- الشويع: لا توجد دولة في العالم قدمت ما قدمته الكويت لأبنائها خلال أزمة «كورونا»
- العنزي: الفريق أخذ على عاتقه تقديم كل الأعمال التطوعية للمواطنين والمقيمين معاً
- الريحاني: الفريق يضم 35 متطوعاً ومتطوعة نذروا أنفسهم للوقوف مع وطننا الغالي
أجرت الحوار: آلاء خليفة
تحت شعار «الكويت تستاهل» تشكلت منذ بداية أزمة فيروس كورونا العديد من الفرق التطوعية، والتي أعلنت منذ اللحظة الأولى تسخيرها لكل الإمكانات لما فيه خدمة الوطن والوقوف بجانبه في أزمته الحالية.
وها هي أخت الرجال تقف وتقول أنا موجودة بجانب أخي الرجل الكويتي لأساند وأعاون في جميع المجالات، وهذا ما وجدناه خلال لقاء «الأنباء» مع الفريق التطوعي «بصمة كويتي» هذا الفريق حديث النشأة الذي تشكل خلال أزمة «كورونا المستجد»، ويضم نساء ورجالا يتعاونون فيما بينهم في الكثير من الأعمال التطوعية، منها توزيع وجبات إفطار صائم خلال شهر رمضان الكريم وحملة تبرع بالدم وتوزيع السلال الغذائية والخبز على العمالة المتضررة لاسيما في المناطق المعزولة.
وقد التـقت «الأنباء» أعضاء وعضوات الفريق بقيادة رئيسته أمل الشويع للوقوف على جهودهم منذ تأسيس الفريق وأبرز الحملات التي شاركوا فيها، واستعراض التحديات التي واجهتهم خلال تنفيذ هذه الحملات.
وقد أشار أعضاء الفريق إلى أن العمل التطوعي خلال أزمة «كورونا» محفوف بالمخاطر، إلا أن الكويت تستاهل، مؤكدين أنهم سيظلون مخلصين لها أبد الدهر، متمنين على الجميع الالتزام بالاشتراطات الصحية والحرص على التباعد الجسدي والاجتماعي وعدم الخروج إلا للضرورة للعبور من هذه الأزمة بأمان.
فإلى التفاصيل:
بداية ذكرت رئيسة الفريق التطوعي «بصمة كويتي» أمل الشويع لـ«الأنباء»: ان الفريق تأسس في تاريخ 14 أبريل 2020 تزامنا مع أحداث أزمة فيروس كورونا المستجد ـ كوفيد 19، وقد قام الفريق بالعديد من الأعمال التطوعية منذ نشأته ومنها توزيع إفطار صائم خلال شهر رمضان المبارك ومن ثم تم تنظيم حملة تبرع بالدم بالإضافة الى توزيع الخبز والسلال الغذائية على المحتاجين من العمالة المتضررة والأسر المتعففة.
ولفتت إلى انه أثناء عيد الفطار المبارك قام الفريق بتوزيع العيادي على الأطفال في محجر سيشل وكذلك تكريم رجال الداخلية بتوزيع «أطباق العيد» عليهم في مختلف المخافر والنقاط الأمنية فضلا عن حملات تكريم رجال الداخلية في المناطق المعزولة تحت شعار «انتم فخرنا» نظرا لجهودهم الحثيثة التي يقومون بها لحفظ الأمن والأمان لاسيما أنهم يعملون ليلا ونهارا تحت أشعة الشمس الحارقة إيمانا منهم بأن الكويت تستاهل لذا فقد استحقوا التكريم وعن جدارة.
وأوضحت الشويع ان ما تقوم به هي والفريق العامل معها قليل بحق دولتنا الحبيبة الكويت التي أعطتنا الكثير وآن الأوان للوقوف معها في أزمتها الحالية لافتة إلى انه لا توجد دولة في العالم قدمت ما قدمته الكويت لأبنائها خلال أزمة كورونا، فعلى سبيل المثال لا الحصر إجلاء جميع الكويتيين من مختلف دول العالم وإعادتهم إلى وطنهم، كما أنها الدولة الوحيدة التي قدمت تسهيلات للمواطنين والمقيمين ومنها إيقاف أقساط البنوك لمدة 6 أشهر.
وأكدت الشويع أن الفريق مستمر في تقديم كل الأعمال التطوعية خلال أزمة فيروس كورونا إيمانا من الفريق بأن الكويت تستاهل، وأبناؤها سيظلون مخلصين لها أبد الدهر.
أعمال متنوعة
من ناحيته، ذكر نائب رئيس فريق بصمة كويتي عبدالله العنزي لـ «الأنباء» أن الفريق منذ تشكيله أخذ على عاتقه تقديم كل الأعمال التطوعية للمواطنين والمقيمين معا وهذا واجبنا تجاه وطننا الحبيب الكويت لافتا إلى أن الفريق يقوم بعدة أعمال منها توزيع الخبز والسلال الغذائية على المحتاجين من العمالة المتضررة والأسر المتعففة خاصة في المناطق المعزولة حاليا، لافتا الى الحملة التي قام بها الفريق في توزيع الحقيبة الصحية للمواطنين والمقيمين ورجال الداخلية وكانت عبارة عن كمامات وقفازات وفيس شيلد ومعقمات تحت شعار «سلامتكم تهمنا»، لافتا الى ان الفريق قام كذلك بعدة حملات لتكريم رجال الداخلية على جهودهم التي يقومون بها خلال الأزمة، مؤكدا على أهمية دور الكوادر الأمنية في مواجهة جائحة كوفيد- 19.
وذكر العنزي أن العمل التطوعي محفوف بالمخاطر لكن الكويت تستاهل، «ونحن قدها» مثمنا دور الكوادر الطبية والأمنية من الصفوف الأمامية الأولى على ما يقومون به من جهود مضاعفة حاليا لمواجهة فيروس كورونا.
ودعا العنزي الله عز وجل ان يرفع الغمة ويزيح الوباء والبلاء عن الكويت وعن سائر بلاد المسلمين «وأزمة وتعدي».
استعداد تام
من جانبه، ذكر مسؤول العلاقات العامة في الفريق فادي مراد لـ «الأنباء» أن الفريق منذ تأسيسه قام بالعديد من الأعمال التطوعية لخدمة الكويت مواطنين ومقيمين خلال أزمة كورونا، ومنها حملة تحت شعار «أنتم فخرنا» بالتعاون مع العديد من الشركات والمطاعم والمقاهي لتكريم رجال الداخلية على جهودهم المشهود لها بالبنان خلال الأزمة الحالية.
وأكد مراد أن الفريق على استعداد تام للمشاركة في أي أعمال تطوعية تخدم المجتمع خلال الفترة الحالية مؤكدا ان ما يقومون به حاليا لا يفي الكويت الحبيبة حقها.
دعوة للجميع
بدورها، أوضحت عضوة الفريق زينب الريحاني لـ «الأنباء»: ان الفريق يضم 35 متطوعا ومتطوعة نذروا انفسهم للوقوف مع الوطن في ازمته برغم المخاطر والصعاب ولكن الكويت تستاهل.
وذكرت ان الفريق شارك في عدة حملات منها حملة للتبرع بالدم وحملة توزيع القرقيعان في شهر رمضان وحملة توزيع العيادي في عيد الفطر على الأطفال في المحاجر الصحية بالإضافة الى تنظيم حملة لتوزيع الخبز في المناطق المعزولة وغيرها من الحملات.
وقالت الريحاني: الأيام الحالية صعبة على الجميع مواطنين ومقيمين متمنية من الجميع الالتزام بالاشتراطات الصحية الصادرة من وزارة الصحة لاسيما ارتداء الكمامات والقفازات والحرص على التباعد الجسدي والاجتماعي وعدم الخروج من المنازل إلا للضرورة القصوى.
العونان لـ «الأنباء»: نركز على المناطق المعزولة ونحرص على دعم وتكريم جنود الصفوف الأولى
التقت «الأنباء» طبيب أسنان من فريق «المسحات» في مستشفى جابر وعضو في فريق بصمة كويتي التطوعي د.خالد العونان والذي أوضح أنه تطوع منذ اللحظة الأولى للعمل في مستشفى جابر وكذلك تطوع للعمل ضمن فريق بصمة كويتي.
وذكر أن الفريق يخدم الجميع مواطنين ومقيمين وركز نشاطه خلال الفترة الأخيرة على المناطق المعزولة التي شهدت عزلا مناطقيا كاملا، لافتا إلى أن الفريق ساهم كذلك في تكريم الكوادر الطبية والأمنية من الصفوف الأمامية الأولى تكريما لدورهم البارز خلال الأزمة الحالية.
وأشاد العونان بالدور الكبير الذي قام به صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد «قائد الإنسانية» وكذلك الحكومة الكويتية في اتخاذ جميع الإجراءات لمواجهة هذه الجائحة منذ بدايتها، مضيفا أن الكويت تعد في مراتب متقدمة بقائمة الدول التي اتخذت إجراءات حازمة لمواجهة الفيروس.