انضم الإنجليزي جايدون سانشو وزميله المغربي أشرف حكيمي والفرنسي ماركوس تورام إلى لائحة رياضيين كثر، مثل نجم كرة السلة ليبرون جيمس ونجمة التنس سيرينا وليامس، أعربوا عن تضامنهم مع الأميركي جورج فلويد الذي لقي حتفه الإثنين على يد الشرطة في مينيابوليس، وذلك خلال احتفالهم بالتسجيل لصالح فريقهما بوروسيا دوروتموند وبوروسيا مونشنغلادباخ في انتصاريهما الاستعراضيين في الدوري الألماني لكرة القدم.
وأبقى دورتموند على آماله الضئيلة بإحراز اللقب للمرة الأولى منذ موسم 2011-2012 بفوزه الكبير على ضيفه المتواضع بادربورن متذيل الترتيب 6-1 بفضل ثلاثية سانشو، فيما صعد مونشنغلادباخ الى المركز الثالث مؤقتا بفوزه على أونيون برلين 4-1 بفضل ثنائية تورام.
وسجل أهداف «أسود الفيستفاليا» كل من البجلكي ثورغان هازارد (54) وسانشو (57 و74 و90+1) وحكيمي (85) ومارسيل شميلزير (89)، فيما سجل هدف بادربون اليتيم لاعبه نفذها أوي هيونيماير من ركلة جزاء (72).
ورفع سانشو رصيده الى 17 هدفا في الدوري هذا الموسم، إضافة إلى 16 تمريرة حاسمة.
كما أصبح رصيد دورتموند من الأهداف 80 في الدوري هذا الموسم، وهو رقم قياسي جديد للنادي بعد 29 مرحلة، على بعد هدفين فقط من الرقم القياسي المطلق (82 هدفا في موسم 2015-2016).
تورام على طريقة كايبرنيك
وبدوره، حقق مونشنغلادباخ فوزه الثاني بعد العودة من التوقف، بتغلبه دون معاناة على ضيفه أونيون برلين 4-1 في مباراة تألق خلالها تورام بتسجيله ثنائية وتصدر العناوين بعد حركته التضامنية مع فلويد.
وبعد أن افتتح فلوريان نويهاوس التسجيل لمونشنغلادباخ (17)، أضاف تورام الثاني في الدقيقة 41 واحتفل نجل النجم الفرنسي السابق ليليان تورام بالهدف برسالة سياسية في مواجهة العنصرية، حيث ركع على رجل واحدة وأحنى رأسه دعما لحملة حركة «بلاك لايفز ماتر» (أرواح السود مهمة)، التي انطلقت مجددا اثر مقتل فلويد.
وقام تورام (22 عاما) بتقليد حركة لاعب كرة القدم الأميركية كولين كايبرنيك الذي كان يلعب آنذاك مع فريق سان فرانسيسكو، حينما فضل الركوع أثناء عزف النشيد الوطني الأميركي بدلا من الوقوف احتراما، وذلك احتجاجا على إطلاق الشرطة النار على رجال سود غير مسلحين.
وخلال استراحة الشوطين، رأى مونشنغلادباخ في حسابه الرسمي على تويتر أن «ليس هناك حاجة لتفسير» ما قام به تورام لأن ما قام به كان معبرا عن حالة التضامن مع الضحية فلويد.
ولم يختلف موقف المدرب ماركو روزه عن النادي، قائلا بعد اللقاء «ماركوس عبر عن رأيه. لقد قدم أمثولة ضد العنصرية ندعمها جميعا».
وحسم مونشنغلادباخ اللقاء بشكل كبير حين أضاف تورام الثاني له والثالث لفريقه في الدقيقة 59، لكن السويدي سيباستيان اندرسون أعاد الآمال لفريقه (50) قبل أن تتبخر مجددا بهدف رابع للمضيف عبر الفرنسي الآخر الحسن بلايا (81).