استطاع وزير الداخلية أنس الصالح أن ينهي اللغط حول ترحيل مخالفي الإقامة من الأشقاء المصريين.. بعد أن استضافتهم الكويت لأكثر من شهر في محاجر طبية ووفرت لهم كل سبل الراحة، ولم يتبق إلا أن تتجاوب السلطات المصرية مع إلحاح المواطنين المصريين الذين كانوا يطالبون وبإلحاح لأن يعودوا إلى وطنهم وبيوتهم وأهاليهم.
وزير الداخلية التقى بهم وبحضور ممثلين عن السفارة المصرية، حيث تمت تهدئتهم اثر قيام البعض منهم بمظاهرات واحتجاج يطالبون بالعودة إلى وطنهم.. وقد تحدث إليهم وزير الداخلية بكل حكمة، نحن نقول عنها في الكويت «حكمة نوخذة»، والنواخذة اشتهروا بتدبير أمورهم عندما تفاجئهم عاصفة وهم في وسط البحر.. نعم تحدث إليهم الوزير بو ناصر بكل شفافية وحوار الأشقاء وكان يتحدث إليهم أنتم أشقاؤنا وعلينا استضافتكم والعناية بصحتكم إلا أننا لن نقبل إثارة الفوضى والمساس بالأمن العام.. وحذر بأن أمن الكويت خط أحمر لن نتسامح فيه وسنحاسب كل من يحاول المساس بأمن الكويت وأشار إلى أنه تعهد باسترجاع كل المصاريف التي تكبدوها من قبل تجار الإقامات.
لا شك بأنه تصرف بحكمة نواخذة البحر.. وليس هذا بغريب على بوناصر فهو قد ورث ذلك عن جده النوخذة الكبير ناصر القطامي، رحمه الله، فكان نوخذة معروفا، ركب أعالي البحار أيام كان اعتماد أهل الكويت على التجارة بالسفن مع الهند وشرق أفريقيا.. وهو أيضا من نواخذة الاقتصاد والتجارة فقد ترك بصماته على إنشاء عدة مؤسسات اقتصادية منها بنك الخليج ومطاحن الدقيق وشركة أسمنت الكويت وأسمنت بورتلاند.
ونحن إذ نحيي نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء فإننا نحيي الوزير النشط والذي لم يتوقف منذ بداية أزمة كورونا.. وها هم رجال الشرطة متواجدون في الشوارع والمخافر والمطارات ودوريات في المناطق، لا شك بأنه أوجد نشاطا للشرطة يتمشى مع شعار الشرطة وهو الشرطة في خدمة الشعب تحية إجلال وإكبار للوزير أنس الصالح ونأمل أن تتواصل تلك الجهود التي لمسناها هذه الأيام من الداخلية وتحية لرجال الشرطة.
من أقوال صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد: «أنتم الأمانة التي أحملها في عنقي».
والله الموفق.