطة الصحية وحث المواطنين والمقيمين على التقيد بها.
ومن المفارقة فعلا ان نجد للأسف من ينتقد الاعلام الامني في هذا الوضع وقصوره في اداء مهمته، وما يقوم به العميد الكندري ومقارنة ذلك بالاعلام الامني خلال فترات الادارة السابقة، وهذه مقارنة بلا شك قد جانبها الصواب، ونقول ان ما يقوم به الاخ العميد توحيد الكندري قد اثبت جدارته وأوصل الرسالة الامنية لابناء المجتمع وعلى مدار الساعة ودون كلل او ملل وبأسلوب اعلامي مميز على اعتبار ان الحدث الذي نعيشه الآن ليس امنيا بل صحي من صميم عمل وزارة الصحة يتطلب ادارة اعلامية مختلفة تماما عن اي حدث امني، تتشارك في مواجهته جميع الجهات الحكومية المعنية والتعاون مع السلطة الصحية وتنفيذ تعليماتها.
فشكرا للعاملين في الاعلام الأمني دون استثناء والذين هم فعلا الجنود المجهولون في اعداد وتوجيه الرسائل الامنية التي اثبتت قدرة على التعامل مع حدث صحي طارئ كما نجحت في رسائلها الأمنية السابقة في أحداث أمنية.
[email protected]