قبل 9 سنوات صرحت سفيرة أميركية سابقة بأن «الكويت لن تبقى لسنة 2020 لأن القائمين عليها وأعيان البلد مشغولون بنهب ثرواتها كأنها دولة مؤقتة».
وفي ظل الأزمة التي اجتاحت العالم في بداية عام 2020 بسبب فيروس «كورونا» الذي زلزل الدول، نرى الكويت قد تصدرت المشهد العالمي من حيث الاحترازات والإجراءات «الاستباقية» التي قامت بها لمحاربة هذا الفيروس والذي كان له صدى كبير في وسائل الاعلام العالمية والمنظمات الدولية التي أشادت بالمعايير التي طبقتها الكويت حتى أصبحت مثالاً يُقتدى به لدى الكثير من الدول من حيث الإجراءات، في حين أن هناك دولاً عظمى اقتصاديا وعسكريا قد انهارت وبقيت الكويت الى الآن شامخة في ظل هذه الأزمة، وستبقى دائما كذلك بإذن الله «فإنها ليست كويت وكفى»، وذلك بفضل الله سبحانه وتعالى الذي منَّ علينا بحفظه وأمنه ثم بفضل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الذي يقود هذه الازمة الآن بقرارات حكيمة، وندعو الله ان يمده بالصحة والعافية وطول العمر، ونثمّن دور الحكومة التي أثبتت جدارتها في حماية وخدمة الوطن والمواطنين، ولا ننسى الأبطال الذين هم الآن في الصفوف الأمامية من الأطباء ورجال وزارة الداخلية والمتطوعين وغيرهم الذين تركوا بيوتهم وأحبابهم في سبيل الكويت «فأرواحهم سورها».
حتى في هذه الأزمة العالمية لم تنقطع التبرعات الإنسانية الكويتية، فقد قدمت الكويت مساعدات مالية وطبية الى عدد من الدول المنكوبة لتعينهم على مواجهة هذا الفيروس بل تبرعت حتى الى منظمة الصحة العالمية وضربت أروع الأمثلة في العمل الإنساني الحقيقي.
وفي حدث تاريخي لأول مرة يخرج الشعب الكويتي كاملا ليصفق للحكومة لما قامت به من جهود طيبة في الأوضاع الراهنة، فخروجنا من مستنقع الفساد إلى سلم الإصلاح في مدة قصيرة جدا يعتبر حدثاً تاريخياً يستحق التصفيق ويدعو للتفاؤل، فنحن مع الإصلاح دائما، ولا عزاء لأصحاب التكسبات والمسرحيات السياسية.
نسأل الله ان يحفظ الكويت وسائر بلاد المسلمين، اللهم ارفع عنا البلاء وقنا شر الوباء.
t:@ASM_almutairi9