- العازمي: رئيس وأعضاء «تعاونية المسايل» تحت خدمة المنطقة في عمليات توصيل الطلبات
- بن فجري: توصيل الطلبات خلال ساعتين بجمعية العدان و2000 كغ حصتنا من البصل أمس
- الذياب: نطالب بالتوزيع حسب أفراد العائلة والبطاقة المدنية للقضاء على السلوك السلبي
- القديري: مخاوف من أزمة في الطماطم ومطالب بتعديل آلية تسليم الخضراوات إلى وقت مبكر
محمد راتب
أسدل قرار وزارة التجارة والصناعة بقصر البيع في «الفرضة» على الجمعيات التعاونية والأسواق المركزية، الستار على ما شهدته البلاد خلال اليومين الماضيين من ازدحامات غير «صحية» بسبب أزمة البصل، في حين علمت «الأنباء» عن استعداد سوق الدولة المركزي للفاكهة والخضار لاستقبال كميات ضخمة من البصل من السودان واليمن للإفاضة من هذا المنتج على السوق المحلي.
الإجراء الأخير جاء بناء على قرار متوقع من وزارة الصحة بوصد أبواب «الفرضة» على المستهلكين لدواع صحية واحترازية لمصلحة الأفراد والباعة وتنامي احتمالات انتقال المرض إلى السوق، في حين ستكون كل منافذ البيع الأخرى متاحة للمستهلكين من جمعيات تعاونية وأسواق مركزية، علما ان هذا القرار جاء بعد اجتماع تنسيقي بين الجهات الحكومية وشركة وافر للخدمات التسويقية واتحاد الجمعيات والاتحاد الكويتي للمزارعين.
وكان من الضرورة بمكان اتخاذ مثل هذا الإجراء الصارم لمنع تكرار ما حدث من تدافع وتزاحم وانتظار منذ ساعات الصباح الأولى، ويبقى أمام الإجراء الجديد بقصر سوق «الفرضة» على الجمعيات التعاونية والأسواق الاستهلاكية تحديات، لعل أبرزها توقيت تسلم البصل والأصناف لتكون متاحة للمستهلكين في منافذ التجزئة مبكرا إلى جانب تنظيم عملية توزيع الكميات بما يتواءم مع عدد القاطنين في كل منطقة وكثافتها السكانية.
وفي هذا السياق، أكد رئيس لجنة المشتريات في جمعية العدان والقصور التعاونية أحمد بن فجري في تصريح لـ «الأنباء» أن حصة الجمعية من البصل بلغت أمس 2000 كغم، وهي كمية سيتم توزيعها على الأسواق الثلاثة التي تتبع نطاق عمل الجمعية إلى جانب فروع البقالة في المنطقتين.
جاء ذلك خلال زيارة لـ «الأنباء» إلى السوق المركزي رقم 3 بمنطقة العدان قطعة 7، وذلك لتفقد توافر المنتجات والاطلاع على آلية سير عمليات توصيل الطلبات إلى منطقة «المسايل» والتي كانت تحت إدارة كل من رئيس مجلس إدارة جمعية المسايل مشعل العازمي وأعضاء مجلس الإدارة وفريق متطوعي المسايل، وبتنسيق مباشر مع رئيس لجنة المشتريات أحمد بن فجري.
وأضاف بن فجري أنه تم تفعيل خدمة توصيل الطلبات للمنازل خلال فترة الحظر الجزئي، وذلك من الساعة 6 عصرا حتى 12 صباحا، حيث يجري إرسال البيانات عبر «الواتساب» الخاصة برقم القطعة متضمنة الاسم ورقم الصندوق والمشتريات والعنوان، لافتا إلى أنه سيتم اللقاء مع مسؤولي الأسواق الثلاثة لمناقشة توفير السلع الرمضانية خلال الفترة المقبلة.
وذكر أن أقل طلب للتوصيل بقيمة 10 دنانير والدفع عن طريق «كي نت» فقط، داعيا إلى طلب الاحتياجات الضرورية للتمكن من تلبية الاحتياجات للكثير من المساهمين، إضافة إلى تحديد نوع الصنف المطلوب والحجم والكمية، مع الالتزام بالأصناف الأساسية، مبينا أن التوصيل حصريا داخل منطقتي العدان والقصور، ويعتبر الطلب ملغى إذا لم ترسل البيانات كاملة، مشيرا إلى تعميم أرقام الواتساب الخاصة بكل منطقة من مناطق العدان والقصور، مشيرا إلى أن مجلس الإدارة حريص على تقديم أرقى الخدمات لعموم المساهمين ولكن الأمر يتطلب أيضا تعاونا من الجميع لضمان توصيل الطلبيات في وقتها.
توصيل الطلبات
بدوره، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية المسايل التعاونية مشعل العازمي في تصريح لـ «الأنباء» انه مع أعضاء مجلس الإدارة انبروا لإدارة وتوصيل الطلبات للأهالي وخدمة المنطقة وذلك بالتعاون مع متطوعي منطقة المسايل وبإشراف أمين السر في الجمعية علي الجريد.
وأشار العازمي إلى أن عملية توصيل الطلبات تتم عبر الاتصال بأحد ثلاثة أرقام نقالة، وذلك حسب رقم القطعة، وذكر الأصناف المطلوبة، مشيرا إلى أن التوصيل يبدأ من 5 مساء حتى 1 صباحا في ظل ما تفرضه الدولة من حظر تجول جزئي دعانا إلى تقديم هذه الخدمة لأهالي المنطقة الكرام وإيصال ما يطلبونه إلى منازلهم.
وأثنى على التعاون مع جمعية العدان والقصور وإتاحتها سوق رقم 3 بمنطقة العدان قطعة 7 المجاور لمنطقة المسايل، معربا عن شكره لرئيس وأعضاء الجمعية وموظفي الإدارة التنفيذية لإنجاح عمليات التوصيل إلى منطقة المسايل، وبالأخص سعد عبدالله الفزير رئيس مجلس إدارة جمعية العدان والقصور التعاونية وأحمد بن فجري رئيس لجنة المشتريات.
توزيع بالتساوي
من جانبه، طالب رئيس مجلس إدارة جمعية الشامية والشويخ التعاونية صالح الذياب في تصريح لـ «الأنباء» الجهات المعنية بتوزيع البصل والأصناف الأخرى على الجمعيات حسب تعداد أهالي المنطقة والمساهمين، مشيرا إلى أنه من غير الإنصاف التوزيع بالتساوي بين جمعية صغيرة وأخرى كبيرة.
وتابع الذياب: وصل إلى جمعيتنا 2000 كغم من البصل، مقترحا تخصيص الكمية حسب الاستهلاك، مثل الأصناف التموينية الأخرى وحسب عدد أفراد العائلة ويكون ذلك بالبطاقة المدنية، موضحا أن مثل هذا التوجه سيقضي على الهلع والسلوك الشرائي السلبي، وينهي أي احتمالية لظهور سوق سوداء أو سحب كميات تفوق الاحتياج ونعمل حاليا على توفير الأصناف الرمضانية المعروفة، ونستعد لعرضها في المناطق المخصصة بالسوق المركزي، حتى لا يشعر المستــــهلكون بفوارق خلال الشهر الكريم، موضحا أنه لا توجد أي مهرجانات أو عروض تسويقية على السلع الرمضانية أو الاستهلاكية خلال الفترة الحالية.
كوتا الخضار
أما رئيس مجلس إدارة جمعية مشرف التعاونية عبدالرحمن القديري فقال إنه وصل إلى الجمعية أمس 2000 كغم من البصل، مبينا أنه وللأسف فإنه الكمية وصلت متأخرة مما يعني أن الجمعيات لن تستفيد منها بسبب التأخر، مطالبا بتعديل آلية تسلم مناديب الجمعيات لكميات البصل والأصناف الأخرى بحيث تصل مبكرا لتمكيننا من الاستفادة منها بالشكل الأمثل، موضحا أن إغلاق سوق الفرضة خطوة إيجابية وجيدة تسهم في تحويل كميات البصل إلى الجمعيات التعاونية.
وتابع: نعاني نقصا في الأصناف الأخرى الأساسية مثل الطماطم، ما يرفع احتمالات تكرار سيناريو البصل في الأصناف الأخرى، متسائلا: هل سيقوم الوسطاء بالالتفاف على قرارات وزارة التجارة؟ وهل سيكون في بقية الأصناف «كوتا» معينة لكل جمعية؟ موضحا أن هناك جمعيات صغيرة لا يتعدى أهالي المنطقة فيها 10 آلاف، في حين نجد أن هناك مناطق تضم 100 ألف نسمة فكيف يتم توزيع الكمية نفسها؟