محمد راتب
الجمعيات التعاونية الخطر القادم الذي يداهم البيوت دون أن تشعر، بهذه العبارة وصف البعض حال التعاونيات التي تجهد إداراتها وموظفيها دون كلل أو ملل لتأمين الغذاء في البلاد، فالتزاحم الكبير على الأسواق الغذائية والجمعيات التعاونية من شمال البلاد وجنوبها وشرقها وغربها للتموين والشراء جعل من تلك الصروح الحيوية بؤرة انتشار الفيروس قبل ساعات من سريان الحظر الكلي.
وبعد أن أعلنت «الخالدية التعاونية» أمس عبر «الأنباء» عن تأكد إصابة ١٠٣ موظفين من أصل ٢٦٠، أكدت مصادر لـ «الأنباء» أن الإصابات بين موظفي إحدى الجمعيات التعاونية تجاوزت العشرات ما يجعل الأمر جد خطير، فالتقاط العدوى أصبح بالمجان في ظل التزاحم والوقوف دون أخذ الاحتياطات اللازمة، فبالأمس تحولت شوارع الكويت كلها بلا استثناء إلى مواقف للسيارات التي توجهت إلى الأسواق المركزية والفروع والأسواق الموازية والتموين والغاز ومحال الدجاج واللحوم للشراء وكأن كل التطمينات من الحكومة والجهات المعنية لم تجد نفعا فالخوف حرك الملايين في وقت واحد. رئيس لجنة المشتريات في جمعية الفنطاس التعاونية سعود الحرفان قال لـ «الأنباء»: لقد كانت الساعات الماضية صعبة للغاية ولكن الأمور هدأت والزحام قل بشكل كبير للغاية وساعد في هذا انتشار الغبار في المنطقة، وقيام وزارة الداخلية بعملية تنظيم دخول المتسوقين وعدم السماح بالتدافع. وذكر أن الحركة حاليا هي أهدأ من الأمس بالرغم من أننا استقبلنا أهالي منطقة جابر العلي ورغم وجود عدد كبير من القاطنين في المنطقة من المواطنين والمقيمين، مطمئنا الجميع بأن كل شيء متوافر ولا داعي للهلع والخوف أو التزود بما يفوق الحاجة.
وتقدم بالتحية والشكر للعاملين في الصفوف الأولى من عمال وبائعين وكاشييرية ومديرين ومساعدين بالأسواق والإدارة التنفيذية كاملة على الجهود التي بذلوها والتضحية بالوقت والغالي والنفيس في سبيل تقديم أرقى خدمة للمتسوقين.
من جهته، قال رئيس لجنة المشتريات في جمعية الروضة وحولي التعاونية خالد السداني لـ «الأنباء»: إنه تم فحص 640 موظفا عن طريق الدم، وكانت الفحوصات جميعها سلبية باستثناء حالتين إحداهما في المطعم قبل أسبوعين وأخرى في فرع الخضار وكلتاهما تماثلت للشفاء. وأضاف أنه تم وقف ٨٠% من المتطوعين، في حين يتم تعقيم المباني والأسواق يوميا، مؤكدا أن أي حالة يظهر فيها اشتباه، يتم التعامل معها بالشكل اللازم وحجر جميع المخالطين وإخطار وزارة الصحة.
مصدر لـ «الأنباء»: تعاونية كيفان في دائرة الخطر.. والأهالي يطالبون بفحص الموظفين
محمد راتب
أكد مصدر لـ «الأنباء» وجود مخاوف من انتشار فيروس كورونا في جمعية كيفان التعاونية بعد إغلاق جمعية الخالدية التعاونية وجمعية الشامية والشويخ التعاونية خلال الأيام الماضية بسبب ثبوت إصابات بالمئات لديهم كما تم الإعلان عنه أمس، واستقبال أهالي تلك المناطق في جمعية كيفان التعاونية. وأشار إلى أن الأخيرة أخذت كل الاحتياطات اللازمة والمشددة لمنع انتشار العدوى من خلال التعقيم وفحص الحرارة والتنظيم وعدم السماح بالدخول إلا لأعداد محددة فقط، مشيرا إلى أن أهالي المنطقة يطالبون بفحص الموظفين بالكامل لطمأنتهم بأن جمعيتهم مكان آمن للتسوق.