بنجاح كبير اختتمت امس رحلات إجلاء المواطنين الجوية والبرية والتي انطلقت في الاول من يونيو، حيث وصل الى ارض الوطن وبناء على توجيهات صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد نحو 40 الف مواطن ومواطنة كانوا في كل بقاع العالم بعدما جرى إجلاؤهم عبر رحلات للخطوط الجوية الكويتية والطيران القطري في واحدة من انجح وأكثر عمليات الاجلاء بأوضاع غير مسبوقة من قبل، وقد استدعت عودة هذه الاعداد جهودا جبارة من قبل وزير الخارجية الشيخ د.أحمد الناصر والذي اثبت أنه رجل دولة بنجاح، وباسمي وباسم اخواني الكويتيين نقول له كفيت ووفيت، ونأمل استمرار اجلاء المواطنين الذين تخلفوا عن العودة، نعم اخطأوا بعدم التسجيل او التخلف عن السفر، ولكن تظل الكويت الكبيرة بعطائها تتجاوز عن اخطاء وهفوات ابنائها. وزارة الخارجية من الوزارات التي لعبت دورا كبيرا في عمليات الاجلاء والتنسيق الدولي، حيث عملت في صمت بعيدا عن الاضواء الاعلامية من أجل الوطن.
رحلات الاجلاء استلزمت تنسيقا عالي المستوى، شاركت فيه جمعية الهلال الأحمر، وأجهزة حكومية مختلفة وفرق ولجان عملت على تسهيل وتيسير عودة المواطنين من القارات الخمس في ظل أزمة صحية أربكت العالم، ووضعت قيودا صحية صارمة على كل القطاعات، بما فيها النقل الجوي، لكن بفضل الله وعونه ثم كفاءة وقدرة أبناء الكويت وتخطيطهم السليم استطعنا تنفيذ رغبة صاحب السمو في عودة الكويتيين الراغبين الى البلاد جوا وبرا بنجاح.
فخالص الشكر والتقدير لكل الجهات الحكومية المشاركة والتي واصلت العمل ليلا ونهارا في ظل ظروف صعبة يعيشها العالم، خاصة وزارة الخارجية ممثلة في الشيخ د.احمد الناصر الذي اثبت بنجاح بأنه رجل دولة، ووزير الصحة الشيخ د.باسل الصباح الذي اثبت كفاءة كبيرة في ادارة الأزمة وتأمين العلاج والمحاجر للمواطنين والوافدين على حد سواء، ونأمل اكتمال الفرحة بعودة التزام اهلنا بالإرشادات الصحية وان تنخفض اعداد الإصابات.
وفي الختام، لا يفوتني الا ان اتوجه بالشكر ايضا لرجال المنافذ والإدارة العامة للطيران المدني، والإدارة العامة للجمارك، وأطقم الطائرات التي جابت العالم شبه منفردة. حفظ الله الكويت من كل مكروه.
[email protected]