أوصى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في تقرير نشر امس الاول تمهيدا لتجديد مجلس الأمن الدولي في أغسطس تفويض قوة حفظ السلام الأممية في جنوب لبنان (يونيفيل) بجعل هذه القوة التي تواجه انتقادات أميركية وإسرائيلية شديدة «أكثر مرونة وقدرة على الحركة».
وقال الأمين العام في تقريره إن «تكييف وضع اليونيفيل ليتناسب مع بيئتها التشغيلية والتحديات الحالية والمستقبلية يتطلب إنشاء قوة أكثر مرونة وقدرة على الحركة على وجه الخصوص».
وأضاف أن «ناقلات الجند المدرعة القياسية ليست مناسبة تماما للمناطق المزدحمة والشوارع الضيقة والتضاريس الجبلية. إنها تحتاج إلى مركبات أصغر مثل المركبات التكتيكية الخفيفة العالية الحركة». وشدد غوتيريس على أن تزويد اليونيفيل (قوة الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في جنوب لبنان) بمعدات أخف وزنا من شأنه أن يحد من العراقيل التي تواجه تنقلات هذه القوة وتحركاتها.
ولفت الأمين العام إلى أنه من المفيد أيضا لهذه القوة، التي أنشئت في 1978 وتضم حاليا 10.155 عسكريا من أكثر من 40 دولة، أن تتمتع بـ«قدرة استطلاع محسنة، من خلال استبدال وظائف المشاة الثقيلة، التي تخدم الأنشطة اليومية، بوظائف استطلاع». واعتبر غوتيريس في تقريره أن إدخال هذه التغييرات سيعطي القوة الأممية «صورة أفضل عن الوضع»، مشيرا إلى أن هذا الأمر يمكن أن يتم من خلال زيادة عديد العسكريين الأمميين المكلفين تنفيذ مهام الاستطلاع وخفض عديد الكتائب المقاتلة المنتشرة في منطقة العمليات.
وفي توصياته، دعا الأمين العام أيضا إلى بناء أبراج مراقبة، وإلى استفادة اليونيفيل من التقنيات الحديثة، ولا سيما تقنيات جمع البيانات وتحليلها وتبادلها. ولفت غوتيريس في تقريره إلى أن عمليات المراقبة والاستطلاع التي تقوم بها اليونيفيل حاليا بواسطة كاميرات المراقبة وأجهزة الاستشعار وأنظمة المراقبة المتحكم بها عن بعد، يمكن أن يتم تعزيزها من خلال تزويد القوة الأممية بكاميرات حرارية ومناظير متطورة وطائرات من دون طيار، ولا سيما لمراقبة الخط الأزرق الذي يقوم مقام خط الحدود بين لبنان وإسرائيل.