الأخ العزيز فيصل القناعي «بوغازي» لقد رحلت دون أن تودعنا لكنه رحيل كل إنسان مؤمن يتمناه.. إنه رحيل إلى الله عز وجل.
وانك راحل إلى الله المولى القدير الذي اختارك ليرفعك ويدخلك الجنة مع الصالحين الأبرار، وهذا ما يخفف عنا حزننا وتألمنا لفراقك، فانعم «بوغازي» في رحاب المولى عز وجل، ولا شك بأنك نلت الشهادة بأن تسبقنا إلى جنة الخلد.
عزيزي فيصل لقد عملنا معا في عالم الصحافة وتنافسنا ولم يحاول أي منا محاولة المساس بأخيه.. كانت كل الأحاديث التي ينقلها لنا أصدقاؤنا لا تحمل إلا كل المحبة والإخاء الصافي، لذلك لا أذكر أنك غضبت أو غضبت منك، كنا نسافر معا ونشارك باسم الكويت في المؤتمرات القارية والدولية وبعد كل اجتماع كنا نتجاذب الحوار الصافي ونضحك كثيرا.
لم يؤثر فينا أي موقف، بل كنا نتقبل أي سلبيات دون أي تأثير، يا فيصل كنت تذكر دائما المرح والتعليق بمواقف كوميديا فنضحك من قلوبنا، وكنا نتبادل التعليق والسخرية للكوميديا والضحك.
نعم كانت هذه سعادتنا عندما نسافر ونشارك في الاجتماعات الدولية ولقد تألمت كثيرا بأحوالك الصحية حيث كنت أتابع وضعك الصحي من صديقنا العزيز عدنان السيد، ما كان ينبغي أن ترحل دون توديعنا وأنت تبتسم ونعيد الضحكات ونتصفح تاريخ نشاطنا في الصحافة الرياضية، لا شك بأننا كسبنا كثيرا من الأصدقاء والأحباب وها هم يكثفون اتصالاتهم ليقدموا لنا خالص العزاء للحبيب الذي فارقنا.
عزيزي «بوغازي» لتنعم باختيار المولى القدير بأن يدخلك في رحابه ثم ليسكنك جنات النعيم وفي الفردوس الأعلى أنتم السابقون ونحن اللاحقون، وكل شيء مقدر وبيد المولى القدير سنظل نتصفح ذكراك و«قفشاتك» الحلوة يا «بوغازي» نحن لا نقول وداعا بل سنلتقي عند العزيز العظيم.
إن كلمة وداع ثقيلة على قلوبنا يا «بوغازي» ولكن نقول وندعو المولى القدير أن يرحمك بواسع رحمته وأن يدخلك الجنة مع الصالحين الأبرار، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
يقول تعالى: (إن وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين).