الأرجح ان يكون كوفيد-19 قد وجه ضربة موجعة، ولكن غير قاضية، لما يعرف بصناعة حفلات الزفاف في كثير من البلدان وبصفة خاصة في الولايات المتحدة والغرب.
ويقول ستيفن مارش في «الغارديان» إن بدء العروسين لحياتهما معا بعبء من الديون وبنرجسية مبذرة تقليد يعود الى الماضي ويجب أن يبقى في الماضي.
ويوضح الكاتب أن حجم صناعة حفلات الزفاف في الولايات المتحدة وحدها كان يبلغ قبل «كورونا» 70 مليار دولار، هذا عدا عن صناعة شهور العسل من فنادق ورحلات بحرية وغيرها.
هذا كله توقف بسبب كورونا ولن يعود الى سابق عهده قريبا بسبب إجراءات الإغلاق والتباعد الشخصي.
المفارقة في نظر الكاتب هي أن مؤسسة الزواج في الغرب كانت تشهد ترديا بينما كانت نفقات الزفاف تتصاعد.
اليوم ثلاثة أرباع العرسان يعيشون معا أصلا، ولكن تقليد حفلات الزفاف بقي على ما كان عليه في الماضي.
ويقول الكاتب ان متوسط تكلفة حفل زفاف في الولايات المتحدة عام 2019 كان يزيد على 32 ألف دولار مقابل متوسط ثمن منزل في حدود 200 ألف دولار. وهذا يشبه في رأيه ان يبدأ العريس مرحلة حياته التي يحتاج فيها الى المال بجمع ما لديه من مال وإحراقه.
المفارقة الأخرى هي ان ديمومة الزواج تتناسب عكسا مع حجم الإنفاق على حفل وخاتم الزفاف لدرجة ان بإمكان المرء ان يخمن درجة عدم سعادة العروسين من خلال حجم تشكيلات الزهور كما يقول المقال.
ويضيف الكاتب أن «كورونا» يقضي على أمور جميلة كثيرة، ولكن قضاءه على صناعة حفلات الزفاف هو نعمة مقنعة.