رغم ما نمر به من ظروف استثنائية ورغم أن الحكومة الكويتية قد قررت إعفاء الوافدين المخالفين لقانون الإقامة في الكويت، إلا أن هناك أصواتا شاذة تهاجم الكويت في تعاملها مع مخالفي الإقامة.
وزارة الداخلية استقبلت عشرات الآلاف من المخالفين من جنسيات متعددة وأعفتهم من رسوم ومبالغ مخالفتهم لقانون الإقامة مع ترحيلهم إلى بلدانهم، وقامت بفتح مراكز لإيوائهم مع توفير كل المستلزمات لمعيشتهم اليومية ومع توفير وجبات الطعام، ويشرف على هذه المراكز رجال الأمن من وزارة الداخلية والمتطوعون لتوفير الأمن والأمان وسبل الراحة لهم.
يجب التفريق بين انتظار الكويت قرارات ترحيل الوافدين المخالفين من قبل دولهم وتوفير رحلات لإجلائهم، وبين عدم تقصير الكويت في أي جانب يتعلق بفترة انتظار المرحلين المخالفين مما تسبب في تذمرهم المتكرر، فعلى سفارات جميع المخالفين من جميع الجنسيات تفعيل دورهم في توضيح الأمور لجالياتهم وعدم الوقوف كالمتفرج، بل وإرسال وإبلاغ وزراء خارجيتهم بضرورة الإسراع من عمليات الإجلاء لمواطنيهم.
بالأمس خرج علينا مجموعة من مخالفي الإقامة في مركز الإيواء بمنطقة كبد، مشاهد وهتافات استفزازية لرجال الأمن صدرت من الوافدين وتطاول صريح على الحكومة الكويتية بهتافات معادية ومسيئة كان أكثرها واضحا من المخالفين من الجنسية المصرية وأيضا من جنسيات آسيوية كذلك.
فما كان لهم إلا التعامل معهم بحزم من رجال الأمن والقوات الخاصة لفض التجمعات وأعمال التجمهر والشغب وإتلاف محتويات مراكز الإيواء ومحاولتهم استفزاز رجال الأمن ونية الاعتداء عليهم.
وكما قال وزير الداخلية أنس الصالح لرجال الأمن بموقع الحادثة «الكويت مو طوفة هبيطة»، ونحن نقول الكويت عصية عليكم وعلى لكل من تسول له نفسه إثارة الفتنة وزعزعة الأمن وتنظيم وتدبير أعمال الشعب في الظلال، فخبتم وخاب مسعاكم.
بالمختصر: «يا غريب كنت أديب»!
رسالة: نأمل أن تتعلم الحكومة الكويتية هذا الدرس جيدا وان تضع آليات وقوانين جديدة لعمل الأجانب داخل الكويت وتغليظ عقوبات مخالفة الإقامة مع فرض بنود الإجلاء الفوري على مواطني الدول المخالفة في كل الأحوال الطبيعية أو الكوارث والأزمات.