بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان تطورات الأوضاع في سورية، لاسيما بعد اتهام الرئيس التركي لحكومة دمشق بخرق «هدنة ادلب» الموقعة بينه وبين بوتين في 5 مارس الماضي.
وأفاد الكرملين، في بيان، بأن بوتين وأردوغان تبادلا بشكل مفصل، خلال المكالمة التي أجريت أمس الآراء بشأن «الأوضاع في سورية، بما في ذلك سير تطبيق الاتفاقات حول منطقة إدلب لخفض التصعيد، وخاصة البروتوكول الإضافي الذي تم إبرامه يوم 5 مارس الماضي في موسكو والملحق بمذكرة سوتشي المؤرخة بيوم 17 سبتمبر 2018».
كما شدد بوتين وأردوغان على «أهمية استمرار التعاون الوثيق بين روسيا وتركيا عبر القنوات العسكرية والديبلوماسية»، واتفقا على مواصلة الاتصالات الدورية على مستويات مختلفة.
وتأتي هذه المكالمة بعد أن هدد اردوغان دمشق «بدفع ثمن باهظ» حال استمرار «الانتهاكات» للهدنة في إدلب.
وأجرى بوتين مكالمة مماثلة مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، أكدا فيها عزمهما مواصلة مشاورات «صيغة أستانا» حول سورية على أرفع مستوى.
وقال أردوغان إنه إذا واصل النظام انتهاكه للهدنة والشروط الأخرى للاتفاق، فإنه سيدفع ثمن ذلك خسائر فادحة جدا، كما أننا لن نتسامح مع المنظمات التي تقوم بأعمال استفزازية من أجل إفشال وقف إطلاق النار في إدلب وذلك اثر معلومات عن قصف قوات الحكومة السورية بلدة آفس وقرية الصالحية شرقي إدلب وأطراف قرية بينين بجبل الزاوية، ما أدى لإصابة أربعة مقاتلين من الفصائل.
في السياق ذاته، سيَّرت القوات الروسية والتركية دوريتها المشتركة الخامسة. ونشرت وزارة الدفاع التركية، صورا لدورية مشتركة خامسة على الطريق الدولي حلب ـ اللاذقية (M4)، ضمن اتفاق إدلب.
وقالت الوزارة، ان الطائرات شاركت المركبات البرية التركية - الروسية في أثناء تسيير دورية خامسة على الطريق الدولي.
وأفاد موقع «عنب بلدي» بأن مسار الدورية كان مختصرا كسابقاتها، بين قرية الترنبة وبلدة النيرب جنوب شرقي إدلب.