اضطرت الحكومة أن تطبق حظر التجول الجزئي لعدم التزام بعض المواطنين والمقيمين بالقوانين التي أصدرتها وأصدرت تعليمات مشددة في المناطق التي تكتظ بالمقيمين ومن يخالف حظر التجول الجزئي ايا كان مواطنا أو مقيما سيطبق عليه القانون والعقوبة تصل الى 10 آلاف دينار أو الحبس 3 سنوات.
وأعلن مجلس الوزراء أن حظر التجول الجزئي من الخامسة مساء حتى الرابعة صباحا، ولله الحمد والشكر، أثبتت لنا هذه الأزمة معدن الشعب الكويتي فنرى بعض التجار الخيرين يقدمون الأموال واستثماراتهم وتجارتهم لهذا الوطن وقد تبرع أحد المزارعين بـ ٣٠٠٠ كرتون من أربعة أصناف للكويت جميعا وكذلك بعض الشركات سخرت إمكاناتها لخدمة الكويت وكل من قدم العون والمساعدة لبلده الكويت في أي مجال من المجالات، نقول له جزاك الله خيرا وستجده في ميزانك يوم القيامة.
وطمأن وزير التجارة خالد الروضان انه سيتم تشكيل فرق عمل من المتطوعين في كل منطقة حتى تصل السلع والحاجيات إلى أي مواطن ومقيم، ولله الحمد والمنة المواد الغذائية متوافرة ولا داعي للهلع وقد أغلقت وزارة التجارة والبلدية المحلات المخالفة سواء في الأسعار أو مدة الصلاحية ومصادرة السلع المخزنة واتخذت الجمعيات التعاونية الإجراءات لترك مسافة بين كل متسوق وعدم السماح لأكثر من ٥٠ متسوقا وقياس درجات الحرارة قبل الدخول الى الجمعية وهذا الإجراء لمصلحة الجميع للحدّ من انتشار هذا الوباء الخطير وفيروس كورونا أعطى لكل العالم ولكل إنسان درسا بأنه ضعيف أمام قدرة الله سبحانه وتعالى ولابد للإنسان أن يحمد الله على كل شيء بالسراء والضراء ويشكره على الصحة التي يتمتع بها.
وعن أهمية الحجر الصحي قال رسولنا صلى الله عليه وآله وسلم «إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تقدموا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه».
كل بلدان العالم ما عملت ما عملته الكويت بقيادة أمير الإنسانية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد عندما تبرعت الكويت بـ ٤٠ مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية و١٠ ملايين دولار لإيران و١٠ ملايين دولار للعراق ونشكر وزير الصحة الشيخ د.باسل الصباح لجلبه معدات لمواجهة وباء فيروس كورونا وتوفير ٤٠٠ ألف جهاز للفحص ونشكر وزير الخارجية الشيخ د.أحمد ناصر المحمد على حرصه الدائم على مشكلة المواطنين في الخارج والذين يقدر عددهم بـ ٦٠ ألفا بإعادتهم إلى الكويت ونشكر وزير البترول والكهرباء د.خالد الفاضل لإعادة المياه للمتخلفين عن السداد، ونشكر وزير الإعلام وأركان وزارته بنشر الوعي والإرشادات للمواطنين والمقيمين، ونشكر نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية انس الصالح على جهوده وأركان وزارته على ما يقومون به من جهد متواصل على مدار الساعة، ونحيي وزير الصحة والأطباء والممرضين وجميع من يعمل بـ«الصحة» على ما يقومون به لخدمة الكويت، ونحيي الأطباء البدون على وقفتهم مع زملائهم في الحجر الصحي ونشكر جميع الوزراء على جهودهم.
وشيء جميل جدا أن نرى بعض المواطنين من الجنسين يتدربون على قيادة الشاحنات والحافلات الكبيرة لأسوأ الظروف في مغادرة سائقي هذه الشاحنات.
يقول الله تعالى: (حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت) فنلاحظ ان الأرض رغم كبرها واتساعها كأنها ضاقت فعلا علينا قال تعالى :(وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنْ اللَّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) هذا هو علاجنا الحقيقي الذي لابد أن يتبعه كل إنسان وهو العودة إلى الله مع التوبة النصوح.
اللهم احفظ بلدي الكويت وسائر بلاد المسلمين من هذا البلاء برحمتك وقدرتك يا سميع الدعاء وافتح لنا أبواب البركة والرزق والتيسير والفلاح والنجاح. اللهم آمين.
[email protected]