قال الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، إن جيش بلاده مسالم ولن يشارك في أي عدوان، مشيرا إلى أن الوقت قد حان لتخرج الجزائر من قوقعتها، معتبرا أن النظام شبه الرئاسي هو الأنسب لبلاده.
جاء ذلك خلاء لقاء تبون، مع وسائل الإعلام المحلية، حيث علق على اقتراح مشاركة الجيش الجزائري في عمليات حفظ السلام الذي تضمنته مسودة تعديل الدستور المطروحة للنقاش والتي أثارت الكثير من الجدل.
وأوضح بالقول: «لا بد أن تعود الأمور إلى نصابها، جيشنا مسالم ولن يشارك في أي عدوان، ولا يجب أن ننسى هو من سيدافع عن الجزائر».
وأضاف تبون ان الجيش الجزائري شارك سابقا في عمليات خارجية عدة، مشيرا الى ان الوقت حان للتخلي عن منطق التردد والغموض في التعاطي مع المستجدات الدولية التي حولت العالم إلى بؤر للتوتر والنزاعات المدمرة للبلدان لحساب مصالح القوى العظمى.
وتابع: «الجزائر دولة يجب أن تخرج من قوقعتها والكلمة الأخيرة تعود للشعب عن طريق موافقة ثلثي أعضاء البرلمان للسماح للجيش الجزائري بالمشاركة في عمليات حفظ السلام في الخارج، تحت مظلة الأمم المتحدة أو في إطار الاتفاقيات الثنائية مع الدول الصديقة والشقيقة».
من جهة أخرى، جدد تبون، عزمه على إقرار دستور توافقي يحظى بقبول غالبية الجزائريين، مبررا ان اقتراح استحداث منصب نائب الرئيس أملته ظروف ومشاكل عاشتها البلاد في وقت سابق كادت أن تؤدي بها إلى ما لا يحمد عقباه.
ولفت الى أن استحداث منصب نائب الرئيس يستهدف ضمان استمرارية الدولة في حال وجود شغور منصب الرئيس، مؤكدا أن الكلمة الأخيرة تعود للمواطن.
وأشار الرئيس الجزائري الى أنه يحبذ النظام شبه الرئاسي أو البرلماني، داعيا إلى تعايش مقنن دستوريا بين الحكومة والرئاسة، كما جدد رغبته في الخروج من النظام الرئاسي الصلب، مستدلا بتنازله عن العديد من صلاحياته لصالح رئيس الوزراء.