- السيار لـ «الأنباء»: الصحة والغذاء والأمن ثلاثي الحياة وانعدام الغذاء يفتح الشر على مصراعيه
- القديري لـ «الأنباء»: الجمعيات تلقت أقسى الضربات وتقدمت الخطوط الأمامية بامتياز
- الذياب لـ «الأنباء»: 400 إصابة في 4 جمعيات ألا تكفي لنكون أهم أركان خلية الأزمة؟!
- الطاحوس لـ «الأنباء»: لغة الأرقام تتكلم والتضحيات لا تحتاج إلى مجهر أو إلى عملية حسابية
- بن فجري: المتطوعون والعاملون في التعاونيات سطروا روح التعاون في توفير الأمن الغذائي لمجابهة الأزمة
- الشبو: إذا لم يكن التعاونيون في الصفوف الأولى ويستحقون التكريم ففي أي فئة هم؟
- الكندري لـ «الأنباء»: التعاونيون قدموا الكثير وكانوا في الصفوف الأمامية لتأمين المخزون الإستراتيجي
- الهضيبان: أي تكريم لا يشمل التعاونيين ظلم وإجحاف وتهميش لآلاف قدموا الغالي والنفيس
- عبدالله: الجمعيات شكّلت لوحة جميلة من أعضاء وموظفين ومتطوعين لخدمة المستهلك
- الحرفان: ألا تستحق الجهود التي قدمتها الجمعيات التعاونية والتضحيات أن تكون في الصفوف الأولى؟
- الأستاد: الإصابات تجاوزت الآلاف وعدم ذكر ذلك في بيان مجلس الوزراء أصاب التعاونيين بالإحباط
- عوض: القطاع التعاوني صمد في وجه «كورونا» وقدم الشهداء وعشرات المحجورين ومازال صامداً
محمد راتب
صدمة وإحباط واستياء.. كلمات وجدت سبيلها إلى نفوس التعاونيين، فقد توالت ردود الأفعال الحزينة من التعاونيين والموظفين والمتطوعين الذين بذلوا أرواحهم وكانوا في الصفوف الأولى في الجهود الحكومية لمواجهة أزمة كورونا المستجد وقدموا من التضحيات الكثير حتى أغلقت الأسواق والفروع والتموين وواصلوا الليل بالنهار لخدمة المتسوقين وإيصال الطلبات إلى البيوت ودخلوا الأماكن المحجورة ووزعوا الوجبات وقاموا بالكثير من الأعمال البطولية التي غيبها بيان مجلس الوزراء الأخير.
لقد وقع هذا البيان عليهم وقعة الصاعقة، فهل كل ما قدموه لم يلتفت إليه أحد إلا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الذي أثنى عليهم وعلى جهودهم؟ أفلا تستحق الجهود التي بذلوها لفتة من مجلس الوزراء أم ان البيان همشهم ـ كما يقول البعض ـ دون بيان الأسباب؟ لقد حبست الأنفاس بانتظار كلمة شكر واحدة، أو لفتة طيبة لمن كانوا في الصفوف الأمامية ولمن قدموا الكثير والكثير من الصحة والجهد والوقت والغياب عن الأبناء والزوجات في حين كان السواد الأعظم يستقبل خدماتهم.
«الأنباء» استطلعت ردود الفعل التي تفاوتت بين الصدمة والذهول والحيرة والتساؤل والغضب أحيانا وفيما يلي التفاصيل:
بداية، أكد رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية مشعل السيار لـ «الأنباء» أن القطاع التعاوني حصد المركز الأول في تضحيات «كورونا» وتجاهله كارثة حلت على الجميع، ولقد وضعنا أرواحنا على أكفنا، افلا يستحق هذا أن يقدر بثمن أو تقدير أو شكر؟ مشيرا إلى أنه في الوقت الذي ضحى التعاونيون بالكثير كانت أكثر القطاعات متوقفة عن العمل منذ بداية الأزمة.
وتابع أن التعاونيين أول من انبرى لتأمين الغذاء للمواطنين والمقيمين، وإذا أردنا تصنيف شريان الحياة فهو قائم على 3 قطاعات: الصحة والغذاء والأمن، مبينا أن الغذاء يحتل المرتبة الأولى فإن لم يتغذ الإنسان فسيمرض وسيحتاج للعلاج وهذا يرهق كاهل الدولة وإذا جاع فقد يلجأ إلى الإخلال بالأمن.
وتابع السيار أن القطاع التعاوني مستاء من عدم التقدير، كما أن التصنيف غير موفق ولم يكن واضحا أو منصفا، فالجمعيات شكلت الأمن الغذائي في أزمة كان الأمن فيها على شفا الانهيار وأعداد الإصابات بين القطاع التعاوني مرتفعة ودليل واضح على التضحيات المقدمة.
وأشاد السيار بتقدير صاحب السمو وشكره للجمعيات التعاونية في مقابل موقف غير موفق لمجلس الوزراء، حيث لم يشر ولا بعبارة بسيطة إلى ما قدمه القطاع التعاوني، وكأن القطاع يعمل في دولة أخرى وليس أمام مرأى ومسمع الحكومة، داعيا إلى رد الاعتبار للتعاونيين وعدم نشر حالة الإحباط والاستياء بينهم.
من جانبه، قال نائب رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية خالد الهضيبان تعليقا على إعلان الحكومة تكريم العاملين في الصفوف الأولى ان التكريم أمر مستحق لهؤلاء الذين بذلوا الغالي والنفيس في سبيل الكويت ولكن أي تكريم لا يشمل أعضاء الجمعيات التعاونية هو إجحاف وظلم كونهم كانوا في الصفوف الأولى وتحملوا ضغط تأمين الغذاء لجميع المواطنين والمقيمين.
أقسى الضربات
بدوره، قال رئيس مجلس إدارة جمعية مشرف التعاونية عبدالرحمن القديري: نرفع القبعات احتراما للتضحيات المقدمة من إخواننا في الخطوط الأمامية فقد تلقت الجمعيات التعاونية أقسى الضربات وبذلت أروع التضحيات وتقدمت الخطوط الأمامية بامتياز.
وأشار إلى أننا وضعنا أرواحنا على أكفنا وما زلنا نستقبل الوباء بصدورنا والأرقام تتكلم أن التعاونيات أكبر المتضررين وهو وسام شرف لنا، ولن نتراجع عن هذا الطريق الذي سرنا فيه مهما تم تهميشنا وهضم حقوقنا فنحن نعمل من أجل الوطن ولكن من الجميل أن نجد من يقدر تضحياتنا.
أما رئيس مجلس إدارة جمعية الشامية والشويخ التعاونية صالح الذياب فقال لـ «الأنباء» إن ما حدث هو تجاهل لأهم قطاع في الأمن الغذائي خلال الأزمة وصاحب السمو الأمير كان يذكر دور الجمعيات التعاونية في خطاباته.
واشار الى أن التجاهل ليس سقطة بسيطة وإنما هو إجحاف وظلم ينبغي تداركه ورد الاعتبار للعمل التعاوني، فقد تسبب بإحباط في الوسط التعاوني في عموم الكويت، فنحن استقبلنا طيلة الأزمة الوباء بصدورنا، كما أن إجمالي الأعداد والإصابات على مستوى الدولة كان للقطاع التعاوني نصيب الأسد منها.
وتابع أن هناك 4 جمعيات فقط بلغ عدد الإصابات فيها 400 حالة تقريبا، فبأي مبرر يتم هذا التجاهل؟ إضافة إلى أن المتطوعين والموظفين ضحوا ومنهم من توفي، مشددا على أن القطاع التعاوني هو الخط الأول للحكومة والمواطنين والمقيمين منذ بداية الأزمة وكنا أحد أهم أركان خلية الأزمة وكانت العيون تتجه لمنع حدوث أي خلل في تزويد السلع الغذائية.
تقديم التضحيات
أما رئيس مجلس إدارة جمعية الزهراء التعاونية بدر الطاحوس فقال لـ «الأنباء»: إن لغة الأرقام هي التي تتكلم، فنحن أكثر قطاع في الدولة أصيب وقدم التضحيات من موظفين وأعضاء مجالس إضافة إلى أهاليهم الذين حرموا منهم أو تعرض بعضهم للإصابة، مشيرا إلى أن ما جرى ظلم وإجحاف فقد كنا وما زلنا في الخطوط الأمامية.
وتابع: بلغة الأرقام نسأل كم متطوعا وكم عضوا ورئيسا وأعضاء مع أهاليهم نقلوا لهم العدوى ولا ذنب لهؤلاء إلا أنهم في الصفوف الأمامية، مشددا على أن تضحياتهم لا تحتاج إلى مجهر حتى ترى أو تستكشف ولا تحتاج إلى عملية حسابية.
واضاف أن الصحة والداخلية كانوا في مواجهة العمل التعاوني وعاينوا مسائل الاختلاط والاحتكاك طيلة الفترة الماضية ألا يعني ذلك أننا في مقدمة الصفوف ألم يشاهد أبناء الكويت ما قدمنا وضحينا أم أن علينا أن نطالب بأبسط حقوقنا، داعيا إلى الإنصاف والنظر بعين العدالة للعاملين في القطاع التعاوني.
نائب رئيس مجلس إدارة جمعية مبارك الكبير والقرين التعاونية إبراهيم الكندري قال ان التعاونيين قدموا الكثير وقاموا بدور ليس بقليل خلال الفترة الماضية ووقفوا صفا واحدا في الصفوف الأمامية لتأمين المخزون الاستراتيجي والغذائي للمواطنين والمقيمين فمنهم من أصيب بالفيروس ومنهم من توفي ونحتسبه شهيدا عند الله، ومنهم من دخل في الحجر المنزلي أو هو في العناية المركزة.وأشار إلى أن من أبسط حقوق هؤلاء أن يلتفت إليهم أصحاب القرار في الحكومة وأن يحصلوا على جانب من التكريم اللفظي على الأقل فالتعاونيون لا يزالون على رأس عملهم ومعرضون للإصابة في أي وقت فدورهم لا يقل أهمية عن إخوانهم في الأمن الغذائي أو الصحي أو الجانب الأمني.
لوحة جميلة
بدوره، بيَّن رئيس مجلس إدارة جمعية السرة التعاونية محمد عبدالله أن تكريم الصفوف الأمامية أمر مستحق لما قدموه من تضحيات تجسدت بأسمى صور التفاني والإخلاص، وأيضا لا ننسی ما قدمته الجمعيات التعاونية أيضا والذي يستحق التكريم فهي من شكلت لوحة جميلة من أعضاء وموظفين ومتطوعين لخدمة المستهلك، ولا ننسى أنهم الخط الآمن للأمن الغذائي، مطالبا أن تكون الجمعيات والعاملين فيها من الصفوف الأمامية.
أما رئيس مجلس إدارة جمعية العدان والقصور التعاونية أحمد بن فجري فذكر أن تكريم الصفوف الأمامية أمر مستحق لما قدموه من تضحيات تجسدت بأسمى صور التفاني والإخلاص ولا ننسى إطلاقا ما قدموه ولكن في الوقت نفسه فإن المتطوعين والعاملين في الجمعيات التعاونية سطروا روح التعاون في توفير الأمن الغذائي لمجابهة هذه الأزمة.
أما رئيس لجنة المشتريات في جمعية الفنطاس التعاونية سعود الحرفان فتساءل: ألا تستحق الجهود التي قدمتها الجمعيات التعاونية والتضحيات خلال أزمة كورونا أن تكون في الصفوف الأولى وأن تذكر خلال بيان مجلس الوزراء؟ مشيرا إلى أن هناك حلقة مفقودة في هذا الجانب وعلى الجهات المعنية بيان السبب في عدم ذكر التعاونيين في بيان مجلس الوزراء.
بدوره، وجه الرئيس السابق لاتحاد الجمعيات التعاونية د.سعد الشبو سؤالا للمعنيين عن إصدار بيان مجلس الوزراء إذا لم يكن التعاونيون والعاملون في الجمعيات التعاونية والمتطوعون من الفئات المصنفة في الصفوف الأولى لمواجهة فيروس كورونا المستجد فمن أي فئة هم؟ في الإطار ذاته، تساءل عضو مجلس إدارة العاملين في القطاع التعاوني عادل الأستاد: أليس من المفترض أن يكون هناك شكر على الأقل للجمعيات التعاونية على ما قاموا ببذله من جهود وتضحيات واستمرارهم في ذلك للمحافظة على الأمن الغذائي وتعرضهم للإصابات بأعداد تجاوزت الآلاف، مشيرا إلى أن عدم ذكر كل هذا في بيان مجلس الوزراء أصاب التعاونيين بالإحباط.
العتيبي لـ «الأنباء»: التعاونيون في وجه المدفع طيلة الأزمة.. ونسيانهم إجحاف
محمد راتب
شدد رئيس مجلس إدارة جمعية صباح السالم التعاونية أحمد محمد هلال العتيبي على أن الجمعيات التعاونية كانت في وجه المدفع طيلة الوقت وعدم ذكرها في بيان الحكومة هو إجحاف للعاملين في المجالس أو الإدارة التنفيذية، فدورهم جميعا مشهود من أول الأزمة إلى الآن.
وأشار العتيبي في تصريح لـ «الأنباء» إلى أن ما جرى جحود كبير بحقنا، فمن الذين قاموا بضمان المخزون الاستراتيجي والمحافظة على النسيج والدور المجتمعي وحرصوا على تطبيق الاشتراطات الصحية، فلقد تحملنا الضغوطات وواجهنا الفيروس وضحينا بأنفسنا وموظفينا، ومع ذلك لم نجد إلا الجحود والتهميش.
الحاي لـ «الأنباء»: الحكومة مطالبة برد الاعتبار للتعاونيين وتكريمهم
محمد راتب
أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الصليبخات والدوحة التعاونية السابق ياسر الحاي أن التعاونيين قدموا تضحيات غير مسبوقة وساهموا في ضمان الأمن الغذائي في وقت جلست الكثير من القطاعات في البيوت، آمنين مطمئنين، ليتلقى التعاونيون ويتحملون المسؤولية لوحدهم.
وذكر الحاي في تصريح لـ «الأنباء» أن خلو بيان مجلس الوزراء من تكريم القطاع التعاوني عمل غير موفق، فالكويت كلها كانت ومازالت تتحدث عما قدمه القطاع التعاوني والأعداد الكبيرة في الإصابات، أفلا يستحق هؤلاء لفتة كريمة من الحكومة التي كرمت قطاعات أخرى كانت في الصفوف الأولى، داعيا إلى إعادة الاعتبار للقطاع الذي يشعر أبناؤه بالحسرة والإحباط.