- البصري لـ «الأنباء»: في الأوضاع الحالية ومع انتشار «كورونا» يجب الاعتماد أكثر على الدفع والشراء عبر بطاقات الائتمان لأنها أكثر أماناً
- بوقماز: العملة الورقية انتهى زمانها ونحن في عصر التطور.. والخدمة الإلكترونية تقدم للجميع ببساطة وسلاسة ولا تسهم بانتشار الأمراض
- أم محمد: الحذر والتعقيم أمور واجبة وهي الأساس في جميع وسائل التعامل سواء كان ذلك باستعمال العملة الورقية أو بطاقات الائتمان
- ام عبدالله: استعمال «الكي نت» مثل العملة الورقية وكلاهما قد يسبب انتقال العدوى في حال عدم التعقيم.. فالنظافة أساس الحد من انتشار الأمراض
- العجمي: نتمنى تعميم أجهزة الدفع في جميع الأماكن وأن يكون بنظام «الواي فاي» من دون اللمس للحد من انتشار الأمراض والمشاكل الصحية
- الصقران: الدفع عن طريق «الواي فاي» أفضل لمنع انتشار العدوى كما يستطيع الكبار استخدام تطبيق خاص على الهاتف يدفعون من خلاله
ندى أبو نصر
في ظل الاوضاع التي نعيشها ومع انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد ـ 19)، ومع إعلان منظمة الصحة العالمية أننا نتعرض لوباء عالمي ينتقل خلال الأسطح الأكثر ملامسة والمحيطة بنا، كشفت العملات الورقية عن الوجه الآخر لها والذي يمكن أن يحمل لن الكثير من الفيروسات التي قد تنتقل بين الأشخاص من يد إلى أخرى بشكل يومي وفي جميع الأماكن والأوقات حول العالم.
وعلى الرغم من أن العالم يتجه الى استخدام الوسائل الإلكترونية، إلا أن العملات الورقية لا تزال تشكل جزءا كبيرا من الاقتصاد العالمي والذي يصعب تغييره خلال فترة قريبة، الأمر الذي يشكل خطورة مباشرة لإمكانية الإصابة بعدوى الأمراض العالقة على أسطح العملات الورقية والمعدنية.
ومع ظهور فيروس «كورونا»، بدأ الناس يبحثون عن طرق مختلفة لتعقيم كل ما تلمسه أيديهم وكذلك أماكن تنقلهم ومعيشتهم، حتى أنك قد تجد من يقوم بغسل يديه قبل أن يلامس العملات الورقية وبعد أن يمسكها بالماء والصابون، حتى تجد هناك من هو متردد: هل يقوم بغسل العملات الورقية؟ أم يكتفي بغسل يديه؟ هل يقوم بتعقيم العملات الورقية؟ أم يكتفي بتعقيم نفسه وأماكن تواجده ومعيشته؟
ويأتي السؤال هنا: هل يجب التوقف عن استخدام النقود الورقية للحد من انتشار فيروس كورونا وإيجاد بدائل أخرى؟
وبالأخص أنه من المرجح أيضا أن تكون الأجهزة الأخرى المستخدمة للدفع من أسباب انتقال الأمراض ايضا، فبطاقات الائتمان وغيرها من بطاقات الدفع تصنع من البلاستيك والمعدن، وهناك مئات الأشخاص الذين يلمسون أجهزة الصرف المالي يوميا.
للوقوف على هذه القضية التي باتت تشغل عقول الكثيرين، استطلعت «الانباء» آراء عدد من المواطنين عن الموضوع، وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، اكد رئيس مجلس ادارة جمعية قرطبة التعاونية ناصر البصري لـ «الأنباء» أنه في ظل الاوضاع التي نعيشها ومع انتشار فيروس كورونا يجب الاعتماد اكثر على الدفع والشراء عبر بطاقات الائتمان، لأنها اكثر امانا واقل عرضة لانتشار الامراض وانتقال الفيروسات، كما انها اكثر امانا من حمل النقود الورقية.
الحذر واجب
واشار البصري إلى أن الحذر واجب حتى عند استخدام الاجهزة وبطاقات الائتمان، ويجب تعقيمها بشكل دائم، ولكنه يظل الأفضل لأنه من الصعب تعقيم العملة الورقية بعد ملامستها وانتقالها من يد الى اخرى ولأنه من الصعب عد العملات الورقية إذ يحتاج ذلك الى يد خالية من الكفوف.
واضاف: نستطيع الحد من استعمال العملة الورقية ولكن لا نستطيع إلغاء الدفع كاش نهائيا لأنه من الصعب الاعتماد على الدفع فقط بواسطة بطاقات الائتمان وان تتبع بشكل رسمي ويعتمد عليها اعتمادا كليا.
عصر التطور
بدوره، قال المواطن فوزي بوقماز: العملة الورقية انتهى زمانها ونحن الآن في عصر التطور والخدمة الالكترونية تخدم الجميع ببساطة وسلاسة ولا تسهم بانتشار الامراض وهي افضل بكثير من العملة الورقية، ويجب علينا ان نواكب التطور في كل شيء فالعملة الورقية عرضة اكثر للتزوير ولانتشار الامراض، مشيرا إلى ان التعقيم ضروري في جميع الوسائل ويجب اخذ الاحتياطات اللازمة والإجراءات الوقائية، والان اغلب الدول تعمل على الحد من استعمال العملات الورقية.
واضاف انه من الممكن ان يكون الموضوع صعبا قليلا على كبار السن بالاخص الذين لا يستخدمون وسائل التكنولوجيا الحديثة، ولكن الآن الاغلب اصبح لديهم معرفة وادراك في استعمال بطاقات الائتمان، وحتى طرق الدفع الإلكتروني.
أكثر أماناً
بدورها، قالت فاطمة محمد: إن الحذر والاحتياط والتعقيم أمور واجبة وهي الاساس في جميع وسائل التعامل سواء كان ذلك باستعمال العملة الورقية او بطاقات الائتمان، ولكن تظل بطاقات الائمتان اكثر امانا، ولكن بنفس الوقت لا نستطيع الاستغناء عن استعمال العملة الورقية كليا، ويجب في كل الاحوال والظروف التأكد من النظافة والتعقيم، ويجب ان نعرف كيف نحافظ على انفسنا لنكون بعيدين عن انتشار المرض، فحتى «الكفوف» للاسف اسيء استخدامها واصبح الناس يرتدونها من دون ان يخلعوها عند اللزوم، واصبحوا ينشرون المرض من خلالها إلى الأشياء التي يمسكون بها وممكن للنقود او لبطاقات الائتمان وغيرها فتحولت إلى مواد ضارة في بعض الأحيان.
نظافة وتعقيم
من جانبها، قالت ام عبدالله: ان استعمال «الكي نت» مثل استعمال العملة الورقية والاثنان قد يكونان سببا لانتشار المرض في حال عدم التعقيم، فالنظافة والتعقيم هما اساس الحد من انتشار فيروس كورونا والأمراض عموما، وزادت: ان استخدام بطاقة الائتمان سيكون صعبا جدا على كبار السن وسيواجهون صعوبة في استخدامها، وواجهنا هذا في هذه الفترة فكان من الصعب عليهم الحجز «اون لاين» او مواكبة وسائل التكنولوجيا غير المعتادين عليها بسبب سنهم وكثرة البرامج المستخدمة وتنوعها.
أما مسفر العجمي فقال انه من الضروري ان نحد من استخدام العملات الورقية في معظم تعاملاتنا، ويجب التوجه للاعتماد اكثر على الدفع والشراء عبر بطاقة الائتمان، الا أنه في بعض الحالات نكون مضطرين للدقع النقدي، حيث ان بعض الاماكن لا توجد فيها اجهزة دفع آلي او تكون الاجهزة قديمة.
وأضاف العجمي: نتمنى ان يتم تعميم اجهزة الدفع في جميع الاماكن وأن يكون الدفع بنظام «الواي فاي» من دون اللمس فهذا يخفف كثيرا من انتشار الامراض، مؤكدا أنه وفي جميع الاحوال يجب الحذر وإجراء التعقيم وأن يصبح هذا الشيء ضمن خطة حياتنا اليومية وليس فقط في هذه الفترة لنتجنب الكثير من المشاكل الصحية وللتقليل من إمكانية انتقال العدورى بأية أمراض وليس فيروس كورونا فقط.
آليات بديلة
من جانبه، قال فواز الصقران: لدينا قيود من البنك المركزي في الكويت على استخدام الآليات البديلة للعملة النقدية وهي فيها عيوب ومميزات، ومن ميزاتها عدم نقل الفيروسات والامراض وبالاخص في الوقت الحالي، أما عيوبها فمنها ان الشخص حين يدفع لا يشعر بانه يصرف فإحساس الانسان حين يمسك النقود له تأثير اكبر على النفسية، وحاليا عن طريق الـ «واي فاي» يخفف اكثر لانه من دون لمس مع ان الرقم السري اكثر حماية.
وبالنسبة لكبار السن فإنهم يستطيعون استخدام تطبيق خاص على الهاتف يتمكنون الدفع من خلاله وهو يسهل عليهم كثيرا، واصبحت الكثير من الدول تتبع هذه الآلية بالاخص للمسنين الذين يصعب عليهم استخدام بطاقات الائتمان، وهناك الكثير من الحلول والتجارب الناجحة والتي يمكن أن يتم تطبيقها بكل أريحية وأمان من جميع الجوانب.