- المسباح: الحمد لله رغم الأزمة كل شيء متوافر فلا تسرفوا
كثير من الناس يجعلون من شهر رمضان معرضا لألوان الأطعمة، وزاد الأمر هذا العام بسعي البعض إلى تكديس المواد الغذائية خاصة في هذه الظروف التي تمر بها البلاد رغم أن الكويت عامرة بكل متطلبات المواطن والمقيم.. فما رأي علماء الشرع والنفس في ظاهرة الإسراف في الشراء والطعام؟
الشيخ د.ناظم المسباح يضع الحــدود الضابطة للإنفاق حتى تتحقــق الغايــة وهي القبــول من الله تعالى قــبول بذل المــال للتــوسعة على الفقراء وإدخال السرور على المحرومين وتوثيق العلاقات بين الناس، وهو أمر محمود حث عليه الله سبحانه وتعالى بقوله: (وفي أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم)، لكن هذه الأعمال تحكمها نية القائم عليها فإذا كانت النية صادقة لوجه الله واستجابة لأمر رسوله، حيث قال: «تصدقوا ولو بشق تمرة» فقد تبرر إنفاقه ويدخل في ميزان حسناته بإذن الله، أما إذا كان المقصد هو المفاخرة وحب الظهور فقد أسرف وأصبح آثما، مهما كانت النية صادقة يجب عدم الإسراف، كما انه يجب ضبط الاستهلاك بعدم التنويع المفرط والاكتفاء بأنواع محددة من الطعام واللحوم، قال تعالى: (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا)، فالمتأمل لإلقاء الفائض من الطعام بسلة المهملات يجد ان هذا هو الإسراف الذي نهى عنه الإسلام، كما نهى عن البخل والتقتير في رمضان وغير رمضان وجعل المبذرين من إخوان الشياطين، وعلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نستعيذ بالله من البخل والعجز وغلبة الدين، والحمد لله رغم أزمة فيروس كورونا إلا ان كل شيء متوافر في بلدنا والحمد لله، فلا تسرفوا.