محمد راتب
بعث النائب السابق د.عبدالرحمـن الجيـــران برسائل إلى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والقيادة السياسية والسلطة القضائية والطلبة والرعيل الأول بمناسبـــة إجلــاء المواطنين، مقترحا استمرار عمل اللجنة الحكومية لمكافحة فيروس كورونا والتنسيق مع الجهات الحكومية لرفع مستوى أداء العاملين في مجال الرعاية الصحية.
وتابع في تصريح خاص لـ «الأنباء» بأن هذه الأزمة وغيرها من الأحداث التي وقعت في تاريخ الكويت كشفت عن المعدن الأصيل لأبناء الوطن والمبادئ والثوابت الراسخة التي دعا إليها الإسلام الحنيف، كما جاءت كلمة صاحب السمو لتؤكد هذا النهج حينما قال سموه: «إن المواجهة الفعالة لهذا الوباء تتطلب فزعة كويتية عامة واستجابة وطنية شاملة ووعيا كاملا وتعاونا جادا وهذا يدفعنا إلى أن نكون صفا واحدا لإنقاذ بلدنا والعمل بتنفيذ كل التوجيهات».
وذكر أن هذه الرسالة تأتي بعد تجاوز أحلك الظروف التي يمر بها العالم وتأسيا بسنة الرسول في اتخاذ أسباب السلامة والوقاية من جميع الأمراض ومن خلال القيم المجتمعية الأصيلة التي نشأ عليها الآباء والأجداد، ومن منطلق الحرص على تحصيل مصالح المواطنين والمقيمين وتكميلها وتجاوبا مع اتجاهات الرأي العام وأحاسيسه.
وجاء في رسالة د.الجيران لصاحب السمو قوله: لقد استنهضتم همم الرجال حينما كشر لنا هذا الوباء عن أنيابه فتداعت لكم الكويت بالحمى والسهر كالجسد الواحد، وجسدتم بمواقفكم السديدة حكمة القائد وحنكة الأمير، وصولة الفارس المقرونة بفيض مشاعركم وصادق عطفكم الأبوي والإنساني على أبناء الوطن، فكانت الثمرة طلائع العائدين إلى الكويت حضنهم الدافي، ونبعهم الصافي، الذي لم ولن يجدوا له بديلا فلكم منا يا صاحب السمو صادق السمع وحسن الطاعة ونحن نواجه جائحة الوباء العالمي.
وخاطب الحكومة ومجلس الأمة بقوله اتضح بشكل لا يقبل الجدل وخاصة بعد بروز بعض السلبيات مدى الحاجة لنظام صحي وتعليمي وأمني وسكاني وغذائي يعمل بصورة تكاملية تحسبا لأي طارئ في قادم الأيام، شاكرا ما قمتم وتقومون به من دور إنساني وواجب قومي وعالمي مشرف وغير مسبوق لمكافحة هذا الوباء كما نشكر العاملين بالخط الدفاعي الأول وغيرهم من المتطوعين والعاملين في قطاعات الدولة العامة والخاصة والمعلمين والمعلمات وكل من ساهم وشارك وتبرع ماديا ومعنويا في فزعة الكويت.
وذكر في رسالته للسلطة القضائية أنه يختلف القضاء عن الفتوى بجهة الإلزام والتنفيذ، وإذا فقد التنفيذ فقد القضاء أهم ركن من أركانه، واضمحلت الهيبة، وتسور الخصوم محراب العدالة، فمالت كفة الميزان، تارة هنا وأخرى هناك.