غريب ما حصل من أعمال شغب في مراكز الإيواء في كبد وجليب الشيوخ من بعض مخالفي الإقامة الذين مازالت دولهم لم تسمح لهم بالإجلاء رغم ما قدمته لهم الكويت من خدمات إنسانية من مأكل ومشرب وطيب إقامة، ولكن الخلل أعتقد أنه في الصمت الحكومي والإحراج الديبلوماسي والتردد الإنساني في حل هذه الأزمة رغم ما يحل في البلاد من وباء كورونا الذي حصد الأرواح وأصاب الكثير وعطل مصالح البلاد والعباد.
لابد من وقفة جادة في حل أزمة العمالة السائبة والمخالفة لقانون الإقامة، ولابد من الحزم في إبعاد مثيري الشغب في أشد الأزمات الصحية التي تعيشها البلاد، وهذا جزاء الوفاء وما بذلته الكويت بعطاء غير محدود بلا منة ولا تميز لهؤلاء المخالفين من قرار إعفائهم من المخالفات وتحملت كل نفقاتهم رغم الكارثة والأزمة الصحية والمالية والاقتصادية العالمية.
آن الأوان لسرعة وضع الحلول القانونية والديبلوماسية لحل هذه المشكلة من جذورها وضبط الأمن الداخلي في محاربة تجار الإقامات والشركات الوهمية وكل من تسول له نفسه العبث بمقدرات البلاد والتحايل وعدم احترام القانون.
نسجل الشكر لرجال وزارة الداخلية كافة وعلى رأسهم معالي الوزير النشط المتواجد في كل الأحداث، ولرجال مكافحة الشغب في القوات الخاصة في التعامل الحازم والقوي منعا للانفلات الأمني من كل من يتجاوز على القوانين ويثير الشغب، وليعلم الجميع أن أمن الكويت خط أحمر لا نسمح لأي كان وتحت أي ظرف بأن يتجاوزه.
حفظ الله الكويت وأمنها واستقرارها من شر الأشرار ومن كل ناكر للجميل الذي صدق فيه قول زهير بن ابي سلمي:
ومن يجعل المعروف في غير أهله يكن حمده ذما عليه ويندم
[email protected]
bnder22@