الأسبوع الماضي أصدر نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية أنس الصالح، وبعد التشاور مع الفريق عصام النهام، حركة تدوير تعد من الأكبر والتي أجريت خلال السنوات الخمس الأخيرة، وطالت الحركة تدويرا بين 5 وكلاء مساعدين ومديرين عامين ومساعديهم، وبهذه المناسبة أبارك للوكلاء الجدد تعيينهم والثقة التي أولاها لهم الوزير الصالح والفريق النهام وأتمنى لهم التوفيق.
بالنظر الى التشكيل الأخير للوزارة والذي شمل الى جانب الوكلاء المساعدين مديرين عامين ومساعديهم فإنه بإيجاز راعى التميز ولامس نبض الشارع، لماذا راعى التميز لكونه وضع قيادات أمنية أثبتت جدارة في المهام والإدارات التي تولتها، فعلى سبيل المثال لا الحصر أثبت اللواء محمد الشرهان جدارة في منصبه ويحسب له إغلاق العديد من القضايا المسجلة ضد مجهول وما من قضية ومتعلقة بالاعتداء على النفس إلا وتم إغلاقها في غضون أيام إن لم تكن ساعات، ونتذكر إغلاق قضية مقتل المواطن الحميدي الرشيدي - رحمه الله - في بر رحية، وقتل مواطن لزوجته في السالمي ومواطنة لزوجها في المسايل، وآخرها إغلاق قضية قتل الحارس المصري في الدسمة، وكذلك قيام إدارات المباحث الجنائية بضبط مروجي الشائعات وأصحاب المقاطع المسيئة.. إلخ.
ومثال آخر، فاللواء عابدين العابدين طُلب منه قيادة قوة الإجلاء والإيواء الخاصة بمخالفي قانون الإقامة، وأجاد فاستحق منصب مدير عام مديرية أمن العاصمة، وهكذا لعب التميز دورا في الاختيار، أما تجاوب التشكيل مع نبض الشارع فيعود أيضا الى عدم الرضا من مواطنين على قيادات أمنية والذين وضعوا أنفسهم خلف أبواب مغلقة وجيوش من السكرتيرة فنالوا ما يستحقون ونقلوا الى مواقع لا يحتاج اليهم المواطن، وحسنا فعلت وزارة الداخلية لتصل الرسالة الى جميع القياديين بأن سياسة الباب المفتوح أمر مفروغ منه وان أبواب المسؤولين وضعت لتظل مفتوحة أمام المراجعين المواطنين وأن يتبعوا نفس النهج الذي يقوم به الفريق النهام والذي كان يخصص يومين أسبوعيا قبل أزمة كورونا لاستقبال المواطنين والنظر في معاملاتهم.
[email protected]