- السند: مضاعفة عدد الأسرّة في العناية المركزة وتأجيل الجراحات غير الطارئة
- أعداد أجهزة التنفس الصناعي كافية وسندعمها بعدد إضافي لاستيعاب كافة الظروف
حنان عبدالمعبود
فيما أعلن وزير الصحة الشيخ د.باسل الصباح شفاء 9 حالات جديدة من المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) يوم أمس، أعلن الناطق الرسمي باسم الوزارة د.عبدالله السند تسجيل إصابتين جـديـــدتـين بالفــيروس مخالطتين لحالات مرتبطة بالسفر إلى المملكة المتحدة وهما من الجنسيتين «الهندية والفلبينية».
وكان الشيخ د.باسل الصباح قد أعلن أن حالات الشفاء التي سجلت هم مواطن كويتي و8 مواطنات كويتيات، ليرتفع بذلك عدد الحالات التي تعافت وتماثلت للشفاء في البلاد إلى 39 حالة، لافتا الى أن التحاليل والفحوص المخـــبرية والإشعــاعــية أثبتت شفاء هذه الحالات التي سيتم نقلها إلى الجناح التأهيــلي فــي المستشفى المخصــص لاستـقــبال المصابين بالفيروس، تمهيدا لخروجــها من المستشفى خلال اليومين المقبلين.
وفي السياق ذاته، أعلن الناطق الرسمي للوزارة د.عبدالله السند خلال المؤتمر الصحافي اليومي ان عدد الحالات المصابة بالفيروس وصلت الى 191حالة، 152 حالة منها تتلقى العلاج، وخروج 708 حالات من الحجر الصحي بالإضافة إلى انه تم إجراء 17316 مسحة مخبرية في الكويت.
الحظر الكلي
وأكد السند أن الحظر الكلي أحد الخيارات التي لا نتمنى ان تدفع الظروف إلى التوصية به أو اختياره، مبينا أن الحظر الجزئي أو الكلي هي وسائل تستخدم لمواجهة تفشي المرض واحتواء الأزمة كي لا تتفاقم.
وبين السند ان هناك استراتيجية متبعة، وان تقليص عدد الحالات المصابة في الكويت أمر يفرح الجميع ولكن لا يجب ان يدعو ذلك الى التراخي ما يستلزم مواصلة الجهود المشتركة فالأمر لم ينته بعد، مشيرا إلى ان 80% من الحالات حول العالم في إقليمين (أوروبا وغرب المحيط الهادئ) من العالم فقط حسب ما ذكرت منظمة الصحة العالمية.
وأشار الى ان خلال الـ 24 ساعة الماضية تم تسجيل إصابات في 3 دول جديدة، حيث وصلت الدول التي تم تسجيل إصابات مؤكدة بها 192 دولة حول العالم، موضحا ان إجمالي عدد الحالات حول العالم بلغ 339 ألف حالة بينهم 81 ألف حالة في جمهورية الصين، 275 ألف حالة خارج الصين، معلنا عن ان عدد حالات الشفاء قارب 100 ألف حالة.
وأشار الى انه في إقليم الشرق المتوسط أعلنت 20 دولة عن وجود حالات بها فيما هناك دولتان «لم نعلم عن ثبوت إصابات بهما»، مشيرا إلى ان مجموع الحالات في إقليم الشرق المتوسط أكثر من 26 ألف حالة، في حين كان عدد حالات الشفاء 8368 حالة.
زيادة أسرّة العناية
ومن جانب آخر، أكد السند مضاعفة عدد الأسرّة في العناية المركزة في الكثير من أقسام العناية المركزة، بالإضافة إلى تأجيل بعض العمليات غير الطارئة التي تحتمل ذلك، لتخفيف الضغط على الطاقة السريرية بالمستشفيات لاستيعاب القادم من الأحداث، منوها كذلك إلى وجود ما يكفي من أجهزة التنفس الصناعي، مع مراعاة دعمها بعدد إضافي مستقبلا لاستيعاب كل الظروف الطارئة، وذلك وفقا لخطط الطوارئ في الوزارة.
التدخين والضغط النفسي
وحذر السند من التدخين، لافتا الى أنه يزيد من المضاعفات في حال الإصابة بالعدوى وكذلك ضرورة المحافظة على ممارسة الرياضة واتباع نمط صحي للحياة، ويفضل قضاء نصف ساعة للكبار وساعة واحدة للأطفال لممارسة الرياضة مع مراعاة الابتعاد عن التجمعات.
وحث على ضرورة المحافظة على الصحة النفسية، إذ ان المعاناة من الضغوط النفسية أمر طبيعي في الأزمات، وداعيا للتوكل على الله والأخذ بالأسباب واستبدال الخوف بالوقاية، والهلع بالحرص ومواجهة التحدي لتحقيق نتائج أفضل.
أبحاث دسمان
وفيما يختص بالأبحاث التي تجرى حاليا في معهد دسمان وخطط الكويت لوجود أطباء في بلدان مصابة، قال السند ان هناك تواصلا دائما مع معهد دسمان وهناك متابعة حثيثة في مجال الأبحاث والدراسات، مشيدا بجميع الجهود للمساهمة في تحقيق الفائدة للجميع فيما يعود بالنفع على المجتمع والأفراد، بالنسبة لزملائنا المبتعثين من المواطنين خارج البلاد نتواصل مع قنواتنا الرسمية للوقوف على جميع الاحتياجات والمستلزمات التي يحتاجونها ونحرص على ان يكونوا بمنأى عن الخطر.
«انحسار الأعداد»
فيما يختص بنقص الحالات المسجلة خلال هذه الفترة، وعما إذا كان الحظر الجزئي سببا في انحسار الأعداد، قال: «إن قلة عدد الحالات لا شك أنه يفرح الجميع إلا أننا يجب ألا نعول عليه كثيرا ويجب ألا يدعونا للتراخي والتقاعس بل يجب علينا ان نشحذ الهمم، إذ إنه من المبكر جدا تقييم الأمور، ما يستلزم علينا مواصلة الجهود المشتركة، سواء ان كانت من وزارة الصحة أو الوزارات المعنية او الجهات الرسمية ذات الصلة او من المجتمع ككل فهذا أمر فنحن لن ننتهي بعد».
وعن استعدادات الوزارة بتجهيز أماكن للحجر الصحي المؤسسي وغيرها من الترتيبات المتعلقة بالمواطنين القادمين الى البلاد في الفترة المقبلة، قال السند ان هناك لوائح وتعليمات لتنظيم هذه الأمور، وبالنسبة لفرز الحالات القادمة من بعض الدول، فهناك قوائم للقادمين وهذه القوائم قابلة للتحديث والتطوير، وإذا لم تحدث سنطبق نفس الآلية المتخذة مع المواطنين الذين قدموا إلى البلاد في فترة سابقة والمطبقة وفقا للبروتوكولات الصحية العالمية ووفقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية.
توقع زيادة الأعداد
وحول توقع وزير الصحة د.باسل الصباح بارتفاع عدد الحالات خلال الشهرين المقبلين، أوضح السند أن دراسة نشاط المرض وانتشاره يتم بناء على دراسات دول أخرى تحت إشراف منظمة الصحة العالمية، وبطبيعة الحال فإن الكويت على تواصل دائم وتناقل مستمر للمعلومات والأبحاث التي تقوم بتحويل الأرقام إلى معلومات تستخدم للصالح العام، وضمن أساليب الوقاية والخطوات الاستباقية، فكل ما لدى الوزارة من معلومات من واقع دراسة لتطور نشاط المرض في الكثير من الأقاليم.
وفيما يتعلق بقرار وكيل وزارة الصحة د.مصطفى رضا منع تداول الأدوية التي تحتوي على مادتي الكلورفين والهايدروكسي كلورفين التي تدخل في العلاجات المقترحة لمرض الكورونا عالميا، قال السند ان هناك لجنة وزارية شكلت من بداية تفشي المرض وضمت استشاريين في الأمراض المعدية والأمراض الباطنية بجميع تخصصاتها، تقوم بدراسة جميع الأبحاث والتطورات فيما يخص أفضل العلاجات، وهناك العديد من المعتقدات التي تغيرت بعد الاستمرار على متابعة الأبحاث ودراستها والدراسات العلمية المنتشرة، وهي تقوم باختيار أفضل الأدوية والتحديثات، وظهور الفيروس بشكل مفاجئ وسريع أمر طبيعي لاستمرار هذه الدراسات.
متغيرات التفشي
وحول أبرز المتغيرات العالمية والمستجدات فيما يخص تفشي المرض، فقد أردف السند قائلا: «شاهدنا أثر الالتزام في بعض المناطق والتهاون في مناطق أخرى، بحيث أصبح 80% من الحالات حول العالم في إقليمين فقط، بعد أن كان قبل أسبوع 90% من الحالات في 4 دول فقط! وخلال الـ 24 ساعة الماضية، هناك 3 دول انضمت الى الدول التي تكافح الفيروس، وأصبح عددها 192 دولة حول العالم، فيها ما يزيد على 339 ألف حالة إصابة مؤكدة بالفيروس، ونحو 100 ألف حالة شفاء.