ببالغ الحزن والأسى نعت جمعية النجاة الخيرية لأهل الكويت وللأمة الإسلامية والعالم أجمع وفاة العم يوسف الحجي عميد العمل الخيري والقامة الوطنية الخيرية، سائلين الحق سبحانه أن يجعله في جنات ونهر ومقعد صدق عند مليك مقتدر.
وقال رئيس مجلس إدارة جمعية النجاة الخيرية أحمد سعد الجاسر: امتاز الحجي رحمه الله بدماثة الخلق وطيب المعشر والهمة العالية والحرص الشديد على إيصال خيرات أهل الكويت لمستحقيها والإشراف على توزيعها، والسعي الدائم والحثيث في قضاء حوائج المسلمين أينما كانوا، وتحمل في سبيل ذلك المتاعب والمشاق، فكان ـ رحمه الله ـ يرى أن خدمة الفئات الضعيفة في المجتمع الإسلامي ليست عملا كريما وحسب، بل هي عبادة إسلامية تصل إلى حد الفريضة على الإنسان القادر عليها، كما كان له دور بارز في تطوير وتنمية العمل الخيري الكويتي، وحقق إنجازات مباركة ساهمت في توفير حياة كريمة لآلاف المستفيدين في شتى أرجاء الدنيا.
وأضاف: شارك ـ رحمه الله ـ في تأسيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، وحصل على جائزة الملك فيصل العالمية في مجال خدمة الإسلام، وترأس وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، كما أطلق ـ رحمه الله ـ مشروع الموسوعة الفقهية الكويتية، وأصدر أول أعدادها، وشارك في تأسيس عدد من الجمعيات الخيرية في الكويت، كما ترأس اللجنة الكويتية للإغاثة التي قامت بأعمال إغاثة في المناطق المنكوبة حول العالم الإسلامي مثل البوسنة والهرسك ولبنان والسودان وغيرها من الدول الإسلامية.
ضمن حملة «#فزعة_للكويت» المساندة للجهود الحكومية
.. ووزعت 1000 سلة غذائية استفاد منها أكثر من 5000 شخص
في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها حملة «#فزعة_للكويت»، قال مدير إدارة المساعدات بجمعية النجاة الخيرية محمد الهولي: تكثف الجمعية جهودها الحالية بداخل الكويت وذلك دعما ومساندة للجهود الحكومية حيال تفادي هذه الأزمة الصحية العالمية، وسعيا لتوفير الحياة الكريمة لآلاف الأسر والعوائل المتضررة التي تعيش داخل هذا الوطن الكريم.
وأوضح الهولي: قمنا بتوزيع 1000 سلة غذائية في شتى مناطق الكويت عن طريق أفرع ولجان الجمعية المنتشرة في كل المناطق منها زكاة الفحيحيل وزكاة سلوى وزكاة العثمان وزكاة الرميثية وزكاة الأندلس، وأيضا عن طريق القطاع النسائي بالجمعية، مبينا أنه استفاد من هذه السلال أكثر من 5000 شخص من شريحة الأسر المتعففة والفقيرة ذات الدخل المحدود والأيتام والفقراء والأرامل، ومازالت الجهود مستمرة، مؤكدا أن الجمعية لديها قاعدة بيانات بالأسر المستحقة للمساعدات، وتقوم من خلالها بتوزيع المساعدات يدا بيد، لافتا الى أن هذه المساعدات تدخل في اطار «#فزعة_للكويت» الحملة الانسانية التي شارك فيها جميع المؤسسات الخيرية بالكويت.
وتابع الهولي: تضم السلال الغذائية المواد الضرورية التي تحتاج اليها الأسر (كالأرز والسكر والتمر والمعكرونة ومعجون الطماطم والزيت والمعلبات، والعدس) وغيرها من الاحتياجات الأخرى، وتكفي هذه السلة الأسرة لمدة شهر تقريبا، ونحرص على مراعاة خصوصية وكرامة الأسر المستفيدة، ونوصل المساعدات حتى باب المنزل.
واستشهد الهولي بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي جاء فيه: «أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تطرد عنه جوعا، أو تقضي عنه دينا»، مؤكدا أنه شاهد الأكف ترفع لله جل وعلا بأن يحفظ الكويت وأهلها ومن يعيش عليها وسائر بلاد العالم.