دمشق - هدى العبود
أعربت الفنانة السورية ريم عبدالعزيز عن سعادتها، لأنها لم تشارك بأي عمل فني خلال الدورة الرمضانية لعام 2020.
وقالت لـ «الأنباء» ان غيابها هذا العام عن الموسم الدرامي جاء لصالحها، وذلك بسبب عدم رضا المشاهدين عن الأعمال التي تم تقديمها وافتقارها الى عنصر التشويق.
وأضافت عبدالعزيز لـ «الأنباء» انها اعتذرت عن العديد من الأعمال السورية والمصرية والخليجية التي عرضت عليها، إضافة الى تأجيل أعمال أخرى بسبب إجراءات الوقاية من فيروس كورونا، كما أكدت عودتها بأعمال جديدة بعد انتهاء أزمة كورونا.
في السطور التالية الكثير من التفاصيل:
عدم مشاركتك في الموسم الدرامي 2020 هل هو لصالحك كفنانة؟
٭ عدم المشاركة كان بسبب وباء كورونا الذي حد من إقبال العديد من شركات الإنتاج عن العمل، ما أدى إلى توقف التصوير بالعديد من الأعمال المحلية والعربية منها «صقار»، وكنت ضمن الكاست الفني الأساسي للعمل ولكنني فضلت الاعتذار بسبب انتشار الوباء وهذا الأمر جاء في مصلحتي لأني تابعت عددا لا بأس به من الأعمال الفنية منها المحلية والعربية والخليجية والأجنبية والمدبلجة كذلك ومن خلال متابعتي للإنتاج الفني السوري، شعرت كفنانة ومخرجة بان كل عمل كان ينقصه شيء ما لان كل السيناريوهات التي طرحت كان من الممكن تقديمها من خلال الدراما السورية لكن الأعمال التي قدمت لا ترقى لمستوى طموحنا كسوريين ولا تليق بعام 2020، خاصة اننا جميعا نعلم ان الدراما السورية حققت تفوقا في التسعينيات من القرن الماضي، فإذا نظرنا إلى الإنتاج الفني المصري نجد أنهم يعتمدون على نخبة الفنانين «شباك تذاكر» من أجل التسويق وبالدرجة الثانية يعتمدون على تقديم الفرص للفنانين الجدد لإظهار مواهبهم وهذا هو الصح بحيث يبقى الوسط الفني يخلد أجيالا ويرفد الوسط الفني بنجوم جدد يكملون المسيرة ومن هنا يكون الإبداع.
هل الدخلاء على الوسط الفني أساءوا للفن السوري؟
٭ نعم، لأن ما حصل في سورية خلال فترة الحرب أدى الى ظهور موجة من الفنانين والمخرجين وشركات إنتاج دخلاء على الوسط الفني وأعمالهم لا يوجد فيها مستوى لإعطاء فن راق ودراما مشاهدة من الجميع نستطيع ان نسوقها كدراما سورية للفضائيات العربية والمحلية لذلك وجب علينا ان يكون هناك ضوابط للدراما التلفزيونية، كما هي الضوابط الإذاعية القوية فالممثل في الاذاعة أقوى لأنه إذا لم يرق للمستوى فلا يعطى فرصة جديدة إلا بعد ان يعود لصقل موهبته وتقديم الأفضل والمطلوب وما ينقص الدراما السورية حاليا القلوب المتضامنة من أجل ان تكبر وتعود مثلما كانت.
وماذا عن الدراما الخليجية؟
٭ شاهدت عدة أعمال خليجية حقيقية كانت أعمالا مهمة وحصدت نسبة مشاهدة عالية وكبيرة ولن أتحدث ألا عن عمل واحد ألا وهو «حارس الجبل» الذي أعاد إلينا قصص الحب والثأر والصراع من أجل البقاء في الصحارى، هذا العمل جمع كل مقومات العمل البدوي من توافر الحبكة وقوة الحكاية والإخراج المقنع والجهد الذي بذله النجوم في العمل سواء منذر رياحنة أو عبدالمحسن النمر والفنانة صبا مبارك، تمكنوا من تقديم دراما بدوية تعتبر من أضخم إنتاجات الدراما البدوية لهذا العام، وعلينا ألا نغفل عن التفاصيل الفنية والتقنية والإنتاجية، مرورا بالأزياء والمكياج والديكورات، كما أن الفنانين بذلوا جهودا كبيرة لإنهاء العمل بالشكل الذي يليق به، وبما أننا نتحدث عن الدراما البدوية فنتمنى استكمال تصوير «صقار» الذي يمثل عودة للدراما البدوية في سورية والذي تم إيقاف تصويره بسبب كورونا وأمور تخص الشركة.
وما مشاريعك المقبلة؟
٭ تلقيت عرضا لفيلم سينمائي بمصر واطلعت على الدور وقررت المشاركة لكن كورونا وتوابعها أحبطت كل الآمال لهذا الموسم، كما أنني بصدد التوقيع على مسلسل خليجي أدعو الله ان يكملها معنا وأوقع مع الشركة قريبا.
ماذا ينقص الدراما السورية؟
٭ ينقصها شركات إنتاج قوية برأسمال قوي ونص جيد ومخرج يعرف كيف يقود الكاست الفني وتقديم فرص جديدة للخريجين الجدد واكتشاف مواهبهم والابتعاد عن الشللية القاتلة!