الأنيميا (فقر الدم)
تتشكل الأنيميا من مجموعة كبيرة من الأمراض بينها جميعا عامل واحد مشترك وهو وجود نقص عن المعدل الطبيعي في كمية الهيموغلوبين تصحبه خصائص مرضية وخاصة كريات الدم الحمراء.
وتعتبر الأنيميا من أهم أسباب الاعتلال المزمن وتصيب النساء في البلدان المتقدمة اكثر من الرجال لحاجة المرأة الى الحديد بدرجة أكبر مما يحتاجه الرجل.
أما في البلدان النامية، فإن الأنيميا تنشأ من الإصابة بالطفيليات وخاصة الديدان الخطافية.
توجد أنواع مختلفة من الأنيميا إلا انه يمكن تقسيمها الى مجموعات ثلاث وحسب الطريقة التي تسببت فيها:
1 ـ الأنيميا النزيفية: وهي أسهل الأنواع تشخيصا لأن اذا حدث فقدان الدم بسبب النزيف فينتج بطبيعة الحال نقص في كمية الهيموغلوبين وفي عدد كريات الدم الحمراء وكلما كانت تغذية المريض جيدة تكونت كريات دموية في نخاع العظام لتحل محل الكريات الدموية الحمراء التي فقدت، إلا انه اذا كان النزيف متكررا فإنه سيكون سببا في نقص الحديد في العظام مما يجعل نخاع العظام عاجزا عن صنع كريات دموية جديدة فتحدث الأنيميا.
2 ـ الأنيميا الناتجة عن العجز في تكوين الدم: وهذه الأنواع من فقر الدم تحدث عندما يكون نخاع العظام عاجزا عن صنع كريات دم جديدة لتحل محل الكريات القديمة التي يتم تخليص الدم منها بواسطة الطحال.
3 ـ الأنيميا الناتجة عن تكسير الدم: وتنتج مثل هذه الأنواع عن تحطيم جزء من كريات الدم أثناء دورانها في الجسم وتكسير الدم شائع في المرضى الذين يعانون من مرض الملاريا، إذ إن هذا المرض يغزو فيه احد الطفيليات كريات الدم الحمراء ويحطمها.
ومن أعراض مرض الأنيميا عدم قدرة الدم على حمل الأوكسجين بسبب النقص عن المعدل الطبيعي في كمية الهيموغلوبين ويلاحظ ذلك من لون وشفاه المريض الباهت، كما ان المريض يشعر بالتعب وتكون شهيته للطعام قليلة، وإذا كانت الأنيميا شديدة فالمريض يقاسي من خفقان القلب. وكثير من الأطباء يأخذون عينة من دم المريض كي يستطيعون التأكد من صحة التشخيص بواسطة أخصائي أمراض الدم في المختبرات.
من كتاب: ينابيع المعرفة ـ إعداد: د.قاسم الاسدي