بدأت الدول الأوروبية المتعافية بنسب متفاوتة من الوباء الذي سببه فيروس كورونا المستجد، البحث عن خارطة طريق لفتح حدودها، في وقت تخطى عدد الوفيات التي سببها «كوفيد-19» 323 ألفا عالميا، بينما تجاوز عدد الإصابات المؤكدة الأربعة ملايين و918 ألف إصابة معلنة بحسب إحصاءات جامعة جونز هوبكنز المتخصصة.
ولا تزال الولايات المتحدة البلد الأكثر تضررا من حيث عدد الوفيات، حيث سجلت بمفردها نحو ثلث الوفيات في العالم، وتجاوزت الـ 92 ألف حالة، مقابل مليون و528661 حالة إصابة.
ودعت فرنسا شريكاتها إلى «مزيد من التنسيق» بشأن إعادة فتح الحدود الداخلية للاتحاد الأوروبي، مع استمرار تخفيف تدابير الإغلاق، واقتراب موسم السياحة الصيفي.
وصرح وزير الدولة الفرنسي للشؤون الخارجية وشؤون أوروبا جان باتيست لوموان لإذاعة «ار تي ال» أن «التنسيق ملح جدا» وذلك قبل مؤتمر عبر الفيديو لوزراء السياحة الأوروبيين.
وأشار وزير الدولة إلى أن الهدف هو إعادة فتح الحدود الداخلية تدريجيا «بحلول 15 يونيو. وتجنب وجود أوروبا تعمل بسرعات متفاوتة».
في الأثناء، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس، بالجهود التي بذلتها القارة الأفريقية لمكافحة الفيروس كورونا المستجد، معتبرا أن هناك «دروسا» يمكن للدول المتطورة أن تستقيها من «الإجراءات الوقائية الشجاعة للغاية» التي اتخذها بعض دول القارة السمراء، لكنه طالب باتخاذ إجراء دولي لتعزيز الأنظمة الصحية في أفريقيا والحفاظ على إمدادات الغذاء، تجنبا لحدوث أزمة اقتصادية تهدد تقدم القارة.
وأوضح أن أفريقيا سوف تحصل على 200 مليون دولار من المجتمع الدولي، كجزء من دعوته لحزمة مواجهة حالية تمثل ما لا يقل عن 10% من إجمالي الناتج المحلي في العالم.
وأضاف «هذه مازالت الأيام الأولى للوباء في أفريقيا، الارتباك قد يتصاعد سريعا»، مضيفا «التضامن العالمي مع أفريقيا أمر إلزامي الآن».