اعرب الألماني توني كروس عن رغبته في إنهاء مسيرته الكروية مع ريال مدريد وذلك حتى انتهاء عقده مع الفريق، مشيرا إلى أنه يرغب في مواصلة كتابة التاريخ مع النادي الملكي، مؤكدا أنه يستطيع الحفاظ على هدوئه طوال الوقت داخل الملعب ولكن لا يتحمل الظلم والذي يقع أحيانا من الحكام.
وأجرى كروس مقابلة مطولة مع مجلة «GQ» تناول خلالها العديد من الأمور، مضيفا انه لا يفضل اللعب في الدوري الأميركي.. وإليكم أبرز ما جاء في تصريحاته:
كيف قضيت فترة العزل الصحي؟
٭ هناك الكثير لتفعله رفقة 3 أطفال، نجلي الكبير وابنتي يدرسان في مدرسة أميركية هنا في مدريد، نجلي في الصف الأول وابنتي في رياض أطفال، كانوا يأخذون واجبات عبر الإنترنت من الاثنين إلى الجمعة، لقد شغلت وقتي كذلك بهذا الأمر، كنت مزيجا بين الأب والمدرس، الواجبات باللغة الإنجليزية، هذا يساعدني أنا أيضا على تعلم أشياء أخرى، ولدينا كذلك طفل آخر يبلغ من العمر عاما في حاجة لرعايتنا.
متى تفقد السيطرة على نفسك؟
٭ بالتأكيد أستطيع السيطرة على نفسي في معظم الأوقات، ولكنني أرفع صوتي وأخرج من حالة السيطرة على نفسي عندما أرى فريقي يعاني على سبيل المثال من الأداء التحكيمي، يثير الظلم جنوني في الحقيقة، كما أنني لا أطيق أن يكذب أحد ما عليّ، أفضل معرفة الحقيقة السيئة عن الكذب.
ما أكثر واقعة أثرت فيك؟
٭ كانت هناك فتاة من برلين ترغب في ركوب طائرة هيليكوبتر، كان من المتوقع ألا تعيش تلك الفتاة لفترة طويلة، لذا أهديناها رحلة في هيليكوبتر ولسوء الحظ أنها ماتت بالفعل بعد وقت قصير، تثير هذه الأمور مشاعرك وتجعلك تفكر في أمور كثيرة، ولكنني شعرت بالسعادة فيما بعد لأنني كنت سببا في أن تقضي تلك الفترة هذه الساعات الجيدة.
ماذا ستفعل بعد انتهاء عقدك مع ريال مدريد وهل سترحل إلى الدوري الأميركي؟
٭ على الأرجح لن ألعب في الدوري الأميركي، لا يتبعون أسلوب لعبي، 3 أعوام فترة كبيرة للغاية في عالم كرة القدم وأنوي إتمام عقدي مع ريال مدريد، سأبلغ حينها من العمر 33 عاما وستكون لدي خيارات عديدة: المواصلة هنا، القيام بشيء آخر أو إنهاء مسيرتي، ولكن بالتأكيد أريد إنهاء مسيرتي في ريال مدريد.
كيف أثر «كورونا» في كرة القدم وهل ستعود الأمور إلى طبيعتها؟
٭ الخسائر كبيرة جدا، لن تصرف مثل هذه المبالغ الكبيرة على المدى القصير، وسيتعين على بعض الأندية إيجاد طرق جديدة لمواصلة التنافس.
لا أحب العناق والتقبيل
٭ قال كروس: «الإسبان يتعانقون ويقبلون بعضهم بعضا عادة، وأنا لا أرتاح كثيرا لهذا الأمر، أنا ألماني أكثر على هذا الصعيد.. وهذا لا يعني أنني لا أقدر مشاعر الآخرين، لكني فقط لا أحب التلامس الجسدي المبالغ فيه».
مواعيدي دقيقة بخلاف الإسبان
٭ كشف كروس عن وجه الاختلاف بين المجتمعين الألماني والإسباني على مستوى التواصل الاجتماعي ودقة المواعيد، قائلا: «مواعيدي دقيقة للغاية خلافا للعادات الإسبانية، فالطبيعي هنا أن يحضر اللاعبون 10 دقائق بعد الموعد المحدد وعندما أصل قبل 3 دقائق من محاضرة المباراة، أكون الأول، أما في ألمانيا، فلو وصلت قبل 3 دقائق، فإني أكون من آخر اللاعبين وصولا».