هددت كوريا الشمالية بتعطيل الحوار النووي مع الولايات المتحدة في وقت أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أنه يتطلع إلى استئناف المفاوضات معها.
وصرح مسؤول مكلف بملف التفاوض مع الولايات المتحدة لوكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية بأن «سماع خطاب بومبيو السخيف جعلنا نفقد أي أمل في الحوار».
وأضاف المسؤول، من دون الكشف عن هويته، «سنجد طريقنا بأنفسنا»، منتقدا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لتشجيعه دولا أخرى على تشديد الضغط على الشمال بالمشاركة في تطبيق العقوبات الدولية عليه، وذلك عبر بيان أطلقه «المدير العام الجديد المسؤول عن المفاوضات مع الولايات المتحدة» بوزارة الخارجية الكورية الشمالية، وذكر ان الشمال فقد الاهتمام بالمحادثات النووية، وأضاف أنه «سيسلك طريقه الخاص».
كما اتهم المسؤول الكوري الشمالي بومبيو بأنه «وجه إهانة إلى بلاد يريد رئيسه (دونالد ترامب) أن يبني علاقة جيدة معها»، مشيرا بذلك إلى رسالة وجهها الرئيس الأميركي إلى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
وكان ترامب اقترح في تلك الرسالة التعاون مع الجهود التي تبذلها كوريا الشمالية لمكافحة وباء «كوفيد ـ 19».
من جهته، أكد بومبيو في مكالمة هاتفية مع وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية ووسائل إعلام آسيوية، أن موقفه كان دائما «متماشيا» مع موقف ترامب.
وأضاف «من الجانب الأميركي، حاولنا كثيرا للمضي قدما في المفاوضات ونأمل في أن نحظى بفرصة للتوصل إلى ذلك».
وتابع «الرئيس ترامب كان واضحا أيضا (...) سيستمر تطبيق العقوبات، ليس العقوبات الأميركية إنما (عقوبات) مجلس الأمن الدولي».
والأسبوع الماضي، ناشد وزير الخارجية الأميركي أعضاء الأسرة الدولية «للبقاء على تصميمهم في ممارسة ضغوط ديبلوماسية واقتصادية» على كوريا الشمالية التي تملك السلاح النووي، داعيا بيونغ يانغ إلى استئناف الحوار.
وبحسب المحللين، تطور بيونغ يانغ شيئا فشيئا قدراتها العسكرية، رغم العقوبات الدولية والإدانات.