- راعي كنيسة الروم الكاثوليك بطرس غريب: نعيش في الكويت حرية دينية.. لكن نحيا على المساعدات وليس لدينا مجمع كنائس مثل قطر وسلطنة عُمان
أسامة أبو السعود
أشاد عدد من رؤساء الطوائف المسيحية في الكويت بما تتمتع به البلاد من حريات دينية واسعة، وذلك تعقيبا على تقرير الخارجية الاميركية بخصوص الحريات الدينية في البلاد.
وفي حين اشاد راعي كنيسة الروم الكاثوليك في الكويت الأب بطرس غريب بمستوى الحريات الدينية في الكويت، حيث يمارس الجميع شعائره بكل حرية ومحبة انتقد غريب من عدم تخصيص الكويت لاراض واسعة يقام عليها مجمع للكنائس اسوة بقطر وسلطنة عمان.
وقال غريب، في تصريحات لـ «الأنباء» تعقيبا على تقرير الحريات الدينية في الكويت، «نشكر الله على ما نتمتع به من حريات دينية في الكويت ومن تعامل الجيران الراقي لنا، ولكننا في الوقت ذاته ندعو الى اقامة مجمع كنائس على ارض كبيرة مثل قطر وسلطنة عمان، فالكويت كانت اول بلد بها حرية دينية».
رواتب شهرية
وتابع قائلا «ولكن مع الاسف الوضع تغير حاليا بسبب الامور السياسية، نحن راضون بهذه المباني والجيران متعاونون معنا جدا، ولكن الظروف تمنعنا من اقامة الشعائر الدينية ليلا».
وشدد غريب على ان الكنائس ليس لديها دخل او اوقاف، قائلا «ليست لدينا اوقاف او اموال نصرف منها على الكنيسة، ومصادر دخلنا من تبرعات الرعايا ومساعدات الاسر الكبيرة في الكويت».
وطالب غريب في الوقت ذاته بأن يتم صرف رواتب شهرية لرؤساء الكنائس مثل ائمة المساجد وبدفع مصروفات الايجار والكهرباء والماء وخلافها.
واكد ان فيروس كورونا «فرض علينا عبئا كبيرا، فمنذ 3 إلى 4 اشهر تقريبا والكنيسة مغلقة واصحاب المساعدات انفسهم تضرروا وليس لدينا الآن اي مورد دخل، ونمد ايدينا للمساعدة».
وابدى غريب استغرابه الشديد من عدم تمكن رئيس الكنيسة من التوقيع على معاملات مع الجهات الرسمية الكويتية، قائلا «لابد من وجود كفيل كويتي، وهذا امر غير صحيح نهائيا، وبحثنا ذلك مع كل الآباء خلال اجتماع مع السفارة الاميركية».
وتابع: فالاب او المطران هو الاحق بالتوقيع على معاملات الكنيسة امام الجهات الحكومية الكويتية وليس اعتماد توقيع من الكفيل، فماذا لو كان الكفيل مسافرا؟!
وختم غريب حديثه بالقول: «وبرغم ذلك كله نشكر الله على هذه النعمة في الكويت وعلى مستوى الحريات الدينية فيها».
أجواء الحرية الدينية
بدوره، وجه ميتروبوليت بغداد والكويت وتوابعهما لطائفة الروم الارثوذكس المطران غطاس هزيم الشكر لدولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا على ما يتمتع به جميع المسيحيين في الكويت من حرية ممارسة شعائرهم الدينية.
وتابع هزيم لـ «الأنباء»: الكويت بلد الحريات الدينية وكل من يعيش على ارضها يتمتع بحريته الدينية ونحن كمسيحيين نتمتع بتلك الحرية وتوفير لكل الاجواء المناسبة العبادة.
وأيد المطران هزيم ما قاله الاب بطرس غريب بضرورة انشاء مجمع كنائس اسوة بدول خليجية اخرى مثل سلطنة عمان.
واكد المطران هزيم ان ازمة انتشار فيروس كورونا المستجد فرضت اوضاعا مختلفة «فمصدر دخلنا تلك الصينية التي يضع بها المؤمنون بالقداس تبرعاتهم، ولكن الاحداث اثرت علينا كثيرا».
واردف: بسبب كورونا لم نقم اي صلوات او قداس خلال الفترة الماضية الا على الانترنت التزاما بالتعليمات وهذا يعني عدم حضور المؤمنين وليس لدينا اي مصدر للدخل، وما لدينا في الصندوق يكفي فقط حتى سبتمبر المقبل.
وتابع المطران هزيم: نحن مطالبون بسداد فواتير كهرباء وماء وايجارات وخلافه، فكيف لنا أن نقوم بذلك؟!
معاملة الأئمة
وطالب المطران هزيم الكويت بمعاملة رعاة الكنائس اسوة بأئمة المساجد وبأن تصرف لهم رواتب تعينهم على مصروفات الكنائس، مضيفا القول: المركز البطريركي موجود في دمشق ـ الله يعينهم ـ وليس لدينا ارتباطات بالخارج مثل الكنائس في اميركا او غيرها، ونعلم ان الجميع يعيش في ضيق اليوم جراء انتشار هذا الوباء العالمي.
وعلى صعيد آخر، قال المطران هزيم: عدا ذلك احب ان اسجل الشكر الجزيل لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد على محبته وقلبه المتسع للجميع في ضيافته دون استثناء.
واردف قائلا: ولفتني كثيرا موقف سمو امير الانسانية في هذه الازمة والذي تفرد به سموه على سائر رؤساء الدول في العالم، حيث اوصى الحكومة بالحفاظ على الانسان وكرامته ايا كان هذا الانسان مواطنا او مقيما على ارض الكويت، وامتدت مساعدات الكويت الطبية الى مختلف دول العالم، حيث إنه في هذا الوقت كان يطالب فيه البعض بدول اخرى بقتل المسنين والتعامل بلا مبالاة مع المرضى وبطريقة لا انسانية تحفظ كرامة الانسان.
ووجه هزيم الشكر لحكومة دولة الكويت على جهودهم الجبارة وخاصة وزير الصحة وجميع الطواقم الطبية في الصفوف الامامية وجميع اجهزة الدولة من الداخلية والدفاع وغيرهما.
ممارسة الشعائر
اما راعي الكنيسة الانجيلية الوطنية القس عمانويل غريب فقال لـ «الأنباء»: اطلعت على اصل التقرير باللغة الانجليزية واكيد الكويت بلد الحريات الدينية ونحن كمسيحيين نشكر الله اننا نمارس شعائرنا بكل حرية.
وتابع قائلا: المسيحيون في الكويت يذهبون الى الكنائس وهم مطمئنون بأن هناك حماية وأمنا وامانا بفضل السياسة الحكيمة لأمير الانسانية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد والحكومة الرشيدة.
واضاف عمانويل غريب: نشكر الله وندعوه من اجل الكويت بأن يحفظها اميرا وحكومة وشعبا من كل مكروه وسوء.